عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
لقد أتاحت لنا الوحدة وحدة مايو العظيم، فرصة التطور والتقدم نحو المستقبل بإمكانيات وموارد ومصادر موحدة، كانت الوحدة اليمنية فتحاً عظيماً في تاريخنا، وكانت ولازالت لحظة نور تشع أملاً في تاريخ الأمة المظلم والممتلئ بالانكسارات. منذ أن غربت شمس الحضارة العربية الإسلامية القديمة، كانت بعثاً جديداً لأمجاد سبأ وحمير وحضرموت ويمنات. يهدرها أو يكاد الحمق والرعونة وضعف الانتماء ومال الأعداء.
لقد أعادت الوحدة خلقنا كأمة خلقاً جديداً، كانت تجسيداً لوحدة الشعب والوطن والهوية، واستعادة لماض زاحمنا فيه أمماً عظيمة في الإبداع والإنجاز الحضاري، ماض افتقدنا حضوره منذ زمن طويل، وكانت جوهرة ثمينة تولى أمرها فحام. وحتى لا يتم اختطاف هذه الجملة، هذا الفحام ليس فرداً بل أكثر ، وليست جماعة ولكنها جماعات.
لقد أجج الحوثيون مشاعر الكراهية والبغضاء بين اليمنيين حتى تنكر بعضنا في ردة فعل لا واعية لأصله وفصله وروحه، وراح يبحث عن هوية ليس لها وجود في حياتنا، تفتقد للعمق التاريخي الاجتماعي والثقافي، وتفتقد روح الأمة، وروح العصر، وحتى منطق المصلحة.
نحن بنينا وشيدنا صرحاً نادراً حدوثه في تاريخ الشعوب والأمم، فقط الشعوب والأمم الحية، ولكننا لم نحسن المحافظة على ما بنيناه. لم نتعهد بناءنا وإنجازنا العملاق بالصيانة والعناية والتجديد. لم نتعهد مداميكه وأسواره بأسباب القوة والمنعة والعظمة، فاختطفه وفي غفلة منا مقامرون، عبثوا بمحتواه وقيمته.
وللأسف كنا نحن أصغر من أن ندرك عظمة الحدث وعلو شأنه، نحن نمر بلحظة فارقة بين النصر الدائم، وبين الهزيمة المؤقتة، ومن العار أن تدركنا الهزيمة وقد سالت دماء، وأزهقت أرواح، وتحقق الحلم، سوف تبقى وتنتصر الوحدة في صيغتها الاتحادية الجديدة، وسوف تبقى وتنتصر الجمهورية في طورها الثالث. ولكن ليس قبل أن نرتقي إلى مستوى عظمة الحدث والإنجاز.