حوارات على رصيف السلطة 1
بقلم/ كاتب صحفي/حسين الصادر
نشر منذ: سنة و 4 أسابيع
الخميس 02 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 03:44 م

بدعوة كريمة من الأخ نائب رئيس مجلس القياده الرئاسي محافظ مارب اللواء سلطان العراده. 

كان لي لقاء مطول استمر أكثر من ساعتين نهاية الأسبوع الماضي مع اللواء العراده وهو لقاء ودي ، وكانت هناك نقاشات في كثير من القضايا .

تحدث اللواء العراده بشكل صريح وشفاف ، وقال ان سلطة مارب تتمثل أولوياتها في الدفاع عن مارب في ظل تهديدات لازالت واضحة لكل مراقب ، وقال في هذا الجانب ان خطر الحرب مازال قائم على الرغم من الهدنة والحديث عن السلام 

و الأولوية الثانية هي انعاش التنمية وفي مقدمتها البنية الأساسية في كافة المستويات  

لكن الحديث تشعب وشمل دور محافظة مارب الحيوي والهام في بناء معادلة الصراع. في المستوى السياسي والعسكري، وقال قدمت مارب ثمناً باهض وكلفة كبيرة لبناء التوازن ولكننا لانحب الحديث عن هذا الموضوع، وهناك جوانب انسانية صرفة سنظل فخورين بها في تاريخنا وتاريخ مجتمعاتنا المحلية وهي تمثل قيمنا ، وقدمت مارب كل ما استطاعت ان تقدمه في الجانب الانساني .  

 لقد مدة مارب يدها الى كل محافظات البلاد من عدن أقصى الجنوب الى المهرة شرقاً والحديدة غرباً في سنوات الحرب المؤلمة والصعبة وهذا ينطلق من ايماننا المطلق بالقضية الوطنية ومبادئ سبتمبر وأكتوبر  

وهو جزء من واجبنا المقدس  

 وفيما يتعلق بوضع المجتمعات المحلية فلا يمكن لمنصف ان يتجاوز التاريخي الذي لعبته هذه المجتمعات وما قدمته من تضحيات كبيره.  

 وفيما يتعلق بمستقبل هذه المجتمعات. نحن نعمل وبكل جهد على الانطلاق في عملية تحول تاريخي تنموية وسياسية وثقافية وازالة غبار التراكمات والثقافات السلبية. ، وأعداد المجتمع للانطلاق الى الامام.  

وفي هذا الجانب نطالب الشباب والنخبة المثقفة الى الاسهام بفعالية في حراك فعال وحيوي من أجل المستقبل.  

بالمقابل طرحت على اللواء العراده. ان التواصل السلطة ضعيف مع الشباب وربما الجميع يشكوا من ذلك. وهناك أتهام ان مراكز قوى او اصحاب مصالح يحالوا فرض حواجز بين السلطة والجماهير. . 

وكان رده ان الجميع يعلم بالظروف التي مرينا بها وطبيعتها، لكن أحب أو اكد سلطان العراده ليس مرتهن لأحد او لتيار او مراكز قوى كما تقول تستطيع ان تمنع وصول الناس الي ، لكن المشاغل والظروف التي مرينا بها وانا متواصل مع الجميع دون تمييز للشيخ على حساب الفرد أو القائد على حساب الجندي او المدير على حساب الموظف.... 

 وبالنسبة لابناء مارب سوف نبذل كل جهد ممكن لدمجهم في حركة تحول غير منفصله عن مسار البناء الوطني .. 

وأكد العراده على دور الشباب. في هذه المرحلة الهامة والحساسة. 

ومع ان الحديث اخذ طابع ودي وكان متشعب، الا ان فكرة واحدة ظلت مهمة ويجب ان تختبر قالها اللواء العراده ، وهي اختبار فكرة التواصل وانه لا توجد حواجز للقاء مع الناس كسلطة جماهيرية شعبية مرتبطة بالناس وعززت وجودها بالتلاحم الشعبي في ظروف صعبه اثناء معركة الدفاع عن مارب خلال معركة طويلة استمرت لسنوات وجمعنا خندق الكفاح والحال كان على هذا الشكل فمن الصعب وجود برود أو تكاسل في الاتصال بالجماهير التي شكلت اللحمة الوطنية الصلبة التي حطمت أوهام الخرافة القروسوطية الكهنوتية. 

  حوار جماهيري مفتوح (1) 

وفي ختام حديثنا في اللقاء الاول اقترح اللواء العرادة علي وعلى زميل اخر هو الاستاذ محمد الصالحي الذي تصادف وجوده ربما لموعد خاص التواصل لعقد لقاء موسع مع رجال الإعلام والنشطاء كبداية لتفعيل لاتصال جماهيري واسع ينفض الغبار عن فترات الانقطاع التي فرضتها الظروف. 

تم اللقاء امس الأول من نوفمبر. وعلى الرغم من ضيق الوقت الا ان اكثر من 25 إعلامي وناشط وصحفي تم حشدهم في هذا اللقاء الهام والحيوي وكانت هناك جهود طيبه للطاقم مكتب اللواء العراده في ترتيب اللقاء ومنح مساحة كافية من الوقت الذي استمر ثلاث ساعات.  

للقاء ساخن . من الحديث الفردي الى الجماعي.. 

------------------------

تتميز مارب بطبيعتها الأجتماعية وضمن عاداتها واعرافها بأن يمنح اي حاضر في تجمع يناقش اي قضية عرض رأيه كيف ما كان وتحكم هذا السلوك قاعدة بسيطة معروفة ( من حضر تكلم) .  

في مارب و مارب فقط تمنح الاعراف المحلية حق التعبير عن رايك مهما كان متصادم مع الاخرين ، وتستمد مساحة التعبير في مارب التي تتميز بها عن مناطق اخرى من العرف أكثر من أي شيء اخر.  

هموم وهموم مضاده. 

بدأ نائب رئيس المجلس القيادي حديث الى جميع النشطاء والإعلاميين المحليين بالترحيب وعبر عن سعادته بالقاء رجال الإعلام المحلي بتخصصاتهم المختلفة. واثناء على جهودهم جميعاً .  

وبدأ في شرح الأوضاع الدرامتيكية التي مرت بها مارب، وقال انه كان متردد في قبول منصب محافظ المحافظة وكان سبب هذا التردد ادراكه وضع مارب التنموي المترنح في كافة المجالات، وفي نهاية المطاف طرحت الكثير من المطالب على الرئيس هادي 

في مجال الخدمات وصيانة البيئة المحلية .

وكان لدينا تصور جيد وأمل كبير فيما يتعلق ببنية التعليم العالي ودعم أكبر عدد ممكن من الطلاب لمواصلة التعليم الجامعي با لشراكة مع بعض الشركات العاملة في مارب.  

وحقق هذا الاتجاه نجاح نسبي.  

اما الجامعة فكانت في، حينها كليات بسيطة ويقدر عدد منتسبيها بالمئات.    

 حينها كان نسبة التعليم الجامعي لابناء المحافظة لايزيد عن 3%. وهذه النسبة لا يمكن الركون عليها. لتحقيق نقلة نوعية.   

 الجامعة اليوم تضم 20 الف طالب وطالبة في تخصصات مختلفة ، وجميع ابناء مارب شباب وشابات يستطيعون الوصول للتعليم الجامعي.  

وفيما يتعلق بنسبة ابناء مارب في تشغيل هذا الصرح الاكاديمي الهام. فهم يشغلون اكثر من 50% من كادر التشغيل في مختلف المستويات الادارية والا كاديمية واعتقد ان الجامعة استوعبت جميع حاملي الشهادات العلياء من ابناء المحافظة. ويشغل معظمهم مناصب اكاديمية مرموقة  

وتحدث اللواء عن محافظة مارب. حديث متشعب يصف التغييرات الجذرية والدراماتيكية التي أفرزها الصراع .  

قال في لحظات حرجه كان الجميع يطلب العون مارب 

ملايين النازحين الذين وصلوا كان لهم احتياجاتهم وفي الوقت نفسه كانت البنية التحتية والخدماتية محدودة ، وكانت الموازنات الخاصة بالخدمات محدودة وكانت اقل بكثير من احتياجات الناس. 

علاوة على الجهات الاخرى وترتيب الامن والقضاء والنيابات، وظهرت الدولة من حالة صفر .  

وفوق ذلك مدينا يد العون ضمن الممكن لعدن ومحافظات في الشرق والغرب. 

 حوار الند للند 

------------------

 تكلم اعلاميون وناشطون عن تهميش شباب المحافظة والكفاءات فيها بحدية وتكلموا عن الفساد وعدم فتح الفرص لهم في مجالات مختلفة بل صرحوا انه 

لاتوجد نوايا لتمكينهم وضربوا مثال على حرمانهم من التدريب في مجال الإعلام وهم يشيرون الى حرمانهم من التدريب لتشغيل القناة التلفزيونية المحلية التي ربما تنطلق في المستقبل القريب .  

اصوات بعض الحاضرين كانت مرفوعة بوضوح في ثلاث. التهميش، والفساد ، وتغيير حيوي في الادارة المترهلة والتي لم يجري عليها تغيير منذ عقود.. 

وكان رد اللواء العراده حول التوظيف في القناة التلفزيونية المحلية قال سوف يخضع لمعايير دقيقة وشفافة، وانه توجد خطة بالتنسيق مع الوزارة فيما يتعلق با لتدريب .  

 والحقيقية ان هناك اسباب موضوعية ان الاشياء موجوده بنسب معينه .. 

وفي مارب صعب رؤية الاشياء بوضوح تام، فمارب شهدت تغييرات جذرية .

البلدة الصغيرة التي كانت أكبر من قرية اصبحت مدينة وشهدت حركة اعمار واسعة ويقدر حجم الاستثمارات العقارية بما فيها بناء اكثر من 60 فندق بموصفات سياحية عالية تفوق مليار ونصف، دولار وهو اكبر استثمار تشهده المحافظة منذ منتصف الثمانينات عندما استثمرت شركات اجنبية في حقول نفط مارب.  

وهناك استثمارات هائله ذات طابع تجاري . 

 والبنية التحتية التي استوعبت هذا الاستثمار الغير مسبوق. هي انجاز ادارة فاعلة نسبة الى انجازها 

 وعودة الى قضية التهميش كان رد اللواء العراده واضح وهي ان ابناء مارب يشغلون اكثر من 95%. من الادارة التنفيذية ،وأوضح اللواء العراده ان التهميش الذي يكرره البعض احزاب،افراد غير موضوعي عند التدقيق في الامور . وعن 5% اورد اسباب موضوعية لم يعارضها الحضور.  

تطرق الحديث الى تحرير سعر مادة البنزين ، وعلاقة ذلك بفساد في جانب التوزيع. 

وقال اللواء العراده ان هناك مشتقات تم تحريرها تدريجياً 

اما البنزين لازال بالسعر القديم . .  

 واذا كان هناك شيء ايجابي احدثته الحرب فهو التغيير الجذري حيث حول الصراع مدينة مارب الى واحدة من اهم الحواضر اليمنية الرئيسية واحد الاسواق التجارية الهامة ، تتوفر فيها معظم الخدمات و ينقصها القليل الذي يجب ان ينظر فيه ويجب إنجازه .

 مرة اخرى عاد الحديث للإعلام واستعرض احد الحاضرين ، الهجوم الإعلامي الايراني الشرس على مارب اثناء تصعيد العامين الأخيرين من الحرب حيث شنت وسائل اعلام ايرانية اذاعات تلفزه صحافة وكالات انباء محلية ايرانية اعنف هجمة اعلامية على مارب وحسب قول المشارك ان مارب هي ثاني مدينة عربية تعرضت لأ شرس هجوم إعلامي بعد بغداد اثناء الحرب العراقية الايرانية 

ومع ذلك استطاعت مقاومة الدعاية الايرانية ، واضاف ان هذه التجربة تفرض على مارب مراجعة بنيتها الإعلامية وتطويرها. 

 وخلال النقاش طرح موضوع المعلومات وأهمية وصولها للجميع وفي المقدمة رجال الإعلام. 

جاء رد اللواء العراده بان المعلومات وتوفيرها للجميع أمر حيوي ويدعم الشفافية ويزيل كثير من الشكوك، وفي هذا الجانب وجه وبشكل حازم الى الجهات المختصة توفير المعلومات لكل من يريد الحصول عليها وذلك ضمن القانون .

وضم اللقاء قيادات علياء في الإعلام المحلي وكلاء وزارات ومدراء مرافق اعلامية حكومية ورؤساء تحرير صحف الكترونية محلية وصحفيين وناشطين. 

 -------------------------------

اعتقد ان اللقاء هام وحيوي ، واعتذر عن اي تجاوز او نقص ففكرة نشر. القصة لم تكن وارده واعتمدت على ذاكرني ، خلاصة اللقاء ان المكاشفة والمصارحة. تضع الاشياء في مكانها الصحيح.. .