عم عبدالملك الحوثي يعترف بالوضع الحرج الذي تعيشه قيادات الصف الاول ويحذر من مصير بشار الأسد العالم مدهوشا ... الكشف عن مقبرة جماعية تحوي 100 ألف جثة على الأقل بسوريا دولة عظمى ترسل أسطولاً بحرياً جديداً إلى خليج عدن لحماية سفنها التجارية لوكمان يتربع على عرش الكرة الافريقية أول تحرك عاجل للبنك المركز السوري لكبح انهيار الليرة منظمة الصحة العالمية تعلن للعالم.. الأوضاع شمال قطاع غزة مروعة أردوغان يكشف عن الدولة الوحيدة في العالم التي هزمت داعش على الأرض عاجل إجتماع رفيع المستوى مع سفراء مجموعة بي 3+ 2 وبحضور كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي قيمتها 4 ملايين دولار.. ضبط كميات كبيرة من المخدرات كانت في طريقها لمناطق الحوثيين طهران تايمز تحذر الحوثيين .. أنتم الهدف الثاني بعد بشار الأسد
الصورة تجلب الأسى وربما تثير الإجهاش بالبكاء كما حدث للمناضل القدير مستشار رئيس الجمهورية محمد باسندوة في اللقاء التشاوري للمعارضة وهو نفس المشهد الذي ذرف من أجله الدموع النائب عبدالباري دغيش في مجلس النواب أثناء مداخلته عن نهب أراضي عدن وتذكره لزميله الذي سلبت أرضه وانتقل إلى رحمة الله وأطفاله لا يملكون مسكنا في وطن والدهم الذي قضى شطرا م ن حياته يستجدي الناهبين، لقد تبخرت أحلام المناضلين وتكسرت آمال جيل اليوم فما الذي يبكي الأحرار، أو من كان له قلب أو أصغى إلى أنات الفقراء والمحرومين والتائهين على الأرصفة!؟
بالتأكيد ليست السلطة ولا أدواتها فقط بل إنها قابلية العبودية التي تحدث عنها مالك بن نبي رحمه الله وسماها القابلية للاستعمار ولاحظها الشهيد الزبيري في شخصية اليمني المستعد أن يقاتل من أجل سرقة حذائه لكنه لن يحرك ساكنا إذا سرقت ثروة الشعب وفيها حقه وأولاده، اليمني لا يكترث لسجن مظلوم أو حرمان طفل من دراسته أو موت آخرين لعدم قدرتهم على العلاج، لن يتألم المجتمع لقصف قلم حر أو كسر إرادة حرة وحتى بعض مدعيي العلم ولابسي ثوب العلماء فإن قهر المجتمع واغتصاب حريته ومصادرة حقوقه التي تقود بالضرورة لانتشار الرذيلة وتدمير الفضيلة قد لا تعني في تدينه سوى فرصة التقرب من الظالم الذي توعد الله المساس بالنار كل من يركن إليه فكيف بالتسويغ له وإعانته وتدبيج فتاوى الخنوع والذل لتدجين الأمة التي أكرمها الله بتحريرها من كل أنواع الطواغيت!؟
ما يحدث اللحظة الراهنة في اليمن ليس صراعا بين السلطة والمعارضة فحسب لكنه تعبير عن حق كل اليمنيين في طريقة إدارة شئون حياتهم ورغبة بتغيير موازين القوى المختل لصالح فئة محدودة على رأس السلطة استباحت حق الشعب كملكية خاصة وتصرفت كسفيه وجب أن يهب الشعب للحجر عليه حسب توصيف عبدالوهاب الآنسي فشتموه لجهلهم بالمصطلحات الشرعية فتذكرت مقولة محسن العيني وهو يتحدث عن القيادات العربية وغياب الرؤية لديها وطريقة وصولها للحكم قائلا: «من الكتيبة إلى الرئاسة»، بمعنى أنه لا يوجد تأهيل في العالم العربي وإلا فإن معظم قيادات العالم عسكرية.إخواننا في السلطة والمؤتمر بغوا علينا واستقووا بقوة حماية الشعب لقهره، واستخدموا الأغلبية العددية لمصادرة حق الشعب وحريته والمصطلح لعلي سالم البيض الذي تجرع نفس الكأس التي نتجرع اليوم مرّها ولا نكاد نسيغه.
وبالمناسبة فإن البيض هو الذي وافق على مقترح الرئيس علي عبدالله صالح بوحدة اندماجيه وفورية وسط معارضة معظم أعضاء المكتب السياسي حسب رواية المناضل محمد عبدالله الفسيل نقلا عن الرئيس وموثق في حوار صحفي وخلال ثلاث سنوات اشتكى البيض علنا من الاستقواء بالأغلبية العددية التي يشكو منها حزب الإصلاح اليوم واشتكى منها الحزب الاشتراكي بالأمس ويشكو منها المشترك والمجتمع الآن وغدا.
إنها روح قائد الكتيبة التي لا تقبل سوى الإذعان وتنفيذ الأوامر، إنها روح الغطرسة
ووهم القوة التي تعشعش في ذهن قيادات مؤتمرية لم تستوعب بعد حجم الإخفاق والفشل والتصدعات التي أحدثتها القوة الغاشمة وتقود البلد نحو الهاوية.
ما يجب أن نستوعبه جميعا أن المعادلة الصفرية السائدة في اليمن -لاحظها كامبل المدير الإقليمي في المعهد الديمقراطي أثناء زيارته الأخيرة لليمن وعبر عنها «أن الفائز يحصل على كل شي والمهزوم محروم من كل شيء»- هذه المعادلة يجب أن تتغير وإن القبول بنظام «اتبعني» في هذا الظرف هو انتحار سياسي من قبل المعارضة كما أن النتائج التي يمكن حصدها من الحراك الشعبي ليس بالضرورة حصرها على العملية الانتخابية فالبرلمان بصلاحياته الحالية هو أشبه بنقابة طوعية وعلى المعارضة أن تقود الحراك الشعبي والتشاور الوطني إلى صياغة جديدة للنظام السياسي على قاعدة «شركاء لا أجراء» ومن السهل جدا ملاحظة تفوق المعارضة من خلال تحركات محدودة على الأرض أفقدت السلطة صوابها وفتحت أقسام الشرطة كمعتقلات بتهمة توزيع بيان!! فكيف إذا أصبح الحراك الشعبي خيارها الأخير!؟