عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
تلقيت عدد غير قليل من رسائل البريد الإلكتروني من داخل وخارج الوطن يتساءلون عن كنه انتخاب المحافظين وعن الآلية التي ستتم بها هذه الانتخابات، فمن مشكك في مصداقيتها إلى آخر يرى فيها بارقة أمل نحو الأفضل وخطوة على طريق التحول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، بصرف النظر عما قد يشوب هكذا تجربة في مراحلها الأولى.
تعتمد مصداقية هذه الانتخابات، وإلى حد كبير، على مدى جدية الأخ الرئيس في التعامل معها وإخراجها من البوتقة الضيقة وإعطاء الفرصة لأعضاء المجالس المحلية لانتخاب من يرونه الأجدر لقيادة المحافظة، وهذا بدوره سيعطي زخم أكبر للعملية الانتخابية ويفوت الفرصة على المعارضة الذين يروون عدم شرعية هذه الانتخابات ويفضلون عليها انتخابات محلية ومباشرة من قبل المواطنين.
وتستند المعارضة في مطلبها هذا على شارع ناقم سئم العيش في ظل الغلاء والجرع والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. معطيات الواقع تقول أن أحزاب المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد تكسب أي انتخابات من خلال الشارع في الوقت الراهن، لكن التصويت للمعارضة ليس حبا فيهم بل نكاية بالحزب الحاكم بعد أن أصابهم الإحباط ونال منهم اليأس وأنقطع الرجاء بتحسن الأوضاع.
كما أني أرى أن ينأى الرئيس بنفسه عن فرض مرشح دون غيره وأن يتركوا الكرة في ملعب أعضاء المجالس المحلية وأن تتاح الفرصة أمام الشباب الكفء والقادر على العمل تحت كل الظروف من أجل خدمة المواطنين وتنمية محافظتهم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ترك المجال لأعضاء السلطة المحلية لانتخاب المحافظين سيكون له آثر إيجابي وصدى طيب لدى المجتمع الدولي وكل المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني والديمقراطية اليمنية، وإلا فالأمر سيكون أشبه ما يكون بالتعيين لكن تحت مظلة الانتخابات.
والرؤية ببعد نظر تكشف أن الخطوة كانت جيدة والأكبر من ذلك أنها جاءت في الوقت المناسب لتخفف من حالة الاحتقان السياسي الذي يشهده البلد، وفي تصوري المعارضة قاطعت الانتخابات في محاولة لكسب ماء الوجه كون تمثيلهم في المجالس المحلية ضعيف وأحيانا معدوم وبالتالي فمن المستبعد حصولهم على أي كرسي باستثناء وحيد في الضالع حيث ومعظم أعضاء المجلس المحلي ينتمون للمعارضة.
عموما أعود مجددا وأقول أن الخطوة بحد ذاتها طيبة وستسهم بشكل وبأخر في الدفع بالعملية الديمقراطية، كما أنها ستعمل على تعزيز المنافسة في الانتخابات المحلية حيث سيسعى كل طرف سواء في السلطة أو المعارضة في الحصول على أكبر قدر ممكن من مقاعد السلطة المحلية ليضمن بعد ذلك الاستئثار بمنصب المحافظ.
* منير العمري كاتب صحفي ومترجم وطالب دراسات عليا في جامعة صنعاء.