رئيس نقابة البساطين والباعة المتجولين حوار مع مأرب برس
بقلم/ جبر صبر
نشر منذ: 14 سنة و 10 أشهر و 18 يوماً
الإثنين 11 يناير-كانون الثاني 2010 01:18 ص

 

قال: أنهم وقعوا اتفاقية مع نقابة المحامين لتتولى الدفاع عن البسَاطين

رئيس نقابة البساطين والباعة المتجولين في حواره لـ"مأرب برس"18 الف عضو من الباعة المتجولين بصنعاء وحدها

نقابة البساطين والباعة المتجولين والأسواق اسم تردد في الآونة الأخيرة كثيراً، عقب انتهاكات عديدة طالت هذه الشريحة مابين قتل وضرب ومصادرة مملكات، وفى هذا الحوار نسلط الضوء على هذه النقابة حديثة الإنشاء، من خلال رئيسها المنتخب فتح الرحمن الجسار، والذي جرى اختياره أواخر العام الماضي 2009م برعاية وزارة الشئون الاجتماعية والعمل ، فإلى الحوار ..

لقاء: جبر صبر&محمد الجماعي

نبدأ نبذه مختصرة عن النقابة ومتى تأسست وما الهدف من تأسيسها وقيام أنشطتها ؟ -

بدأت المتابعة لتأسيس النقابة كفكرة في 3/2008م وتابعنا الفكرة والعمل حتى تم إعلان مؤتمرها التأسيسي في 18/5/2008م وعرقلتنا الوزارة في الإشهار وظلت متابعتنا للموضوع حثيثة، وتم الإعلان عن انعقاد المؤتمر الرسمي الأول في 24/4/2009 م، وأعلنت الوزارة عن إشهار النقابة رسمياً في 5/12/2009م .

وتنحصر مجال أنشطتها في متابعة وتبني قضايا البساطين والباعة المتجولين ورفع مستواهم المعيشي والدفاع عن هذه الشريحة لأنها تعتبر من الشرائح المهمشة وفى نفس الوقت تعتبر من أكبر الشرائح الموجودة على مستوى الجمهورية،

. والنقابة الآن، بحاجة إلى الوقوف بجانبها من الدولة أو المنظمات لإعانتها ودعمها لتقوم بأنشطتها بوجه كامل

كم عدد الأعضاء حتى الآن ؟

يتجاوزون أربعة آلاف انضموا إلى النقابة وهناك بحدود (2000 عضو ) مسجل رسمياً وبقي الكثيرين لم يسجلوا في النقابة من أمانة العاصمة وحدها والذين يقدر عددهم (18 ألف عضو) بساط وبائع متجول يمثلون قوام فرع صنعاء، وإذا ما توسعت أنشطه النقابة إلى المحافظات فستكون أكبر نقابة في الجمهورية، فهناك مثلا في كل قرية إذا كان هناك معلم واحد أو طبيب أو مهندس واحد، هناك أكثر عشرة بساطين .

وتسعى لتوسيع الأنشطة إلى المحافظات بإذن الله لكي تزحف نحو النقابة العامة، فقط نريد أولاً أن نثبت أنشطتنا لكي تستمر بشكل سليم ومنظم ثم سننطلق بإذن الله إلى المحافظات .

هل تعتبر الانتهاكات المتكررة ضد هذه الشريحة هي النقطة الرئيسية التي دفعتكم لإنشاء هذه النقابة، وكيف ستواجهون هذه الانتهاكات ؟

فى الحقيقة تواجه هذه الشريحة تعسفات كبيرة وانتهاكات بالجملة من قبل البلدية، ولكننا بحاجة أولاً لتوعية البساطين بوجود نقابة وكيان يجمعهم، وبالتالي نهتم بقضاياهم ونتابع التنسيق مع الأمانة (أمانة العاصمة) على أن يتم تنظيم البساطين، ويتم إيجاد الحلول الناجحة لهم وحصرهم بشكل سليم ليتم اتخاذ قرارات سليمة في الموضوع، فإن تم التنسيق وإلا فالنقابة لديها متاحات كثيرة منها رفع قضايا ودعاوي في المحاكم من أجل التعسفات التي تحصل للبساطين كذلك في الصحف ووسائل الإعلام، وفقاً للقانون .

هناك قضايا سابقة للبساطين كقتل أحدهم وانتهاك آخرين هل ستقوم النقابة بدور المتابعة والملاحقة القانونية في قضاياهم ؟

أكيد، نحن نتابع قضايا كثيرة، ومن القضايا السابقة كالقتل، ومنهم من كسر عموده الفقري أو كسر ساعده أو صودرت أمواله وقضايا متعددة ومتشعبة وفى أماكن كثيرة، لكن الآن ولله الحمد لدينا اتفاقيات مع نقابة المحامين ليقوم محامين متطوعين بمهمة الدفاع عن شريحة البساطين، وأحب أن أؤكد لك أن أهم ما يواجه النقابة هي قلة وعي الشريحة المستهدفة بحقوقها، أما النقابة فهي مستعدة لمتابعة أي قضية ولأي بساط وتبنيها وتحمل أي نفقات للقضية ..

ما هي الآلية التي ستتبعونها لنشر الوعي لدى شريحة البساطين والباعة المتجولين ؟

لدينا العديد من الآليات والوسائل التي تحتاج إلى دعم وتمويل، كالبروشرات والمنشورات التوعوية وقد بدأنا بإعداد بعضها بكميات كبيرة من المنشورات وثم توزيعها كذلك والنزول الميداني، والنشر عبر الصحف والمواقع بمختلف توجهاتها والتي نتمنى أن تقف معنا من أجل توعية البساطين .

هل ممكن أن تعرف لنا مسمى البسَاط، هل تدخل أكشاك الصحف ضمن البساطين، وهل يدخل البائع المتجول الذى يبيع أشياء صغيرة لفترة محددة ثم يترك، ضمن مسمى البساط ؟

أى بائع يبسط في الشارع أي شيء يعتبر بسَاط، يعني في الرصيف، أما البائع المتجول فهو الذي يملك عربية ويبيع فيها أى شيء، أما بالنسبة للأكشاك حق الصحف فتتناوبهم جهات أخرى للحماية الا أن هناك فرق في البساطين لأن يعطي التجار الكبار ينزلوا بضاعة الى الرصيف ويبيعوا بطريقتهم لأنفسهم فهذا لا يعتبر بساط، لأن البساط هو الذي مسته الحاجة والضرر فاضطر للبسط في الرصيف من أجل دخل يومي يسد به رمقه، ..

هناك بساطين نستطيع أن نقول أنهم غير قانونيين أو أن بيعهم منافٍ للأخلاق كالذين يبسطون لبيع أشياء مسروقة كالهواتف أو غيرها .. أو يبيعون سيديهات مخلة بالآداب والأخلاق كالأفلام الخليعة كيف ستتعاملون مع هؤلاء ؟

بالنسبة للنقابة الآن لديها استراتيجية كيف تحصر كل البساطين وما نوع البسطات والأنشطة التي يزاولونها، وكشوفات النقابة تصنف الأعضاء على هذا النحو : الاسم، مكان العمل، نوع النشاط، فالنقابة لا ترضى أن تدافع عن أي بسَاط يقوم بأي نشاط غير أخلاقي ولا تقبلهم .

هل من أوجه تعاون مع الجهات الأمنية والبلدية لتنظيم هذه الأعمال العشوائية ؟

بالتأكيد ونحن نسعى إلى ذلك، إذ أن عملنا كنقابة ليس موجهاً ضد أحد لا البلدية ولا غيرها، وأحب أن أؤكد وأجزم . أن خطط البلدية وأنشطتهم لن تنجح إلا بالتعاون مع النقابة أولاً، كون النقابة تلامس البساطين عن قريب وتعرف أوضاعهم وتعرف كيف تنظمهم لكن الحملات العشوائية الآن كما يفكرون في أمانة العاصمة أن بإمكانهم إزالة هؤلاء البساطين ولا يفكرون أنهم سيتخذون قراراً ضد الآلآف وليس مجموعة بسيطة يمكن التعامل معها

التعاون لا زال ضعيف، ولكن في الأخير أجزم أن سوف يتعاونون معنا إن شاء الله وسنظل نحن في النقابة نمضي لتنظيم البساطين بحسب إستراتيجيتنا حتى ولو لم يتعاونوا معنا ولكن تعاونهم معنا أفضل، حيث أننا لسنا ضدهم كما أوضحت في البداية، نحن نقف مع هؤلاء البساطين والبسطاء، ومن جانب آخر نحن نقف مع أمانة العاصمة والجهات المختصة لمساعدتها في إسقاط خططها على الواقع بما لا يتعارض مع حقوق هذه الشريحة، لا نريد تشويه المنظر العام ولا نريد تراكم القمامة والمخلفات وتشويه الشوارع ونحن حريصين أكثر منهم على ذلك فالبلد بلد الجميع ولكننا بالمقابل لا نريد قطع أرزاق هؤلاء البساط، وإذاً لا بد من الاتفاق على كيفية تنظيم هؤلاء البساطين، لاسيما وأن أمانة العاصمة ليست عندها الإمكانيات اللازمة للعمل لدى شركات أو الانخراط في أي مؤسسة ولذلك لجأ إلى البسط .

ما هي استراتيجيتكم في الأسواق البلدية ولحماية البساطين ؟

  نحن يا أخي لا نريد للبساط أن يضل كما هو طيلة حياته "بساط" لازم نتعاون مع الجهات الرسمية كيف نوجد الحلول والأعمال لكي نرتقي بمستوى هذه الشريحة علمياً واقتصادياً بإدماجهم في معاهد مهنية، حرفية، رياضية تبني الشركات من باب المسئولية الاجتماعية للشركات، إيجاد أعمال لهؤلاء ، نحن نريد في الأصل من خلال خططنا التقليل من ظاهرة البساطين هذا أولاً وأما من تبقى فربما يدمجوا في الأسواق أو ينتظموا في أماكن تواجدهم، أو الأسواق القريبة منهم، أما أن نوجد لهم أسواق خارج المدينة حيث لا يوجد ناس ولا مشتريين وتأتي تقول للبساط لا بد أن تنضم إلى هذه الأسواق!! هذا كلام غير صحيح، أم مثلاً تأخذ بساط لديه ملابس وتلزمه أن ينتظم في سوق البقر، أو سوق الخضروات الذي في ذهبان، وتأخذ بساط يبيع عطور إلى هذه السوق، هذه أمور لا يقبلها العقل، الأمر الذي يعقل هو كيف نرفع من هؤلاء البساطين من الشارع بطريقة محترمة تضمن لهم عيشاً كريماً عبر خطط ودراسات دقيقة وليست عشوائية والأمر الأهم من كل هذا، يجب أن ندرس ما هو السبب في تزايد ظاهرة البسط التي دفعتهم للخروج إلى الرصيف لمكافحة العدو الأول للجميع وهو الفقر، وهذا لا يحتاج إلى ........ يتخذ بين عشية أو ضحاها .

هناك جهات ذات مشاريع صغيرة هل سيكون هناك تنسيق بينكم لنشهد قفزة نوعية في حياة هؤلاء البساطين ؟

  ـ   أكيد النقابة بإذن الله تعالى رغم حداثتها وأنها لا تزال وليدة اللحظة والفكرة والمتابعة لكنها ستطرق كل الأبواب بما يكفل العيش الكريم للبساط أو البائع المتجول، كل الأبواب ، وسنقدم كل الضمانات وسنتابع المانحين والبنوك والمحولين وهذا البساط أحسن من غيره كونه يريد أن يعمل يريد لقمة عيش .

أهم الصعوبات التي تواجهونها الآن ؟

  ـ   أهم صعوبة، هي عدم وجود الوعي الكافي لدى البساطين بوجود النقابة، ثم عدم توفر الإمكانيات الكافية لدى النقابة من أجل التحركات والقيام بأعمالها، بالإضافة إلى عدم وجود الموارد .

أهم الطموحات المستقبلية ؟

ـ   طموحنا أن نكبر بحجم نقابتنا المراد احتوائها لجميع الأعضاء، وإيجاد مشاريع تلبي طموحات الناس الذين شاركوا كأعضاء فيها، وإيجاد حلول جذرية لحل هذه المشكلة من على عاتق الدولة وقبلها المواطن البساط أو البائع المتجول ..

كلمة أخيرة ؟

ـ   نشكركم على تفاعلكم ولفتتكم ، ومجيئكم إلى النقابة، ونشكر الأستاذ الصحفي/ محمد عبد الله الجماعي الذي دائماً وهو يقف مع هذه النقابة حقيقة، واختم بالقول: أننا لسنا ضد أحد، لا البلدية ولا أمانة العاصمة، نحن لدينا مشكلةونريد حلول جذرية وندعو الجميع لمساندة هذه النقابة الوليدة وتبني قضاياها وشكراً،،،