توكل كرمان: لم ينهب بيت واحدة في حلب ولم تحدث عملية انتقام واحدة هذا أمر مثير لاعجاب العالم هناك جيش وطني حر اخلاقي يعرف مايريد وكيف يحكم سوريا بريطانيا تحمل الرئيس السوري مسؤلية ما يحدث حاليا من تصعيد عسكري عاجل:بشار الأسد يطلب المساعدة من إسرائيل وتل أبيب تشترط طرد إيران من سوريا أول رد من الإدارة الأمريكية على المجزرة الحوثية بحق مدنيين في أحد الأسواق الشعبية هل يواجه الحوثيون مصير الميليشيات الإيرانية في سوريا؟ ما حقيقة مغادرة قادة حركة حماس وعائلاتهم قطر النشرة الجوية: ''طقس بارد في 11 محافظة وأمطار محتملة على هذه المناطق'' مليشيا الحوثي تستهدف منازل المواطنين بقذائف الدبابات جنوب اليمن جمرك المنطقة الحرة ومطار عدن يضبطان أجهزة مراقبة عسكرية وأدوية مهربة الأحزاب والقوى السياسية بمحافظة تعز تخرج عن صمتها وتوجه دعوة للحكومة والمجلس الرئاسي
تعد السياحة الداخلية والخارجية في أي بلد في العالم،الهضبة الأكثر ارتفاعا،وزاوية الرؤية الأوضح،كونها تكشف عن جوانب عديدة مرتبطة بالأمن والإنسان والتنوع الجغرافي والتاريخي،وحجم البنية التحتية،ومدى الجاهزية في لفت الأنظار وجذب السواح.
منذ الأيام الأولى لعيد الفطر،وشوارع العاصمة صنعاء تعاني اختناق مروري رهيب وغير مسبوق،خاصة بالقرب من الحدائق والمتنزهات،وقد حاول رجال المرور جاهدين ضبط الحركة الاعتيادية بقدر الإمكان.
وهذا يقودنا إلى أمرين هامين،الأول أن غالبية العائلات او نسبة كبيرة منها لم تتجه إلى المحافظات الساحلية كما يحدث كل عام،وفضلت البقاء حيث هي،وهذا سوف تكشفه الإحصائيات والتقارير لاحقا حول نسبة الإقبال على تلك المدن المعنية،وهذا نتيجة للأحداث التي تمر بها البلاد،وتحديدا ما تقوم به عناصر وجماعات القاعدة في مدن عديدة،كالعاصمة التجارية والاقتصادية عدن والمكلا وأبين،من استهداف للبنية التحتية ولأناس أبرياء لا يجمعهم بكل جريمة تحدث سوى الموت غدرا،ايضاً التخوف من بعض التقطعات التي تحدث بين حين وأخر في الطرق الرئيسة بين المحافظات.
ومن هنا لا بد وان ندرك أننا أمام خطر حقيقي،لا يهدد معه ضرب السياحة فقط،وإنما يهدد الأمن القومي لبلد بأكمله،بحيث تحاول تلك الجماعات التي لا تفقه سوى الموت،نشر الرعب وزعزعت امن هذا الوطن،بدواعي المغالاة وفرض أفكار لا تتفق وطبيعة الحياة العامة والإنسان العاقل.
الأمر الثاني الذي كشفته إجازة عيد الفطر المبارك هذا العام،هو مدى حاجات مدننا وخاصة العاصمة الى مساحات واسعة من المتنزهات والحدائق العامة،خاصة مع مؤشر في زيادة السكان،ومن الضروري ان تكون هذه المساحات متوفرة،على الأقل مقابل التوسع الحاصل في العمران والذي يطوي المدينة من كل الجهات.
في اعتقادي ان السياحة لن تتعافى،إلا من خلال تفهم المواطنين لأهميتها وتعاونهم،وجهود رجال ومدراء الأمن والمحافظين،فالجميع بانتظار لمس واقع جديد،ونماذج رائدة في صنعاء وعدن وتعز،تحذو حذوها بقية المحافظات.
كما أننا بحاجة إلى انطفاء جذوة الصراعات والمناكفات السياسية الحادة،التي تعيق الوعي العام،وتشوش على رؤيته،وفتح صفحة جديدة مع التاريخ،فالوطن لا يستحق منا كل هذا الجحود،فمخيلته الجميلة بحاجة إلى تنشيط وكذلك ذاكرته الوارفة بالضلال،وثروته البشرية الهائلة جديرة بالفخر.
وأنا أضن ضنا ليس فيه أدنى شك،وهي ليست مبالغة،بأن الإنسان اليمني يمتلك من الطيبة والحب ما سيجعله يتعامل مع السياحة والسائح على أنهما كنز يجب على الجميع الاحتفاء بهما والحفاظ عليهما بعيدا عن أي تفكير قاصر او معتقد خاطئ،خاصة وان التاريخ يقول ذلك،فاليمني متواجد منذ سنوات بعيدة في أوروبا وأمريكا وأسيا وله فعله وصولته وسمعته،ولن تشوهه أبدا جماعة تغرد خارج السرب،بمعنى لقد حان استعادة الريادة.
ولان اليمن لم تكن يوما بمنأى عما يجري من حولها،من أحداث صغيرة وكبيرة،نظراً لحساسية طبيعتها الجغرافية والبشرية المتنوعة،فانه لا بد وان يتسلح الجميع بالوعي واستيعاب ما يدور،من اجل النهوض بهذا الشعب،وهذا الإنسان الذي تحمل ويتحمل من البؤس ما لم تتحمله الصخور.
ashooga77@hotmail.com