المنشد أمين حاميم ل مأرب برس الأنشودة اليمنية تطورت وتقدمت
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 15 سنة و 6 أشهر و 9 أيام
الإثنين 01 يونيو-حزيران 2009 10:26 م
 

* المنشد والملحن (أمين حاميم) لـ«مأرب برس" :الإنشاد اليمني بدأ يشهد تطوراً ملموساً ونواجه معوقات إعلامية ومادية

 

يجمع عدة صفات فنية مميزة فهو (منشد وملحن وموزع ومشرف).. شخص تعددت مواهبه، ولكن بما يخدم مجالاً واحداً وهو الإنشاد الديني ، حيث يروي لنا "أمين حاميم" في حواره لـ"مأر ب برس" رحلته وبداياته مع الإنشاد، وكيف ينظر لهذا الفن وماذا يمثل بالنسبة له.. تفاصيل أكثر عن هذا النجم اليمني وعن طموحاته في الحوار التالي :

لقاء/ جـبر صـبر

>بداية.. هل هناك من عمل إنشادي جديد لديكم؟

- طبعاً آخر أعمالي هو ألبوم " اعتذار" واحضر لألبوم جديد سينزل إن شاء الله في رمضان القادم بعنوان "عابر سبيل". كما سأشارك بعدة مهرجانات فنية محلياً وخارجياً. وبحكم أن عملي منشد وملحن ومشرف، فإني أقوم حالياً بالإشراف على بعض الأعمال وأعدها وأشرف على بعض المنشدين.


> كونك كنت أحد النجوم المشاركين دوماً في المهرجانات والفعاليات,,ما تقييمك للأ داء المباشر ؟

- طبعاً أي مهرجان بشكل عام يُقام، هو يرتقي بالعمل الإنشادي ويعمل على تطوره وتقدمه، ومن خلال المهرجانات الحية يستطيع المنشد ان يتعلم كيفية وقوفه على المسرح، وتفاعله مع الجمهور .. أيضاً هذه المهرجانات تشجع المنشدين اليمنيين وتعطيهم دفعة قوية لمزيد من التألق.

> نلحظ أن الأناشيد اليمنية أغلبها لازالت منحصرة في إطار أشرطت كاسيت أو سيديهات .. فلماذا لانجد إنشاداً يمنياً مرئياً .. فيديو كليب؟

- توجد أناشيد يمنية مرئية قليلة جداً بثت على القناة الفضائية وبعض القنوات العربية، كما قدمنا أناشيد في حواراتنا مع الفضائية، وكذا مشاركاتنا في برنامج رحاب القرآن، لكن ذلك لم يخرج بالشكل المطلوب، لكن الآن توجد أعمال مرئية ستبث قريباً إن شاء الله والبعض منها في بدء التصوير وفي السنتين الأخيرتين بدأنا نعد أعمالاً وأصبحت تعرف في الوطن العربي بشكل كبير جداً، وبعض المنشدين اليمنيين بدأت انطلاقتهم في ذلك، وتم إعداد وتلحين أناشيد من منشدين يمنيين لبعض دول الخليج، الفترة باتت قريبة جداً لإقامة مثل هكذا أعمال.

الإنشاد اليمني ذو طابع خاص:

> بعض الأناشيد اليمنية حالياً بدأت تخرج عن الإطار المحلي إلى الخارج، فما تفسيرك لذلك الخروج؟

- كان للون اليمني والإنشاد اليمني طابع خاص والكل يعرف ذلك، فكانت القضية كيفية إخراج هذه الأعمال.. فبدأنا أنا والمنشد عبد القادر قوزع وبعض المنشدين في الخروج إ لى بعض القنوات العربية، وساعد ذلك في البدء بمعرفة الإنشاد اليمني وبدأ يخرج بشكل لافت .. حتى أنه من قبل وعند بعض الفرق لا توجد تقنية أعمال وتسجيل لكن الآن بدأ كل ذلك يظهر.

> البعض من المنشدين العرب ينتقد على الأنشودة اليمنية سمتها باللهجة العامية مما جعلها لا تتعدى اليمن فما وجهة نظرك في ذلك؟

- أنا مع ذلك التوصيف، لكننا في الفترة الأخيرة بدأنا نستخدم أناشيد باللغة الفصحى، أيضاً نقدم أناشيد باللهجة العامية لكنها قريبة للفصحى، وبدأنا نأخذ في إنشادنا ما كان قريباً للهجة الخليجية.

> ما تقييمك للأنشودة اليمنية وواقعها ومستقبلها؟

أنا أتوقع أن يكون للأنشودة اليمنية خلال السنتين القادمتين انتشار كبير جداً في الوطن العربي، حيث أن المنشدين الآن في مصر والخليج والأردن من خلال علاقتي معهم كل منهم يريد أن يشاركنا ويدخل في الألبوم الذي نقدمه حتى ولو بأنشودة يمنية.

حاميم وتعدد المواهب:

> المنشد (أمين حاميم) يجمع ما بين الإنشاد والتلحين والإشراف والتوزيع .. كيف تمكن لك الجمع بين كل هذه المواهب؟

- سبحان الله!! هذه من الله، وأنا كنت هاوياً وأنشد من زمان وكنت أهوى البرمجة من زمان بالنسبة للصوتيات وغيرها فتعلمتها والحمد لله وصلت إلى ما وصلت إليه.

> تترأس فرقة الندى الفنية، وفي الوقت نفسه مشاركات مع فرق أخرى وتشرف على أعمال كثيرة، فكيف يتسنى لك ذلك؟

- أقول كلمة مهمة، أنا أمين حاميم أعتبر نفسي للكل وليس خاصاً بفرقتي، وأي شخص يحتاجني في خدمة فيها يجدني عنده، لكن قضية التفرغ لهذه الأشياء مسألة نحاول فيها أن نوازن بين هذه الأعمال، وأحب أن أكون لكل المنشدين.

البدايات:

> هل لك أن تطلعنا على بداياتك الإنشادية، وسبب دخولك هذا المجال؟

- البداية كأي منشد بدأت من المدرسة، وواصلت لأني أحببت هذا المجال بقوة .. إضافة إلى أنه رسالة ودعوة في مجالي الذي أحبه.. أما من اكتشفني فهو أخي الكبير عبد ا لرقيب فهو الذي شجعني ودعمني أنا وأخي نبيل، ووقف معنا وبدأ يؤهلني لذلك، وجاءت الفرقة المركزية بمحافظة إب وانضممنا إليها وجاء رحاب القرآن وغيرها من الأعمال وهكذا.

مشاركات خارجية

> ما أهم المشاركات الخارجية التي كنت فيها؟

- هناك مشاركات ألحان ومشاركات أخرى إنشاد، وآخر مشاركة لي كانت في مهرجان جدة السادس الذي قدمت فيه أوبريتاً لحنته وقدمته كمشارك، وكانت هناك مشاركات بالس عودية أقيمت في الجنوب وهناك أكثر من مشاركة تلقيتها من عدة دول، لكن انشغالاتي بالاستديو والتسجيلات جعلتني دائماً أعتذر .. لكن إن شاء الله سنشارك في مهرجانات قريبة نكون مدعوين فيها.

> هل من أنشودة ضمن أعمالك كان لها التأثير الكبير على نفسك ولم تنسها؟

- والله كل أنشودة لها مذاق ولون خاص، ولم أستطع تحديد أنشودة معينة، وكلهم -مثل مايقولون- كالأولاد، كل واحد له مكانه.

> ما هي متطلبات المنشد اليمني والصفات التي يمكن أن يلتزم بها كي يطور ما هو عليه من إنشاد؟

- أولاً.. لابد لكل منشد أن يطور من نفسه في كل شيء، من ناحية انتقاء اللحن والتراث لا بد من التطوير بشكل عام، ولا يبقى ثابتاً بمكانه، وهذه هي أهم حاجة للمنشد.

> هل ترى أن الإمكانات والمقومات للنشيد في اليمن كافية؟

- طبعاً هناك مقومات موجودة كالصوتيات والمواهب موجودة بشكل كبير وبالنسبة للنشيد اليمني فإن ما ينقصه هو الدعم.. والآن هناك مؤسسة بدأت تهتم بهذا الموضو ع في الدعم المالي ودعم الإنتاج، وأحياناً نجد منشداً صوته جميل لكن لا يوجد الدعم له ليسجل أعماله أيضاً الدعم الإعلامي مهم جداً لإبراز الأنشودة اليمنية..

طموحات المنشد اليمني:

> ما أهم طموحات المنشد اليمني .. وكيف يمكن له تحقيقها؟

- نحن نطمح قبل كل شيء لأن رسالتنا تصل إلى كل الناس بشكل عام بالنسبة لداخل اليمن وخارجه، ونحن أيضاً نود أن نقدم الأنشودة اليمنية بكلماتها الرائعة وقيمها التي تُرسم في كل بيت ونتمنى أن تصل للناس في الوطن العربي..

> ما هي الألوان الإنشادية التي تميل إليها (فرائحية - روحانية - حماسية ..الخ)، وما اللون الذي ترى فيه أكثر وصولاً ونفعاً وتأثيراً بالمجتمع؟

- بالنسبة لأفضل الألوان تعجبني الألوان الحضرمية البدوية بشكل عام وهي التي أنشدها، أما سماعاً فكل شيء يعجبني.

أما بالنسبة للون الذي يصل إلى المجتمع ويؤثر فيه السهل الممتنع، فبالبساطة في اللحن والكلمات تصل الرسالة بسهولة ، فلا تكون الأنشودة معقدة في الكلمات حتى يحس السامع أنها غير مفهومة ويبدأ يفكر بفهمها، فالبساطة والوضوح والأنشودة أفضل شيء.

> تطورت الأنشودة بمراحلها المختلفة حتى لحظنا الآن إدخال الموسيقى عليها .. فما وجهة نظرك بذلك؟

- أنا باعتقادي أن الرسالة بشكل عام رسالة، وطالما أنت وضعت كل الأشياء التي تريد توصيلها للناس سواء قيماً إنسانية أو غيرها فذلك سيصل، أما بالنسبة للموسيقى فهذا يعود إلى العلماء الذين يفتون بذلك وليس نحن..

أما أنا شخصياً فقد سجلت بالموسيقى، وفي الأول والأخير تبقى هي الكلمات الفاصلة التي تريد إيصالها للناس، والموضوع فيه خلاف ومردّه إلى العلماء. وأعتقد أن لا فرق بين النشيد والغناء إلا بالكلمات التي تؤدى.

الأنشودة اليمنية وعوامل انتشارها.

> هل ترى أن الأنشودة اليمنية قد أخذت حقها في الانتشار عن سابقها؟

- نعم الأنشودة اليمنية في كل النواحي قد انتشرت وتقدمت كثيراً، وفيها رسائل قوية وكلماتها مؤثرة وفيها انتشار كبير، وفيها أصوات جميلة وفيها تقنيات عال ية، فمن كل النواحي الأنشودة أصبحت الآن أفضل بكثير من سابقها.

> ما هي أهم العوائق التي تقف أمامكم كمنشدين؟

- أولها الدعم الإعلامي والمادي نوعاً ما، فالمجالات الأخرى لديها جهات راعية لها كمؤسسات وغيرها.. أما نحن فالدعم قليل.. لكننا بدأنا بشيء أفضل، ولابد من وجود مؤسسات لدعم الأنشودة الإسلامية مادياً وإعلامياً، لتصويرها وإنتاجها وانتشارها، وأحياناً نجد شريطاً قوياً لكنه منتشر بكثرة، وذلك لأن المؤسسة المنتجة دعمها ليس قوي.

> هل من كلمة تود قولها عبر "مأرب برس"؟

- في البداية أشكركم على استضافتي، وهذه لفتة رائعة من "مأرب برس" لأنه فعلاً كما أخبرتك .. عندنا نقص إعلامي، لكن أنتم الآن بدأتم معنا من خلال إبرازكم للأنشودة اليمنية ومنشديها، وإن شاء الله تكونون أنتم وعبر "موقعكم" هذه أبرز من يساهم معنا في تقديم وتألق الأنشودة اليمنية ومنشديها لتظهر وتنتشر بشكل كبير جداً في الوطن العربي والعالم عامة.