حسب المبادرة الخليجية والموقعون عليها وحسب احد البنود الواردة فيها يتم انتخاب عبدربه هادي مرشح إجماع .

وأنا هنا لست في وارد ذكر مناقب ومحاسن هذا المرشح أن وجدت كما أنبرأ لذلك كثير من أقلام الكتاب والمسؤلين في هذه الحكومة ولا يخرج من يكتب في هذا الإطار من مجرد مستفيد من الوضع أو حالم أو طامح للوصول لمنصب. في ظل حكومة المحاصصه أو في قادم الأيام ، ثم ماذا نرجو من شخص لم يكن لهُ دور على مدا عشرون عام برغم أن منصبه وفي حدود صلاحياته يعطيه كثير من الهامش للإصلاح أو التغيير أو التأثير في صنع القرار ، وهل مثل هذه الشخصية التي بدأ العزف لها مبكراً هيا الشخصية القادرة على التأثير أو التغيير كما يصف أصحاب الكتابات عنها .

 أنا لم أرى ذلك إلا ترتيب لوضع اليمن في تشريع دولي والتفاف إقليمي على الثورة وأهدافها ويساعد على ذلك أيادي وقوى سياسيه لها مصلحتها من ذلك .

 وإذا كان غير ذلك فما مغزى الشيخ عبدالله صعتر الذي نكن لهُ الود والاحترام في قوله إن من لم يصوت أو يرشح هادى ليس بثائر ، واسأل الشيخ إذا كان الشعب غير قابل للحصانة والثوار في الميادين في عموم اليمن ترفض ذلك وتصدح حناجرهم ليل نهار رفضاً لها فلماذا لم تنكر قيادات المشترك ثورتهم ولماذا من لم يرضى بالتصويت لهادي ليس بثائر،

يعرف الجميع أن الشعب الثائر لم يخرج كي تصل بعض قيادات المشترك إلى مناصب في بعض الوزارات.

وبعد سنه من عمر هذه الثورة وبذل الغالي والنفيس من قبل الشعب وتقديم الكثير من الشهداء من اجل الحرية المنشودة وتحقيق طموحات الشعب في اختيار من يمثله يؤتى لهُ بوحيد القرن ليكن مرشح الإجماع.

وفي هذا الإطار نسأل قيادات المشترك أذا كانت تعرف شعبيتها وتعرف إن الثوار راضين على أدائها وتعرف ولائهم لها فلماذا لم يقدم مرشح أخر حتى من باب ذر الرماد على العيون ويتم بذلك إقناع عامة الناس على اقل تقدير .

ولن استغرب أن يخرج من بين هذه القيادات قبيل الانتخابات من يفتى لنا بوجوب المشاركة والتصويت لهادي ( وحيد القرن ) وإذا كان هادي هو مرشح الإجماع الوحيد ويتم في ذلك إهدار كثير من الجهد والمال الم يكن الأولى بمن سن أو كتب أو وافق على ذلك أن يستبدله ببند تزكيه هادي من مجلس النواب المنتهي الصلاحية وإذا كان السبب في عدم ترشيحه من قبل مجلس النواب هو عدم شرعيته أو أنتهى مدته القانونية فمن باب أولى كيف يحق لمثل هذا مجلس تقديم حصانه بأسم شعب ثائر خصوصاً وان اغلب أعضائه نجحوا بالتزوير حسب ما ذكرت لنا قيادات المعارضة ،

هذا وبعد كل هذه التساؤلات أطلب من كتاب الوصف والتمجيد وقيادات المعارضة أن يكتبوا ويوضحوا لنا وللثوار ماهي محاسن هذا الإتفاق حسب تسميتهم ( الالتفاف حسب تسميتي ) كما يجب عليهم أن يوضحوا ماهي الخطوات القادمة لتحقيق مطالب الشعب بعيدا عن الكلمات الإنشائية والخطب الرنانة .

ورأيت أن اذكر الشيخ الفاضل عبدالله صعتر بما قال في أحد خطبه في شارع الستين قبل توقيع الاتفاق يوم قال أننا خرجنا وقد فصلنا أكفاننا واعددنا وصيانا وعاهدنا أنفسنا على تحقيق أهداف ثورتنا أو نهلك دونها .

كما اطلب منه مراجعه للنفس هل كان يقصد في خطبته تلك التقاسم مع الفاسدين الحكم أم أزالت الفاسدين وبناء وطن جديد حسبما ذكر في تلك الخطبة .

وأخيراً إذا كان ولابد من مرشح وحيد لهذه الانتخابات وجنوبي حسب ما يدعون للحفاظ على الوحدة فلماذا لم يتم تقديم مرشح يقنع الشعب ويكون محل قبول وترحيب من أخواننا في المحافظات الجنوبية أم أننا في بداية عهد جديد لا يختلف عن سابقه من ترحيل للمشاكل والإقصاء وعدم رؤية واضحة لبناء هذا الوطن .كما أن هذه الانتخابات تذكرني بحيوان وحيد القرن الذي يعيش ولم ينتفع منه سوى الشعب اليمني في صناعة رؤوس الجنابي وبهذا نكون قد تفردنا بثورتنا عن بقية شعوب المنطقه الثائره .انتخابات رأسيه لوحيد القرن ( هادي ) .