موعد قرعة كأس العالم للأندية 2025 والقنوات الناقلة الشكل الجديد لكأس العالم الجامعة العربية تصدر أول بيان لها على التطورات المعارك في سوريا ما هو القرار 2254: مفتاح الحل في سوريا يعود للواجهة مع تطورات ميدانية جديدة غارات على ريفي حلب وإدلب والفصائل تواصل السيطرة على أراض جديدة الكشف عن تفاصيل المعارك حول التقدم و السيطرة على مطار حلب الاستراتيجي اشتعال معارك هي لأعنف… وغارات جوية سورية وروسية تستهدف إمدادات ومعاقل الفصائل في ريف حلب وإدلب بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو
لم يتمالك الأب نفسه فانهال ضرباً وبكل قوة وقسوة ع لى ابنته الطالبة الجامعية مستخدماً كل ما وجده أمامه في غرفة المنزل التي كانت مسرحاً وشاهداً على ما تعرضت له «ليلى» من ضرب بكل الأدوات الموجودة بما في ذلك المكواة الكهربائية. . وبعد جهد جهيد تم تخليص ليلى ونقلها إلى أقرب مستشفى وهي في حالة خطيرة لتبقى عدة أيام في العناية المركزة ما بين الحياة والموت نتيجة ما تعرضت له من ضرب طال جميع أنحاء جسمها من الرأس حتى فلا يكاد يخلو مكان من جسمها لم ينل نصيبه من الضرب وإن تركر أكثره على منطقة الرأس والوجه بشكل رئيسي والصورة التي التقطتها كاميرا تلفون صديقة عمرها«أروى» تظهر هول ما تعرضت له من قسوة ووحشية وهي المخلوق الضعيف الذي لاحول له ولاقوة، فما هي الجريمة التي ارتكبتها «ليلى» الطالبة الجامعية المعروفة بأخلاقها وحسن سلوكها لتستحق أن ينالها هذا العقاب الجسدي والنفسي؟؟ وماهي الأسباب القاهرة التي دفعت الأب ليفقد أعصابه ويصاب بحالة هستيريا كاد من تأثيرها أن يزهق روح ابنته بيده وهو المعروف بوعيه وثقافته وحسن تعامله مع أبنائه وبناته حتى يخيل للآخرين بأنه صديق لهم وليس أباهم؟؟ وماهي المصيبة التي حلّت على رأس هذا الأب وجعلته يفقد أعصابه ويفقد عقله أيضاً ويتحول إلى وحش كاسر يمزق جسد فريسته دون رحمة أو شفقة؟؟
تعالوا معنا نسمع تفاصيل الحكاية التي روتها «أروى» صديقة عمرها ومستودع أسرارها قبل أن نطلق الأحكام المسبقة في حق هذا الأب.. أروى تقول إن ليلى لم ترتكب أية جريمة أخلاقية ولكنها مارست حقاً من حقوقها المشروعة واختارت شريك حياتها بملء إرادتها وبعقل واعٍ وناضج وقررت الزواج بمن تحب ومن رأته الرجل المناسب لحياة زوجية سعيدة، ولكن - والكلام على لسان أروى - العقلية المنغلقة والتخلف الذي يعيشه المجتمع يصور أن إقدام المرأة على هذه الخطوة جريمة لاتغتفر والأب وحده صاحب السلطة في اختيار الزوج لابنته ووفق المواصفات التي يراها هو مناسبة، ولامانع أن يكون الزواج وسيلة لتوطيد علاقة صداقة أو تجارة دون أي اعتبار لأصحاب الشأن الأساسيين وكم من تجربة زواج آلت إلى الفشل لأن المعيار كان صفقة «وبس» فمتى كان الحب خطيئة كبرى؟ إلا في عُرف من لايقدرون قيمة الحب ولايعتبرونه معياراً للزواج وبناء حياة جديدة ؟؟ أليس من حق كل فتاة أن تختار شريك حياتها وتكون هي المسؤولة عن هذا الاختيار وتتحمل كل تبعاته في المستقبل؟؟
أروى أصرت بأن صديقتها لم ترتكب خطيئة لتعاقب عليها لأنها في نفس المركب وهي تدافع عن نفسها أولاً، ولكن الحقيقة أن ليلى أخطأت في حق نفسها وحق أسرتها وحق مجتمعها أيضاً حيث رضت لنفسها أن تكون ضحية الزواج العرفي الكارثة الجديدة على مجتمعنا.
مهما كانت المبررات فالزواج العرفي هو كارثة وخطيئة كبرى وإن حاول البعض إلباسه الشرعية وإخراجه من دائرة الحرام.
ولكن نحن دائماً نقلد الآخرين دون وعي ودون التفكير بالسلبيات التي تنتج عن هذا الزواج.. وهنا لابد أن تقوم المؤسسات التربوية والتوعوية بدورها حتى لايتحول هذا الزواج إلى ظاهرة يدفع المجتمع ثمنها باهظاً، طبعاً أروى أخطأت حين لجأت إلي- على حد قولها- وإن لم تتوقع أن أكون بهذه العقلية المتخلفة وندمت كثيراً لأنها باحت بسرها.
والسؤال الذي يطرح نفسه: ترى كم فتاة وقعت ضحية هذا الزواج الزائف؟ وماموقف علمائنا الأجلاء من هذا الوباء الذي يتسرب شيئاً فشيئاًَ ويهدد مجتمعنا بكارثة اسمها الزواج العرفي؟؟