القطاعات النفطية تفتح شهية الطامعين: نافذون يسعون للسيطرة على قطاع 5 النفطي وسحبه من شركة بترومسيلة الحكومية لصالح شركة تجارية جديدة توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة
على طريقة التاجر الأردني الذي مسخته القصة الشعبية إلي ثعبان أقرع بسبب حِلفانه اليمين كذبا بجوار الكعبة وتوفى بعدها بساعات.. تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا قصة مماثله لشاب مفتول العضلات يُدعى "محمد نادي" قتله فيروس كورونا بعد أيام فقط من تسجيله لايف مباشر يصفه بالفزاعة ويدعو متابعيه إلى عدم الخوف من هذا المرض البسيط الذي يشبه الأنفلونزا وما يموتش.
القصة التي تداولها الإعلام العربي بشكل ملفت، قالت أن هذا الشاب المصري أصيب بالكورونا عقب نشره تسجيله مباشرة، فكتب نادما على فيسبوك: "كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم.. أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة .. كورونا عمل لي مضاعفات كتير في جسمي، خصوصا الكلى والرئة".
وبعد أن شرح نادي كيف نقل العدوى لوالده وأخواته بسبب استهتاره بالفيروس، تابع كاتبا بلهجته المصرية: "أرجوكم بلاش استهتار لأنه مرض مش سهل وقاتل وبيدمر كل حته فيك.. محدش بيموت من الجوع متغامرش بحياتك .. المرض منتشر جدا" !
ولكي تكتمل الحبكة الدرامية في القصة يظهر ذلكم الشاب المستهتر في مقطع فيديو من إحدى المستشفيات وعلامات الوجع بادية على وجهة ليناشد متابعيه الدعاء له ولوالده بالشفاء، ثم في مقطع آخر يظهر وهو يتحدث بصعوبة بالغة وبكلمات غير مفهومة وكأنه يودع أهله وأصدقائه، قبل أن يختم عمره بنطق الشهادتين أمام الكاميرا ويفارق الحياة أمام متابعيه المذهولين، ولكن بعد أن أدركوا تماما أن الحيطان ليست الوحيدة التي تمتلك وذان، كما يقول المثل الشهير في بلدهم، بل وحتى الفيروسات أصبحت تملكها أيضا، ومعاها مخالب وأنياب كمان!
الظريف في الموضوع أن جميع المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية تناقلت نفس القصة بنفس هذا السيناريو والحبكة الهندية، وأجمعت كلها بأن الاستهتار هو السبب المباشر في النهاية المأساوية لهذا الشاب الذي اغتر بعضلاته وقوته واستهزأ بفيروس كورونا الذي لا يرحم حتى من يخافونه ويخشون الحديث عنه، فما بالكم بمن يتجرأ ويسخر منه على الملأ، كما فعل المرحوم!
وبالطبع هذا الشاب لم يكن الأول الذي طالته آذان الكورونا وأنيابها، بحسب ما تروجه وسائل الإعلام، فقبله طبيب مغربي شكك في جدوى الحجر الصحي في مقاومة الفيروسات وكان ناشطا في طرح فكرته تلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فتوفي هو الآخر بكورونا وأصبح احد ضحاياه المفترضين.
أما على الصعيد السياسي والعالمي، فكثيرون أيضا طالتهم تلك الأنياب وهاجمهم الفيروس بقوة وعنف، فقط لمجرد تقاعسهم وعدم جديتهم في التعامل معه، كما حدث مع رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون (55 عاما)، الملقب ترامب البريطاني، والذي كان ذنبه الوحيد أنه تلكأ قليلا في تطبيق إجراءات العزل والحجر الصحي على شعبه، وخلال يومين فقط أُعلنت جميع وسائل الاعلام بأنه أصبح احد ضحايا الفيروس من الوزن الثقيل، وأدخل اثر ذلك إلى المستشفى وأمضى فيها أسبوعا كاملا، ثلاثة أيام منها في العناية المركزة، ثم لحقت به خطيبته (32 عاما) بعد إصابتها بالأعراض نفسها، وصار إعلان نبأ وفاة جونسون مسألة وقت فقط، وشرعت الصحف العالمية ترُوج لذلك، لولا أن تدارك الوضع وكفر عن ذنبه، وظهر بنفسه على الملأ ليعلن إصابته شخصيا بكورونا ، وبعد أن كان متهاونا في مواجهة الفيروس وتطبيق الإجراءات المطلوبة للحماية منه، أصبح مؤخرا من أشد المنظرين عن شراسته ومخالبه التي لا ترحم!
وأما قرينه الأمريكي ترامب فجميعنا شاهد كيف بات اليوم يخوض حربا شرسة في مواجهة الكورونا وجها لوجه، وكيف أصبح شغله الشاغل أن يُطل علينا بين كل آونة وأخرى لينفي أخبار وتسريبات اصابته وتمكن الفيروس أخيرا من الوصول إليه، حتى ظهر مؤخرا ليكشف عن تعاطيه شخصيا دواء يجنبه الأصابة بالفيروس القاتل، والذي كما يبدو لن يهدأ له بال حتى يقتحم البيت الأبيض ولو كره الجمهوريون .. والله يستر !