اللواء سلطان العرادة يدعو الحكومة البريطانية الى تفعيل دورها الاستراتيجي في الملف اليمني وحشد المجتمع الدولي للتصدي للدور التخريبي لإيراني .. تفاصيل الاتحاد الدولي للصحفيين يناقش مع صحفيين يمنيين وسبُل محاسبة المتورطين في الانتهاكات التي تطالهم عاجل العميل الإيراني رقم إثنين .. الهدف القادم الذي ينوي الغرب والعرب استهدافه واقتلاعه.. ثلاث خيارات عسكرية ضاربة تنتظرهم ما يجهله اليمنيون والعرب ..لماذا لا يجب ترك شاحن الهاتف موصولاً بالمقبس الكهربائي بشكل دائم؟ من هو الأفضل في 2024 بحسب الأرقام؟ كريستيانو رونالدو أم ليونيل ميسي.. عاجل تحسن هائل في سعر الليرة السورية مقابل الدولار .. اسعار الصرف شاحن هاتف ينهي ويوجع حياة 7 أفراد من نفس العائلة في السعودية توافق دولي عربي على الوضع في سوريا جدل بشأن عودة السوريين اللاجئين في أوروبا إلى بلادهم بعد سقوط الأسد وزير الدفاع التركي يكشف عن عروض عسكرية مغرية قدمتها أنقرة للحكومة السورية الجديدة
مركز الإستنارة
انطبعت مصر في الذهنية العربية بكونها بيت الامة ومصدر الهامها الفكري والثقافي والسياسي.. فقد ارتبط اسم مصر بمشاريع قومية عربية اسمهت بنهضة وتحديث وتحرير الامة من مشرقها إلى مغربها. ذلك ما درجت اجيالنا العربية على فهمه وفقا للمعطى التاريخي والمعاصر .
. فاكبر مشروعين عربيين في النهضة والتحديث والتحرر جاءت من مصر على يد محمد علي، وجمال عبد الناصر، وكانا ولا يزالا هما المشروعان الاكثر حضورا وتأثيرا في ذاكرة الامة رغم مرور قرنين من الزمن على مشروع محمد علي، وسبعة عقود على مشروع عبد الناصر في التحرر والانعتاق والوحدة و" ارفع رأسك يا اخي فقد مضى عهد الاستبداد".
المبادرة: عودتنا مصر على المبادرة وصنع الحدث، فتفاعلت الامة مع حركة الوعي واحياء علوم العصر التي انطلقت من القاهرة، كما هي تتفاعل اليوم مع ايقاع ودينامية الحياة المعاصرة فيها.. مصر، كانت ولا تزال هي مركز استنارة عروبي أصيل لا ينازع..
وكما تأثر الوعي السياسي العربي بمشاريع النهضة والتحرر في الحركة السياسية المصرية، ثأثر أيضا بأعلام النهضة العربية الاسلامية الحديثة من رفاعة الطهطهاوي، ومحمد عبده، إلى الكبار من رواد حركة التنوير الحديثة..قاسم امين، ومصطفى الرافعي، عباس العقاد، حافظ ابراهيم، و"شوقيات" شوقي إلى عقلانية وحداثة سلامة موسى. كوكبة من أعلام الفكر العربي المصري انارت درب الامة، واحدثت حركة تجديد جوهرية في الثقافة العربية، فكانت الفرائد الجميلة للدكتور طه حسين "الايام "، "في الادب الجاهلي"، "دعاء الكروان" و"المعذبون في الارض".
. وكانت "عودة الروح"، ويوميات نائب في الريف" عند توفيق الحكيم، ثم نجيب محفوظ وروائعه النادرة ك "أولاد حارتنا"، و"خان الخليلي"، "والحرافيش".
قدمت مصر الكثير لحركة التنوير العربية، فكانت "الحقيقة الغائبة" عند فرج فوده، و"جمعية التنوير"، التي اسسها وازهقت روحه الطاهرة أمام مقرها في 1992م من قاتل أعمى، قال انه قتل فودة لانه "كافر"، وحينما سئل عن كتبه التي قرأها ووجد فيها كفرا، قال ببساطة انه أمي لا يقرأ ولا يكتب !!. لكنها الفتاوى العمياء..!!
ببروز جيل التحديث المقاوم في مصر، وانتشار روائعه الفكرية والثقافية، ومبادراته الوطنية تشكل وعي جديد في سياسة وتفكير الامة، ورسمت مناهج جديدة في الحياة العربية..
وكانت دور النشر المصرية واللبنانية متنفس الناشئة من مفكرين وعلماء وادباء مقاومين جدد.. قادت حركة التنوير التي تصدرتها مصر إلى انتصار ثورة 23 يوليو 1952، التي بزغ معها عصر عربي جديد، نمت معه تطلعات وطموحات شعوب امتنا من المحيط إلى الخليج.. لكننا اليوم في وضع آخر .. ترى لماذا نحن نتراجع؟!