مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا عاجل الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض
لايخفى على أحد مامرت به الأمة العربية خلال العقود الماضية من حكم أنظمة دكتاتورية جثمت على قلوب الشعوب العربية ردحاً من الزمن ، وانتهكت كرامة المواطن ، وأغمطت حقه في العيش الكريم ، والحرية المكفولة له شرعاً وقانوناً ، ووصلت الأمور بالمواطن العربي إلى مستوى بعيد من الذل والإهانة ، وعدم احترام الذات حتى أصبح التخلف سمة ملازمة له ، والجمود حليف الشعوب العربية .
والآن وبعد أن من الله علينا بالثورات العربية المباركة ، وبعد أن تم القضاء على بعض الدكتاتوريات العريقة في الوطن العربي ، ودخلنا عصر جديد من الديموقراطية ، والحرية ، والكرامة أصبح لزاماً علينا أن نحتكم للديموقراطية ، وننبذ التعصب ، وأن تكون مصلحة الوطن نصب أعيننا ، وأن يكون لدينا الاستعداد لقبول الآخر مهما اختلفنا معه ، لأننا إذا لم نتقبله فإنه بالضرورة لن يتقبلنا ، وإذا لم نؤمن بوجوده فإنه سوف ينعكس ذلك سلباً على سلوكياته وتصرفاته وفكره واتجاهاته ، وبالتالي ستظهر لدينا طوائف متشدده ، وجماعات متطرفة ، وفرق ليس لها هم إلا تكفير الناس ، ووسم المخالفين لهم بالظلال المبين .
ومن هنا فإنه ينبغي ترسيخ مجموعة من المبادئ الديموقراطية التي توفر لنا الاستقرار ، وتحقق لنا العيش المشترك . فالديموقراطية منهج حياة ، وأسلوب عمل ، ووسيلة حضارية لتحقيق الرفاهية والتقدم للشعوب ، وهي تعني حكم الأغلبية ، وتعدد الآراء ، والإعتراف بوجهة النظر الأخرى . ولعل من أهم تلك المبادئ الديموقراطية مبدأ الرأي والرأي الآخر ، فكل فرد في هذه الحياة له الحق في أن يتبنى وجهة النظر التي يراها مناسبة ، وله الحرية في الانتماء للحزب الذي يؤمن به ، وليس من حق الآخرين أن يتهموه بالعمالة أو الكفر ، أو يصفوه بالخيانة والجنون .
له الحق في أن يتمسك برأيه ، وأن يدافع عنه بشتى السبل الممكنة ، وفي نفس الوقت من واجبه على الآخرين أن يحترم وجهات نظرهم ، وأن لايقلل من وطنيتهم ، أو يسفه من آراءهم ، أو يرميهم بكل ما هو قبيح ، فالبلد يتسع لكل الأديان والمذاهب والطوائف والأحزاب ، ويجب أن نصل إلى قناعة مفادها أن الجميع على سفينة واحدة ، وأن الحقيقة المطلقة ليست ملك أحد ، وأنه كوني أؤمن برأي أو مذهب لايعني أن غيري قد جانبه الصواب ، أو أنه على ظلال مبين ، وما أورع ماقاله الإمام الجليل أبو حنيفه وهو يعلمنا مبدأ هام من مبادئ الاختلاف إذ يقول \" رأيي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب \" .