جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي من مرسى نيوم إلى حديقة الملك سلمان... مناطق مشجعين خيالية إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة
أمريكا صنعت «بن لادن» وكانت تتحكم فيه وتحركه لمصالحها، وحين خرج عن سلطتها تمت تصفيته كرسالة لكل من يفكر بالخروج عن رأي أمريكا. لا .. لا أمريكا صحيح أنها صنعته، لكنه لم يخرج عنها بل أكمل اللعبة، وعادة أمريكا حين تنتهي مصلحتها مع أحد تحرقه أو تتركه يحترق كما حدث للسلطة في مصر/ تونس تركتهما تحترقان، فيما بدأت تحرق «القذافي» بالصواريخ، كما حرقت «بن لادن» لأن اللعبة تتطلب حرقهما كأوراق استنفدت مهمتها.
هذان الرأيان هما السائدان في أغلب الطرح بالعالم العربي «حسب ما قرأته»، وإن كان هناك رأي ثالث يطرح السؤال العميق والساذج «هل ماتت القاعدة بموت «بن لادن»، أم أنها مازلت موجودة»؟
سأترك السؤال؛ لأنه الحق يقال لا يستحق التوقف أمامه كثيرا، فالطغيان والظلم واستلاب عقول البشر هي الأسباب التي تنتج التطرف، ولأن هذا الثالوث موجود عبر التاريخ، كان المتطرفون حاضرين في كل منعطفات التاريخ، وحين يختفي الثالوث مؤقتا، يختفي التطرف. أعود لما هو سائد، الرأيان الجديدان القديمان، اللذان يمكن لنا حذف اسم «بن لادن»، ووضع ما نريد من أسماء منذ 60 عاما، يمكن وضع «عبدالكريم قاسم ـ جمال عبدالناصر ـ الإخوان المسلمين ـ السادات ـ صدام وياسر عرفات قبل أن يتحول الاثنان إلى شهيدين»، وسنجد أن الرأيين ورغم قدمهما لم يتغيرا أبدا، ومازالا قابلين للتداول والتصديق، ولست أدري هل سيعيش الرأيان في المستقبل أم لا؟ وهل سيستمر العقل العربي يرى الأمور بهذه الطريقة، وأنهم كائنات عاجزة عن فعل شيء، لهذا يفعل بها كل شيء، فأمريكا تحضر من تريد لتضطهدهم، وتقتل من تريد لأنه لم يضطهدهم كما يجب، أو لأنه لم ينفذ أجندتها؟ متى سيستيقظ العقل العربي، ليرى الأمور كما هي، ويكف عن لعب دور الضحية العاجزة عن فعل شيء، والتي تشبه الميت تقلبها أمريكا كما تريد؟ منذ 60 عاما وهذان الرأيان سائدان، لا يتغيران ولا يتبدلان إلى أن أصبحا حقائق تعشش في الرؤوس، فما أن يحدث شيء بالداخل حتى يحول إلى الخارج، وأن الخارج مازال يعبث بمقدرات الشعوب العربية. فالسوريون الذين طفح كيلهم قيل إن أمريكا تحركهم، حتى الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بالحكومة التي تزعم أنها تتلقى تعاليمها من السماء لتضطهدهم، أكدت الحكومة أن أمريكا تعبث بإيران. أحيانا أقول لنفسي: إن المسافة بين بعض دول العالم العربي وبين دول العقول المنطقية ليست جغرافية بقدر ما هي زمنية، فثمة من يعيش في القرن 21، وثمة بشر لم يعلموا عن تطور العقول، ومازالوا يعيشون في العصور الوسطى.
S_ alturigee@yahoo.com
*نقلا عن عكاظ