مليشيات الحوثي تُدرج مادة دراسية طائفية في الجامعات الخاصة. اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة نائب وزير التربية يتفقد سير اختبارات الفصل الدراسي الأول بمحافظة مأرب. تقرير : فساد مدير مكتب الصناعة والتجارة بمحافظة إب.. هامور يدمر الاقتصاد المحلي ويدفع التجار نحو هاوية الإفلاس مصدر حكومي: رئاسة الوزراء ملتزمة بقرار نقل السلطة وليس لديها أي معارك جانبية او خلافات مع المستويات القيادية وزير الداخلية يحيل مدير الأحوال المدنية بعدن للتحقيق بسبب تورطه بإصدار بطائق شخصية لجنسيات اجنبية والمجلس الانتقالي يعترض إدارة العمليات العسكرية تحقق انتصارات واسعة باتجاه مدينة حماةو القوات الروسية تبدا الانسحاب المعارضة في كوريا الجنوبية تبدأ إجراءات لعزل رئيس الدولة أبعاد التقارب السعودي الإيراني على اليمن .. تقرير بريطاني يناقش أبعاد الصراع المتطور الأمم المتحدة تكشف عن عدد المليارات التي تحتاجها لدعم خطتها الإنسانية في اليمن للعام 2025
خلال قرابة اربعة عقود كان صالح اللاعب الابرز والاوضح في المشهد اليمني ومن راقب صعوده من المقاعد الخلفية الى كرسي رئاسة الدولة سواء القريبين منه او المتابع العادي يدرك استراتيجية رئيسية وهي ان صالح كان يستطيع الانحناء بسهولة للمرور من المداخل الضيقة .
صحيح ان التناقضات والتوازنات القبلية والمناطقية والسلطوية هي من مكنته من الوصول وخضوعه لها هو الطريق الذي مكنه من السيطرة عليها لاحقا , فهو وان بداء لهم بطموح ضيق في البداية لمجرد صنع مركز قوى شخصي خاص به بجوارهم مستعينا بما توفره الدولة من قوة وامكانيات الا انه استطاع بعد ذلك ان يصبح مركز القوة الاكبر ثم المهيمن لاحقا على كل من اعتبره لا يشكل خطر عليهم وسيظل خادما لمشاريعهم ومصالحهم لا متسلطا عليها , وحتى في علاقاته الدولية استخدم نفس الاستراتيجية .
ولكنه وكأي بشر كان يأخذه الغرور والكبر وخصوصا عندما يحس باجتماع قدر كبير من عوامل السلطة والقوة تحت يديه فيبدا باتخاذ مواقف وقرارات لا يتردد في التراجع عنها مع اول بوادر رؤيته لمالاتها السيئة وينحني لأعدائه ويخضع لنصائح مستشارية المقربين والذين لا يقيم لهم بالا في الاحوال العادية .
مشكلة الحوثي مع صالح ليس انه يكرهه او حس الانتقام هو الذي يحركه ولكنه يحتقره , فعندما تكره شخص وتضطر ان تتحالف معه وانت ترغب في الانتقام منه فانت تأخذ حيطة مضاعفة نتيجة الخوف والحسابات المعقدة التي تضطر لإجرائها بين المكاسب والخسائر وقوة الخصم وامكانياته اما احتقار الخصم فيجعلك اعمى وتفقد الكثير من التقدير السليم بسبب نظرتك الدونية للخصم .
صالح وبالعكس من ذلك يتعمد اعطاء خصمه الشعور بالتفوق ويتحمل الضربات وينحني للعاصفة ويوهم خصمه بضعفه وقلة حيلته وحتى غباء مصطنع يخفي مكره الشديد حتى يطمئن ذلك الخصم ويستخف به ويمكن تعداد الكثير من المواقف وتطول القائمة وهو يكرر نفس الاستراتيجية ( الحمدي , الغشمي , الناصريين , المشائخ , عبد الفتاح , علي سالم والحزب الاشتراكي , الاصلاح والمشترك , ثورة الشباب ).
ما يمكن قراءته من سلوك صالح النمطي انه كلما بداء يظهر نفسه ضعيفا فهو لديه شيء يخفيه بالتأكيد وبالعكس عندما يبداء بالتبجح والعنجهية والتهديد فهو في اضعف حالاته ويحاول اخفاء مكامن ضعفه او في لحظة تجلي ثقة بمكسب وشيك .
طريقة صالح في تحمل اساءات الحوثيين في الفترة الاخيرة بل وخطاباته الاسترضائية هو ما كان يطرح التساؤلات عن حقيقة وضع صالح وما يخفيه في جعبته للحوثيين .
نتيجة المعركة الحاصلة بين الحليفين وحتى حقيقة هذه المعركة لاتزال ضبابية ووجود المحرك الخارجي ودوره هو الحاسم في فهم طبيعة الاحداث واعادة تشكيل التحالفات الداخلية والتموضعات بالنسبة للخارج .
مع ايماني الثابت ان كل الاطراف في المسألة اليمنية صراعها هو من اجل السلطة ومكاسبها بينما قضية هذا الشعب الحقيقة هي الدولة التي لا يتعامل معها الجميع الا باعتبارها مطية لركوب السلطة لا اكثر .
د محمد الكمالي