هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي خلال نوفمبر فقط.. حياة 47 شخصًا إنتهت بسبب الحوادث المرورية مجاميع تابعة للانتقالي تقتحم فعالية شبابية في المكلا وتعتدي على المشاركين من هو مسعد بولس؟.. نسيب ترامب الذي اختاره ليكون مستشاره للشؤون العربية والشرق الأوسط طُريق سفيراً غير مقيم لليمن لدى أذربيجان
أن الفكرة الرائعة لاحتضان عدن وأبين لأهم حدث رياضي – ثقافي في تاريخ اليمن قديمه وحديثه في هذه الأجواء الفرائحية الجميلة في التقاء الساحل والجبل في ثنائية الطبيعة الاستثنائية التي حباها الله لهذه المدينة (عدن) بشواطئها وأناسها المضيافين والمثقفين، هي فكرة تنسجم مع روح المحبة والتسامح والإخاء لأهل اليمن بكرمهم وطيبتهم واحتضانهم للأشقاء العرب في الجزيرة العربية والعراق.
لم يكن بالحسبان التخيل لمجرد التخيل أن يحدث هذا الكرنفال الشبابي الرياضي الثقافي في مدينة عدن، خاصة وهي المدينة التي تعرضت للحرمان في الزمن الشمولي ولكن هذه الأمنية الجميلة قد تحققت لكل مواطني عدن واليمن عموماً بفضل الوحدة اليمنية المباركة.
أن انعقاد دورة خليجيي عشرين لكرة القدم في عدن تمثل الدلالات والمعاني الآتية:
1- أن انعقاد دورة خليجي عشرين في عدن تعني إعادة الاعتراف لتاريخ هذه المدينة في المجال الرياضي – الثقافي، الذي تجاوز تاريخه المائة عام، وهي ميزة تتميز بها مدينة عدن عن سواها من المدن اليمنية وربما الجزيرة العربية.
2-اعتراف بمثقفي عدن اليمنية ونهوضها العصري الرائد (منذ حقبة الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي)، بما فيها النهوض الرياضي – الثقافي.
3-إعادة الاعتبار لمدينة ساحرة تأخذ شواطئها وأثارها وأزقتها وحواريها ومطاعمها ألباب الزائرين والسياح ورجال الفكر والثقافي...
4-الاعتراف بدور عدن الريادي في المجال الاقتصادي باعتبار ميناء عدن يعد واحداً من أهم موانئ العالم منذ أربعينيات القرن المنصرم ولظروف سياسية معينة تراجع دوره.
5- ستوفر عدن مناخات إنسانية راقية في هذا الحدث المهم، بلقاء الأحباء والتآخي العربي لطلائع شباب الجزيرة العربية والعراق الشقيق، وهي مهيئة ومستعدة لاحتضان كل هذه الأجواء المبهجة بملاعبها وأنديتها وشوارعها الأنيقة وأسواقها الشعبية الجميلة الموغلة في تاريخ الإنسان اليمني القديم.
6- أن الشباب في عدن واليمن عموماً يتوقون لهذا اللقاء التنافسي الرياضي الأخوي الشريف بشغف كبير.
7- قرار قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/علي عبدالله صالح – حفظه الله- في أن تكون عدن مهبط الفرح لهذا اللقاء الشبابي العروبي الكبير، هو قرار مستوحى من القصص اليمنية القديمة، لجمع الأرواح الشابة التواقة لخلق فكرة جديدة في مضمار أنساني استثنائي (الثقافة والرياضة)، وهو بذلك يعد أرقى أشكال إبداع الشعوب بماضيها وحاضرها، ويعد انجاز غير مسبوق يجمع بين عبقرية المكان وإبداع الإنسان وروعة الزمان..، إنه الزمن اليماني العروبي الوحدوي.
جامعة عدن بطلابها وأساتذتها والأسر التي تنتمي إلى هذه الجامعة وموظفيها يتوقون لهذا الحدث الرياضي – الثقافي المهم وهم يشتركون مع بقية المؤسسات في اليمن لخلق هذه البيئة المطمئنة الحاضنة لهذا اللقاء الأخوي الكبير، من خلال إسهام الجامعة وإشتراكها المباشر وغير المباشر في العملية التنظيمية والتحضيرية وحتى الفنية لخليجي عشرين، انه التزامها المسئول تجاه أعظم حدث رياضي – ثقافي تعيشه عدن في حياتها.
وتثق جامعة عدن أن روح المحبة والتنافس الرياضي النقي ستسود هذه البطولة الرياضية العروبية لكرة القدم (خليجي 20)، وإعلاء رسالة هذا الملتقى الأخوي (الثقافي – الرياضي) كأهم حدث يجمع الأشقاء العرب باعتبار عدن واليمن بشكل عام هي جذر العرب وموطن الإنسان العربي الأول ومنه جاء المدد لكل تاريخنا الإنساني والإسلامي والعربي.
هي رسالة ود اليمنيون إطلاقها من منصة عدن لتأكيد أن اليمن التي مدت البشرية بزخم الهجرات الحضارية لازالت اليوم ومن عدن اليمنية تمثل منصة متجددة للتواصل الإنساني التاريخي، وتؤكد قدرتها على أنها ستكون حاضنة للرسالة الحضارية مرة أخرى.
*رئيس جامعة عدن