الشيخ أمين العكيمي
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 23 يوماً
الإثنين 16 فبراير-شباط 2009 10:36 ص
  • التوظيف في مؤسسات الدولة لا يعتمد على الكفاءات
  • مسئولية ضعف الدولة في محافظة الجوف يعود إلى ضعف مسئوليها وليس على القبيلة
  • الإدارة في الجوف لا ترقى إلى أن تسمى دولة
  • المتعاقبون على المحافظة لا يهمهم أكثر من الكسب الشخصي
  • هناك عصابات تتلقى الدعم من أشخاص في المحافظة وصنعاء
  • يمكن حل مشكلة الثأر إذا أرادت الدولة
  • الآثار تباع للخارج من قبل نافذين

الشيخ أمين العكيمي يعد من أهم الشخصيات الاجتماعية المعروفة في محافظة الجوف , أثارت جدلا واسعا , وتلقى هجمة من العديد من الصحف المحلية خاصة بعد عودته من المملكة العربية السعودية ، وهو أحد أقطاب محافظة الجوف وعضو في البرلمان عن التجمع اليمني للإصلاح التقى به موقع مأرب برس ألإخباري لمناقشة العديد من ألأوضاع الهامة المتعلقة بالمحافظة ...إليكم نص الحوار .

 حاوره/ أحمد عايض

- ما سبب الخلاف بينك وبين الرئيس؟

* لا يوجد بيننا إلا كل احترام وتقدير..

- وماذا جرى بينكما خلال اللقاء؟

* كل ما في الأمر كان هناك لبس في بعض القضايا، وبعض المعلومات عني وصلت بطرق خاطئة إلى فخامة الرئيس وتم مناقشتها بكل شفافية ووضوح.

- ما طبيعة هذه القضايا؟

* اتهامات باطلة وصلت إلى الصحافة ونشر العديد من تلك الترهات في الصحف التي تبين للرئيس أن كل ما قيل عني لا أساس له من الصحة.

- نشرت صحيفة صورتك مقرونة بصورة أحد قيادات القاعدة في اليمن.. ما تعليقك؟

* يؤسفني تعامل بعض الصحف اليمنية مع قضايا القاعدة أو بعض القضايا الحساسة في اليمن بطرق أستطيع القول إنها تتنافي مع قيم المهنية الصحفية، مما يجعل تلك الصحف مع تقادم الأيام تفقد مصداقيتها واحترام قرائها.

وكنا نأمل من تلك الصحيفة أن تباشر بالاعتذار كما وعد رئيس تحريرها، وعلى كل فلن يصح إلا الصحيح ويبقى الجري خارج مضمار الحقيقة متعبا لكل من يحب الاصطياد في الماء العكر.

- هناك من يقول إن القبيلة أقوى نفوذا من الدولة في الجوف كيف تقرأ هذا الرأي؟

 * يضحك.. إذا تواجدت سلطات الدولة بالأمن والعدل فأنا على قناعة أن الجميع سيحترم الدولة ومؤسساتها وسيحترم النظام والقانون، وسيشعر الناس بمدى حاجتهم الماسة للدولة.

لا يوجد أحد يمكن أن يستغني عن الدولة، المحافظة بأكملها محتاجة للدولة وللأمن وللقضاء العادل والتنمية، لكننا حينما نجد كل مقومات الدولة غير موجودة فلا أستبعد أن يعود الناس إلى أعراف القبيلة، ولذا فأنا أُرجع مسئولية ضعف الدولة إلى ضعف مسئوليها وليس على القبيلة.

الدولة استطاعت أن تفرض نفسها وسلطانها على أماكن أقوى من الجوف، دعنا نكون صرحاء الدولة لديها القوة ولديها الجيش ولديها السلطة، لكنها في محافظة الجوف تفتقد إلى الإدارة التي يمكن أن نقول إنها لا ترتقي إلى مستوى دولة، نحن اليوم في أمس الحاجة إلى إدارة ناجحة صادقة وواعية ومخلصة.

- لا يجرؤ العديد من مسئولي الدولة في محافظة الجوف التنقل إلى عمق المحافظة فكيف يكون إداريا ناجحا وهو يخاف من القتل أو النهب أو الاعتداء عليه؟

* لا، لا.. إنما أصابهم الكسل والوهن، وبالعكس أهل الجوف يرحبون بأي مسئول يريد أن يلتقي بالناس، ويكرمونه ويعتبرونه ضيفا عليهم، بل سيجد العديد من المناصرين والمؤيدين له في كل بقاع المحافظة، نحن نتمنى أن نجد الدولة تحمينا وتحل مشاكلنا وتضبط لنا المخالف من أصحابنا.

 كل مسئولي المحافظة الذين تعاقبوا على محافظة الجوف لم يتعاملوا مع وجهاء المحافظة ولا مشايخها ولا مع المخلصين لهذا الوطن، بل وجدنا أن الدولة دأبت في التواصل مع أشخاص ليس لهم تأثير وليس لديهم الخبرة، ومعظم من تعاقب على هذه المحافظة لم يكن لدية أولويات للنهوض بها بل كان الهدف هو كيف يكسب فقط لنفسه.

- انتخابات المحافظين في الجوف تم وأدها مبكرا.. هل أنت من دعاة أن يتولي منصب محافظ الجوف من أبنائها؟

* أنا مع من يتولى مقاليد المحافظة أي شخص بشرط أن يكون رجلا صادقا سواء من أبنائها أو من غير أبنائها لكني أفضل أن يكون من أبناء المحافظة أسوة ببقية المحافظات الأخرى، محافظنا الحالي من محافظة مأرب وهو شخصية نحترمها ونقدرها.

- هناك غياب ملحوظ لكوادر أبناء الجوف في المسئوليات الكبيرة والهامة في الدولة هل هذا الغياب لانعدام الكفاءة؟

* لو كان التوظيف في مؤسسات الدولة يعتمد على الكفاءات فلا بأس لكن هناك العديد من المؤسسات تدار من قبل أشخاص لا يتمتعون بأي كفاءة، وأظن أن هناك بعض الشيء من الإقصاء لأبناء المحافظة، أما من ناحية الكفاءة فهناك العديد ممن لديهم مؤهلات الدكتوراه والماجستير وتخصصات علمية متعددة لكن أظن مقاييس المسئولية لا تخضع لهذا المقياس في الغالب.

- ما علاقتك بالحوثيين؟

* لا علاقة لي بهم، ولا يوجد بيني وبينهم تواصل، وكل ما قيل في وقت سابق عن هذه العلاقة فهو عبارة عن إشاعات ومكايدات لا أساس لها من الصحة.

- ما صحة الحديث عن تواجد الحوثيين في الجوف والذي بدا في تزايد ملحوظ؟

* بالفعل هناك تواجد وتنام ملحوظ للحوثيين خاصة بعد الحرب الخامسة وبشكل كبير.

- لماذا؟

* السبب أن الجوف متروكه لهم.. ومفتوحة على مصراعيها أمامهم لغياب التحصين الدعوي والأمني.

- على من تقع هذه المسئولية؟

* وزارة التربية والتعليم.. كانت المعاهد العلمية تقوم بواجبها، لو كانت المعاهد موجودة حاليا لما كان الوضع كما هو عليه اليوم، وأقولها صراحة لقد فقدنا صرحا كان يمثل صمام أمان للوعي والالتزام والوسطية والبعد عن الغلو، ولذا أعتبر إلغاء المعاهد العملية من أكبر الأخطاء التي سيأتي اليوم الذي فيه يقر الجميع بذلك الخطأ.

- ما هي أهم التحديات التي تواجه محافظة الجوف في الوقت الراهن؟

* مشاكل الجوف متعددة ومتنوعة ويأتي على رأسها قضايا الثأر وعدم اهتمام السلطة بواجبها تجاه أبناء هذه المحافظة من الناحية الأمنية والتعليمة والصحية، وأخطر التحديات في نظري هو الثأر خاصة والدولة لا تقوم بواجبها تجاه هذه الظاهرة، وكذلك التساهل من المشائخ والأعيان وعدم التنسيق بينهم والحكومة..

- تتهم السلطة بعدم جديتها في حل قضايا الثأر، هل لديها القدرة على ذلك؟

* نعم لديها القدرة.. الدولة لديها القوة ولديها إمكانيات هائلة ليس على مستوى محافظة الجوف فقط بل على مستوى اليمن، بل وأؤكد لو كان هناك رغبة لدى الدولة في اجتثاث الثأر من واقع الناس لأمكن ذلك في بضع سنين ولو بالتدرج، فالمطلوب من الدولة اعتماد ميزانية لحل قضايا الناس والأطراف المختلفة وتفعيل لجنة محاربة الثار والاستعانة بأهل الرأي والمشورة والحكمة.

- ما هي أقرب الطرق لحل قضايا الجوف؟

* أقرب الطرق لحل مشاكل الجوف التي تتكرر كل عام هو الاهتمام بجوانب التنمية بشكل يكون موازيا لحاجيات المحافظة، فحين نجد المواطن مشغولا بتلك التنمية مشغولا بما يصلحه وينفعه، سنجد أن الناس سيعكفون على مصالحهم وسنجد أن المساحات الواسعة من الفراغ القاتل والجوع المدقع في حياة الناس ستحول المجتمع تدريجيا إلى مجتمع منتج نافع لنفسه ولغيره.

- برزت محافظة الجوف في جانب سلبي وهو التقطعات والنهب، إلى ماذا ترجع ذلك؟

* ظاهرة التقطع في الوقت الراهن قد تقلصت بشكل كبير على عكس ما كانت عليه من قبل وأصبحت نادرة، فما يجري حاليا مما ذكرت من ظواهر سلبية هو عبارة عن أشخاص معروفون للأجهزة الأمنية، وأعتقد لو وجد الأمن في حياة الناس لانتهت هذه الظاهرة السلبية.

- ما هي أسباب لجوء بعض الأشخاص إلى مثل هذه الممارسات؟

* الانفلات الأمني يعتبر أحد المشجعات لمن يمتهن هذه المهنة القذرة، نحن لا نستطيع القول إن الحاجة هي التي قادتهم إلى هذا لطريق أكثر مما نستطيع القول إن هناك عصابات تتلقى الدعم المعنوي من أكثر من جهة أو طرف وسواء كان ذلك الدعم من أشخاص من محافظات أخرى أو من مسئولين في العاصمة صنعاء، وأظن أن تحقيقات وزارة الداخلية مع شخصيات امتهنت هذه الطرق كشفت عن شبكات طويلة وعريضة.

- هل تتهم أطرافاً تسعى لإبقاء المحافظة بهذه الصورة السلبية؟

* حاليا.. لا أظن.

- ومن قبل؟

*سابقا.. نعم كان هناك أطراف تسعى في هذا الاتجاهات.

- مثل من؟

* محاضر التحقيقات وإرشيف وزارة الداخلية يمكن أن يجيب على هذا التساؤل.

- أنت كعضو مجلس نواب هل لديكم دراسات عن الثروة التي يمكن أن تكون رافدا للمحافظة كالنفط والغاز؟

* لا يوجد لدي في الوقت الحالي دراسات حول ما ذكرت، لكن هناك بالتأكيد الكثير من الثروات التي لم تستغل حتى اللحظة، وحسب معلوماتي السابقة فمحافظة الجوف تتمتع بمخزون غازي كبير ولا أستبعد وجود النفط، كذلك يوجد الذهب فمازالت مناجم الذهب الحميري معلومة لدى الكثير من أبناء المحافظة فعلي سبيل المثال هناك الحميدات وسليام وكل هذه فيها مناجم حميرية وآثار قديمة تؤكد وجود الذهب، وهناك شركات أجنبية زارت الجوف للبحث عن مناجم الذهب وقد وجدت بكميات لا بأس بها، وسمعنا أن هناك شركة هندية ستقوم بالتنقيب شمال شرق الجوف عن الغاز والنفط.

- تتمتع محافظة الجوف بعشرات المواقع الأثرية، ما دور وزارة السياحة في هذا الجانب؟

* لا يوجد هناك أي دور لوزارة السياحة في الجوف، آثار الجوف تتعرض منذ سنوات لعبث المواطنين، وجهل الناس بالقيمة التاريخية لهذه المواقع، آثار محافظة الجوف تعد من أقدم الآثار أو لنقل حضارات الجوف القديمة تعد من أقدم حضارات العالم.

- إلى ماذا ترجع هذا القصور من جانب وزارة السياحة؟

* أظن أنها عدم المبالاة أو عدم الإحساس بالمسئولية التاريخية.

- معظم المعالم الأثرية تعرضت للنهب في الجوف..

* هناك شخصيات كثيرة مستفيدة من عمليات نهب الآثار، سواء في محافظة الجوف أو من خارج المحافظة، وبالفعل هناك العديد من الناس يقومون ببيع تلك الآثار، وذلك نتيجة الجهل كما أوضحت سابقا، وقد يكون قلة ما في اليد هي أحد المشجعات للعديد منهم خاصة في ظل انتشار البطالة والفقر في أوساط المجتمع.

وفي صنعاء هناك تجار وشخصيات نافذة تقوم بتسويق هذه الآثار بمبالغ خيالية لجهات خارجية، وأنا أؤكد أن غالبية آثار الجوف قد تم بيعها إلى جهات خارجية لأنه لو كانت موجودة لرأيناها في متاحف اليمن.

وحقيقة آثار محافظة الجوف مهدرة وبشكل مخيف، وهنا نستطيع أن نحمل الجهات المختصة الكثير من المسئولية لأنها لو قامت بالتواصل مع السكان المحيطين لتلك الآثار وكلفتهم بحمايتها وعملت لهم دورات أو لقاءات تكشف لهم أهمية الموروث الحضاري والتاريخي لكان الأمر أهون مما هو علية الآن، لكن يبدو أن الجهات المسئولة لا تبالي بكل ذلك.

- ألا يكون الجانب الأمني هو أحد جوانب القصور فيما ذكرت؟

* قد يكون، لكني أؤكد لو كان هناك رغبة حقيقية في حماية الآثار لما وصل الوضع إلى ما وصل إليه اليوم.

- أنت كعضو مجلس نواب وغيرك من وجهاء الحافظة، ما دوركم حيال ما يجري وإلى متى سيظل صمتكم؟

* تعرف أن الآثار موجودة عند قبائل دون قبائل بمعنى قد تكون الآثار عند بني نوف دون ذو حسين، وهناك آثار موجودة عند ذو حسين لا يصل إليها بني نوف، وهناك آثار عند همدان.. أي أصبحت كل قبيلة مستحوذة على الآثار التي في محيطها، فكل قبيلة لا تستطيع التدخل في آثار القبيلة الأخرى، وأكثر الآثار موجودة في معين وبراقش والبيضاء والسوداء وهناك الكثير من الآثار المعروفة، وتتفاوت السرقة من معلم إلى آخر.. فعلي سبيل المثال تعرضت براقش لعمليات نهب واسعة طيلة السنوات الماضية وعليه أقول إنه يمكن لإدارات الأمن أو وزارة السياحة أن تتفاهم مع كل قبيلة على حدة وتقوم بتحميلهم مسئولية الآثار وتضع جهات رقابة أخرى من القبيلة، ولو كلف ذلك بعض الشيء على وزارة السياحة لكن ذلك سيحمي موروث شعب وأمة ذات حضارة.

- ظهر في الجوف العام الماضي ما سمي بالنازحين وطالبي حق اللجوء الإنساني إلي المملكة أين ذهب هؤلاء.. وهل منحوا الوعود التي تلقوها؟

* أنا كنت في حينها خارج اليمن، لكني سمعت أنهم تلقوا بعض المساعدات من الحكومة اليمنية.

- ما أهم جانب يمكن أن توليه الدولة الاهتمام في نظرك؟

* لاشك أن التعليم هو أساس كل شيء ولن تخرج الجوف أو اليمن بشكل عام من دوامتها الحالية إلا بالارتقاء بالجانب التعليمي وجعله ضمن أهم الأوليات الحكومية، يأتي بعد ذلك بعض الجوانب كالتنمية الزراعية مثلا.

- كيف ترى الواقع التعليمي في محافظة الجوف؟

* الواقع التعليمي في منتهى الانحطاط.

- ما هي أسباب هذا الانحطاط في نظرك؟

* عدم الإحساس بالمسئولية هو سبب ذلك.

- من قبل من؟

* من قبل إدارة المحافظة وعلى مدى السنوات الماضية، وعدم المتابعة من قبل وزارة التربية والتعليم، تعاقب علينا العديد من مدراء التربية لكنهم نسخ مكررة للفشل والإهمال واللامبالاة، حتى أصبح المدرس ليس لنا منه سوى أنه اسم مدرس، إضافة إلى اعتمادهم على أبناء المحافظة في الجانب التعليمي، والمصيبة أن أبناء محافظة الجوف نجح الغالبية منهم على الغش، لا أقول هذا لفشل أبناء محافظة الجوف لكن لأنهم لم يحظوا بفرص أفضل للتعليم الجيد، فانعدام المدرس المتخصص أو للكتاب أو البيئة، كل تلك المعطيات تفضي إلى مخرجات فاشلة تعليميا.

إنه لمن الغباء أن نستعين بهم في تخريج دفعات أخرى من أجيال قادمة لأنه كما قيل "فاقد الشيء لا يعطيه".. كيف أعلم وأنا لم أتعلم؟

- إذاً، ما المخرج من هذا المأزق التعليمي؟

* لو أرادت الحكومة فعلا الخروج من هذه الهوة التعليمة فعليها العودة إلى التعاقد مع المدرسين الأشقاء، أو توفير كوادر يمنية كفؤة ومدربة ولديها القدرة على هذه المسئولية.

أصبح التعليم عندنا اليوم جزء من المسخرة اليومية والاستهبال المخجل لنا جميعا حيث نرى المدرس سواء كان من أبناء محافظة الجوف أو غيرها من المحافظات الأخرى يقوم بوضع نائب بديل عنه يمنحه بعض الشيء من راتبه، سواء كان ذلك البديل مدرساً آخر أو مزارعاً أو عاملاً أو أي شيء آخر، وهذا هو ما يجري حاليا في أغلب المناطق في محافظة الجوف.

- مكتب التربية بالمحافظة، هل لديه علم بهذه الحالات؟

* نعم لديهم علم بذلك وإن كانوا لا يعلمون فالمصيبة أعظم، أنا شخصيا تابعت هذه النقطة بالذات، سألت بعض المدرسين من الجوف وغيرها من المحافظات.. وسألتهم هل أنت مدرس؟ فيجيب: نعم أنا مدرس متعاقد مع المدرس فلان على ربع المعاش أو نصفه، ولذا نلاحظ عزوف الكثير من أبناء الجوف عن التعليم، وأصبح الإحباط هو المسيطر حاليا على فكر الغالبية من أبناء المحافظة.

- ما هي كلمتك الأخيرة لأبناء الجوف والدولة؟

* نرجو من أبناء الجوف أن يحلوا خلافاتهم وأدعوهم لتصحيح أوضاعهم وتسوية صفوهم ويتعاونوا في تنمية وطنهم وأن يتوجهوا إلى التعليم بشكل جاد لأنه سلاح الحق الذي من خلاله سينالوا كل حقوقهم.

وكلمتي إلى الدولة عليها أن تتحمل مسئولية الأمن في المحافظة والتعليم والصحة بشكل جدي وأن يمدوا أياديهم تعاونا مع كل من أراد أن يتعاون مع المحافظة ونحن على استعداد في بذل كل جهد لما فيه صالح المحافظة والصالح العام.

كما أتوجه في ختام لقائي هذا بالشكر الجزيل لفخامة الرئيس على عبد الله صالح وأرجو أن يلتفت إلى محافظة الجوف لفتة الرحمة والود والاهتمام لتنمية هذه المحافظة المحرومة.

******