القوات المسلحة تعلن جاهزيتها لخوض معركة التحرير من مليشيا الحوثي الاستراتيجية الأميركية التي ينبغي أن تتخذها إدارة ترامب المقبلة تجاه ملف اليمن؟ أميركا تتسلم مواطنها الذي كان معتقلاً في سجون الأسد بسوريا عاجل : قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع : دخلنا مدننا وليس طهران وما حصل في سوريا هو انتصار على المشروع الإيراني بعد احتلالها أراضي سورية...تركيا تحذر إسرائيل ... إدارة العمليات العسكرية تفرض هيمنتها وسيطرتها على كل الأراضي السورية ماعدا هذه المساحات برئاسة اليمن.. قرار لمجلس الجامعة العربية يخص فلسطين صقيع وضباب على هذه المناطق في اليمن خلال الساعات القادمة هكذا خدع بشار الأسد جميع المقربين منه ثم هرب.. تفاصيل اللحظات الأخيرة للمخلوع في دمشق الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشاركة في خليجي26.. ومباراة ودية أخيرة أمام عُمان
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إثر زيارته السعودية، وانطلقت التكهنات حول الزيارة بشكل لافت، وفي كل مكان.
هناك من قراء لغة الجسد في الصور، والبعض أطلق التكهنات، بينما بواشنطن هناك من قال، مثل الأميركي من أصل إيراني، والمناصر لقضايا طهران، فالي نصر، إنه «كانت هناك تعقيدات أقل بكثير مما كان متوقعاً». وقناعتي أن هذه أسهل مفاوضات سعودية - إيرانية، وعلى مدى أربعة عقود، حيث جرب الأطراف بعضهم بعضاً.
والدولتان اليوم، السعودية وإيران، ليستا كما كانتا في السابق، بل هما ليستا ما كانتا قبل عامين..
السعودية حددت خياراتها الاستراتيجية بشكل لا تخطئه العين وهي التنمية، وأن تكون عضواً فاعلاً دولياً، وليس لاعباً مشغولاً بالتفاصيل المحلية، بينما حددت إيران خيارات استراتيجية هي أشبه بحافة الهاوية؛ حيث الملف النووي والصعوبات الاقتصادية والسياسية الداخلية. أقول أسهل لأن المطالب السعودية واضحة اليوم، ولن تكون لمناقشة ما يمكن أن تقدمه إيران في لبنان، أو غزة، أو صنعاء، أو سوريا، أو العراق، بل سيكون سؤال سعودي واضح مباشر وهو: هل تريدون استغلال الفرص، والمشاركة في الاستثمارات؟ هل تريدون المشاركة في المبادرات السعودية من السياسة إلى الرياضة، مروراً بالاقتصاد؟
الأكيد أن طهران تعي ذلك جيداً، والأكيد أيضاً أن الوزير الإيراني يزور السعودية وهو يعي أن الرياض مشغولة أكثر في ملف أزمة الحرب الروسية بأوكرانيا. والمراقب يلاحظ أن السعودية طلبت تفعيل الاتفاقيات السابقة، أي الالتزام بما هو متفق عليه، ولا ضرورة لتجريب المجرب، بينما تعهد الوزير الإيراني دعم ملف استضافة السعودية «إكسبو 2030» في الرياض.
ولذلك بدت زيارة الوزير الإيراني للسعودية «أقل تعقيداً»، وأقل دراما مما يحاول البعض تصويرها، ولسبب واضح؛ أن خيارات السعودية الاستراتيجية مختلفة، وأسرع تنفيذاً، وأكثر أثراً. الرياض اليوم لا تقدم منحاً وهبات وتضييع الوقت في وساطات لا طائل منها بالمنطقة، وليست لديها ميليشيات لتفاوض حولها، بل إن السعودية قامت، وكما أقول دائماً، بـ«تصفير قطع العلاقات»، لفتح باب الحوار مع الجميع، ومن ضمنهم إيران.
فعلت السعودية ذلك لتعزيز فرص الاستثمار والشراكة، وليس من باب عفا الله عما سلف، وإنما من باب أنه يفترض بالجميع أنه تعلم من التجارب، وأن الأساس هو النظر إلى الأمام لاستغلال الفرص لكل ما فيه الخير للسعودية وشعبها وللجميع. والنجاح يتطلب أقل قدراً من الأزمات.
وذلك لا يتحقق إلا بالشراكات واستغلال الفرص، وليس من السهل فعل ذلك بين الرياض وطهران، وبعد هذا التاريخ الطويل من الأزمات، لكنه أمر قابل للتحقيق إذا عادت إيران للقواعد الأساسية؛ وهي عدم التدخل في شؤون الغير وتجنب زعزعة الأمن والاستقرار. الكرة اليوم في الملعب الإيراني، وكل ذلك لا يتحقق بالوعود والكلام الطيب، وإنما بالأفعال، والطريق طويلة خصوصاً مع العقوبات الأميركية والدولية على إيران.
ولذلك هي المفاوضات الأسهل لأن الاستراتيجية السعودية واضحة؛ وهي البناء والتنمية، وخيارات الرياض متعددة، ودولية.
*الشرق الأوسط