الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة الحوثيون يجبرون رجال القبائل جنوب اليمن على توقيع وثيقه ترغمهم على قتال أقاربهم والبراءة منهم وتُشرعن لتصفية معارضي المسيرة القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي
للتذكير هذه السطور عبارة عن سلسلة مقالات أحاول فيها شرح المعنويات وتوضيح الأثر التي تتركه في الجيوش والمجتمعات وصولاً لتحقيق النصر، وهي كذلك مقالات مترابطة كل مقال يكمل الآخر، ذكرنا في المقال السابق أن الأديان والعقائد أهم عامل من عوامل رفع معنويات الجيوش والمجتمعات، وضربنا مثال الأديان بدين الإسلام، ومثال المجتمعات بالمجتمع العربي وكيف استطاع الإسلام نقل العرب من مجتمع متفلت متناحر فوضوي متأخر إلى مجتمع منظم منظبط مطيع، اليوم بأذن الله نستكمل الموضوع.
*كيف رفع الإسلام معنويات المجتمع المسلم؟* *
1-* غرس الإسلام عقيدة الإيمان بالقضاء والقدر في قلب كل مسلم، فالنفس لن تموت الا بأجلها، والمرء لن يغادر الحياة الدنيا إلا إذا حانت ساعته، سواء أكان ذلك في ساحات القتال أم على فراشه.
*2-* أمر الإسلام بالشجاعة والثبات والإقدام قال تعالى:" يا أيها الذين آمنوا، إذا لقيتم فئة فاثبتوا، وقال تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الأدبار، ومن يولوهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة، فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير "..
*3-* حث الإسلام على الطاعة، والطاعة هي روح الجندية، قال تعالى: " وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا واليك المصير " وقال تعالى: " ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ".
*4-* أمر الاسلام بالصبر، قال تعالى:" ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم " وقال تعالى: " اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله "، وقال تعالى: " ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ".
ذلك بإيجاز شديد بعض ما أمر الإسلام به من وصايا وتعاليم، وهي في الحقيقة تمثل الصفات الخالدة للجندي المتميز في كل مكان وزمان، وهي في نفس الوقت لها أثر في ( المجموع) لأنها تبني جيشا قوياً جسوراً ، وشعبا قويا ثابتا لا يقهر. نستكمل الحديث في هذا الموضوع في سلسلة المقالات القادمة ان شاء الله. في حفظ الله ورعايته.