بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
مثّل المؤتمر الدولي الخاص بحماية التعليم من الهجمات الذي رعته سمو الشيخة موزا بنت ناصر، ونظمته مؤسسة التعليم فوق الجميع في قطر قبل أيام، فرصة لاستعراض الوضع المرير لواقع التعليم في اليمن في ظل الحرب والأزمة المستمرة منذ نحو عشرة أعوام.
فقد وضع دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك المشاركين في المؤتمر أمام الأوضاع المؤلمة للتعليم في بلادنا، ومشاهد الصمود التي تجلت على مدار سنوات هي الأصعب في تاريخ التعليم باليمن، حيث يتشبث أطفالنا بحقهم في الحصول على تعليم مناسب تحت السقوف الآيلة للسقوط والمدارس المدمرة.
ولقد داهمتني قبل يومين حالة هي مزيج من مشاعر الفخر والألم في الوقت نفسه وأنا أقرأ مقابلة لممثل منظمة اليونسيف في اليمن بيتر هوكينز وهو يصف واقع التعليم في بلادنا مبديا دهشته من القدرة العجيبة على الصمود، وإصرار الأسر على تكريس جهودها لحصول أطفالها على التعليم رغم التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع التعليم في بلادنا.
ويقول هوكينز بهذا الصدد «رأيت أطفالا في مدارس ليس لها جدران ومدارس بها مياه على الأرض ومع ذلك يجلس الأطفال في تلك الحالة الرطبة طمعا في الحصول على الدراسة والتعلم».
وقد شاهد العالم ما قدمه العزيز سوار الذهب علي المذيع المتألق في برنامجه الناجح (عمران) على شاشة تلفزيون قطر في رمضان الماضي الكثير والكثير من جوانب الوضع المرير للتعليم في كثير من المدن اليمنية حيث يتلقى الطلاب تعليمهم تحت أوراق الأشجار والبعض الآخر تحولت جدران المساجد لسبورات لتلقي التعليم.
وكشأن بقية القطاعات جاءت الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي في بلادنا لتفرض تحديات هائلة أمام قطاع التعليم في بلادنا.
فقد تسببت هذه الحرب الكارثية بتدمير أكثر من ألفي مدرسة بشكل كلي أو جزئي، وألقت بأكثر من 4.5 مليون طفل خارج أسوار المدارس، ما يضع الكثير من الأسئلة المعقدة والمخيفة بشأن مستقبل هذا الجيل، وقدرته على تدبر مسائل الحياة والعيش، والاسهام في بناء البلد وتطويره.
إننا إذاً بإزاء حالة غير مسبوقة من الدمار والمعاناة، تستدعي اهتماما استثنائيا من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ومنظماته المختلفة لمساعدة الحكومة اليمنية في وضع وتنفيذ الخطط الكفيلة بمواجهة هذه التحديات، وإيجاد الحلول لها.
وفي واقع متشابك ومليء بالتعقيدات بذلت الحكومة خلال الأعوام السابقة جهودا لمواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة في بلادنا على قطاع التعليم، بهدف ضمان الوصول المنصف والآمن إلى التعليم، واستغلال الموارد المتاحة لتعزيز قدرة المؤسسات التعليمية على أداء دورها تحت هذه الظروف.
لكن هذه الجهود ظلت تصطدم بمعوقات جمة أبرزها حالة الانقسام التي تعيشها البلاد، فالحوثيون الذين استحدثوا نظام تعليم طائفيا موازيا في مناطق سيطرتهم ويسوقون الأطفال إليه بالترهيب والإكراه، يستمرون في الوقت نفسه في حرمان عشرات الآلاف من العاملين في قطاع التعليم من مرتباتهم، وسط محاولات مستمرة من الجماعة لإخضاع كامل القطاع لخدمة أجندتها وأهدافها السياسية.
فضلا عن تحديات كبيرة تواجه الحكومة في مشاريع ترميم المدارس والمؤسسات التعليمية المدمرة، وتوفير وطباعة المناهج المدرسية التي تحتاج لتكاليف تفوق إمكاناتها، وكذا ضمان إعادة دمج الطلبة النازحين في عملية التعليم.
إنها فرصة لكي نثمن الرعاية الكريمة لسمو الشيخة موزا بنت ناصر لهذا المؤتمر وتنظيم الأشقاء في دولة قطر الشقيقة لهذا المؤتمر الناجح، الذي لعبت مؤسسة التعليم فوق الجميع دورا أساسيا في تحويله إلى يوم عالمي في التاسع من سبتمبر من كل عام بتأييد 62 دولة، آملين أن يشكل الآن وفي المستقبل القريب نقطة تحول في تسليط مزيد من الضوء على المعاناة التي يعيشها هذا القطاع الهام في بلادنا تمهيدا لمعالجات جذرية يشترك فيها المجتمع الإقليمي والدولي والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة.
المصدر/ صحيفه الشرق