بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟
عندما اغتيل رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية، تبنت طهران الانتقام له ولسيادتها التي اخترقت في عمق مجالها الأمني واصفة إياه بـ”المؤلم والقاسي”.
على وقع هذا التهديد استنفرت الاساطيل الاميركية من مدمرات الى اسراب الطائرات الشبح الحربية، وبدأ التحضير لسيناريوهات المواجهة ، بعدما ارتفع منسوب التهديدات الايرانية التي لوحت بضربة لا تشبه تلك التي حصلت في ابريل/ نسيان من العام الجاري رداَ على اغتيال القيادي البارز في الحرس الثوري الايراني محمد رضا زاهدي بهجوم نفذته طائرة “اف 35″ الاسرائيلية على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق.
في مقابل المواقف الايرانية جاء الرد الاميركي من وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن الذي اكد انه حال تعرضت اسرائيل لهجوم فاننا بالطبع سنساعد في الدفاع عنها ” مشيرا الى مشاركة القوات الاميركية في التصدي للهجوم الصاروخي الايراني في 13 ابريل، لكنه لم يقطع “شعرة” الدبلوماسية بتأكيده على سعي بلاده لخفض التوتر.
على وقع الحشود الاميركية، بدأت ايران بالتحرك لتحصين دفاعاتها العسكرية، فكانت زيارة وزير الدفاع الروسي السابق سيرغي شويغو أكبر مسؤول روسي الى طهران، الامر الذي اثار المخاوف من طبيعة هذه الزيارة، التي قد ترتبط بتزويد روسيا للجيش الايراني بأنظمة دفاع جوية من نوع “اس 400” بعدما تبين عجز منظومة “اس 300” عن مواجهة الطائرات الاسرائيلية التي دمرت هذه الانظمة التي كانت تشكل نظام الامان للمفاعلات النووية. التعاون الروسي – الايراني ليس جديدا على الصعيد العسكري لاسيما في الحرب التي تخوضها روسيا في مواجهة اوكرانيا ، حيث زودتها طهران بمسيرات لعبت دوراَ كبيراَ في تقدم روسيا في العمق الاوكراني ، وازداد هذا التعاون من خلال المصنع التي انشىء في موسكو لهذا النوع من الطائرات.
اليوم وبعد مرور 48 يوماً على اغتيال هنية، تبدل الموقف الايراني بشكل جذري منذ اعلان المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني في الـ20 من الشهر الفائت “ان فترة انتظار رد ايران على اسرائيل قد تكون طويلة”، توالت بعدها المواقف التي اعتبرت تراجع ايران الى مربع المواجهة غير المباشرة والتي انكسرت قواعدها في ابريل الفائت ، حيث كانت المواجهة المباشرة الاولى التي تخوضها طهران بمواجهة اسرائيل.
خبير في الشأن الايراني يبدي عدة ملاحظات حول التدرج في الموقف الايراني من المواجهة الى المساكنة وهو ما بدا واضحا من خلال الصراعات في الداخل الايراني حين تم تعيين وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف ومهندس الاتفاق النووي الايراني مساعدا للرئيس الايراني مسعود بزكشيان للشؤون الاستراتيجية واستقالته بعد مرور 10 ايام على هذا التعيين. وكما شكل تعيينه جدلا حول الاسباب التي املت اعادته الى الحياة السياسة الايرانية، الا ان استقالته وعودته عنها وضعت في خانة مسار جديد لطهران ، بعدما ادركت ان سياسة القوة الناعمة قد تمنع استمرار تكبدها الخسائر الفادحة على صعيد اغتيال ابرز قياداتها ، وعدم ضمانة نتائج اي مواجهة مع اسرائيل والمظلة الاميركية .
يبدو وفق الخبير ان مفاعيل التغييرات في الكادر الايراني لاسيما عودة ظريف ، بدأت بالخروج الى العلن من خلال المواقف الاخيرة وابرزها من الولي الفقيه علي خامنئي الذي وجه الصراع من خلال تدوينة له على منصة “اكس” بتأكيده “ان المعركة لا تنتهي أبدا بين الجبهة الحسينية والجبهة اليزيدية مستمرة ولا نهاية لها” ، وهذا ما يعتبر حرف الانظار عن المواحهة مع اسرائيل. اما التنازل غير المباشر فجاء في كلمة له اعتبر فيها “أن التراجع احيانا يكون تكتيكيا وفي بعض الاحيان يكون تطويرا لتكتيك ما … ولا حرج في ذلك”. لم يكن الموقف الذي ذكرناه يتيما ، فهو استتبع باعلانه عدم وجود عائق امام التعامل مع “العدو” في اشارة الى ملف مفاوضات النووي.
اما ما يؤكد التغييرات في المسار الذي انتهجته طهران منذ احداث 7 اوكتوبر/ تشرين الاول 2023 والذي ساند حماس وباقي التنظيمات التي تدور في فلكها ، محاولة الاشارة الى ان ما تقوم به “حماس” وحتى الحوثي مؤخرا بالصاروخ الذي استهدف فيه العمق الاسرائيلي ، في وقت اعلن الرئيس الايراني بزكشيان انهم ليسوا معادين للولايات المتحدة لافتا الى انهم على ارض الواقع اخوة معهم ايضاً. هذه المواقف الايجابية تؤكد ان طهران تريد اعادة الحرارة الى مفاوضات الملف النووي ، الا ان الوقت لم يعد متاحا ان لم تكن تلك المفاوضات قطعت شوطا كبيرا بدأت مع اللهيان قبل وفاته واستكملت مع ظريف