هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
الصحفيون الذين اختطفتهم المليشيا الإنقلابية، لم يكونوا في جبهة قتالية، لم يكن بحوزتهم أي نوع من الأسلحة، لم يكونوا في مكان يشتبه فيه بأنهم يصنعون فيه متفجرات او يخططون للانقلاب على الانقلاب، لم يكونوا في مسيرة أو مظاهرة أو فعالية سياسية مناهضة للإنقلابيين.
لم يسألوا عن الراتب، لم يكونوا في مسجد أو جمعية خيرية أو دار قرآن.
اختطفتهم المليشيا وغيبتهم في غياهب السجون ومارست معهم مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب احد من التعذيب .
الاختطاف جريمة وهو من المليشيا الانقلابية أم الجرائم ولا تحتاج المليشيا لاتهام أحد حتى تختطفه، فما هي تهم الآلاف التي اختطفتهم في سجونها؟ وماهي تهم الآلاف التي قتلتهم ؟ بل ماهي تهمة الطفل أسامة بدير في يريم الذي فجرت المليشيا دار أبيه ثم وضعت تحته عبوة ناسفة لقتل كل من يحاول إنقاذه ؟
تحاول المليشيا الانقلابية أن تفرض نفسها كسلطة واقعية وأنها تحكم دولة عبر تفاعلها مع المنظمات الأممية وتعاطيها في الجانب الإنساني، على الرغم من أنها تستخدم تلك المساعدات لدوام انقلابها، ولم تلبث أن اتجهت صوب المختطفين في سجونها وعرضهم على محاكم اعدتها لمحاكمتهم.
وذلك للسبب ذاته بأنها سلطة ودولة وتتلقى النقد بعدم صوابية اجراءاتها القضائية وعليها أن تتخذ اجراءات قضائية سليمة وتتلقى أيضا المناشدات بالعفو عن المختطفين وعدم تقديمهم للمحاكمة واطلاق سراحهم لعدم وجود تهم عليهم ولا أدلة ولا ولا ... الخ، وكل هذا تدركه المليشيا وتريده لشرعنة مؤسساتها السلالية الباطلة كإدراكها ببطلان انقلابها و أنها إلى الزوال يوما ما .
الانقلاب الإمامي هو التحول من الدولة إلى اللادولة ومن النظام والقانون إلى الفوضى والديكتاتورية وكلما يصدر من الإنقلاب باطل وماهذه المحاكمات إلا شكل من أشكال الباطل العنصري فمن يناهض الإنقلاب ويناضل في سبيل استعادة الدولة والجمهورية فغير مجد وغير مستساغ أن يناشد أو يطالب الإنقلابيين بمناخ عادل لمحاكمة الأبرياء .
قاعة المحاكمة الإنقلابية ليست إلا زنزانة تم نقل المختطفين إليها ومن يزعمون أنهم قضاتها ليسوا إلا زبانية وجلادين يمارسون مايمارسه السجان في الزنزانة التي أُقتيد منها المختطفين وكِلا السجانَين له طريقته ووسيلته القذرة في التعذيب .
إن حرية المختطفين من الصحفيين وغيرهم مرهونة بسقوط الإنقلاب وعودة الجمهورية في الدرجة الأولى وإن لم يتسن ذلك فليس من طريقة إلا العمليات التبادلية التي تتم عبر وجهاء ووسطاء من طرف المختطفين، وبين الإنقلابيين بمبادلة المختطفين بأسراء حرب للانقلابين وهي عملية اضطرارية دافعها إنساني لإنقاذ ماتبقى من حياة لدى المختطفين في ظل التهاون الرسمي والصمت الحقوقي والتواطؤ الأممي في قضية المختطفين.