قرار مفاجئ يفتح أبواب التحدي في كأس الخليج تقارير حقوقية تكشف عن انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية الكشف عن ودائع الأسد في البنوك البريطانية..و مطالبات بإعادتها للشعب السوري ماهر ومملوك والنمر وجزار داريا.. أين هرب أبرز و كبار قيادات نظام الأسد الجيش السوداني يُعلن مقتل قائد لقوات الدعم السريع في الفاشر إيران تطالب الحكومة السورية الجديدة بتسديد 30 مليار دولار ديون لإيران قدمتها لبشار مؤسسة وطن توزع الملابس الشتوية لمرابطي الجيش والأمن في مأرب هكذا تغلغلت إيران في سوريا ثقافيا واجتماعيا.. تركة تنتظر التصفية إيران تترنح بعد خسارة سوريا ... قراءة نيويورك تايمز للمشهد السياسي والعسكري لطهران إحباط تهريب شحنة أسلحة هائلة وقوات دفاع شبوة تتكتم عن الجهة المصدرة و المستفيدة من تلك الشحنة
تمثل الأغاني الوطنية هوية الشعوب والحضارات لأنها تبث مشاعر الناس وتتكلم عن معاناتهم وتثير أشجانهم لأوطانهم فكل الشعوب لها أغانٍ وطنية خالدة ترسخت في ذاكرتهم ووجدانهم وعادةً ما تذكرهم تلك الأغاني بذكريات جميلة و مراحل عدة مرت بها أوطانهم أيام الحرب والسلم.
في اليمن كانت الأغنية الوطنية حاضرة في كل مراحل النضال الوطني منذ القدم حيث ساهمت الأغنية الوطنية في رسم ملامح النضال الوطني وكانت رفيقة له في السلم والحرب قبيل ثورة الرابع عشر من أكتوبر ودحر الاحتلال البريطاني من جنوب الوطن كانت الأغنية الوطنية حديث الشارع فهي الثورة والحرية
بالنسبة إلى الشعب آنذاك فقد ظهرت أصوات ثورية عدة كانت هي صوت الشعب الصادح بالحرية الداعي للثورة والتحرير .
وفي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر كانت الأغنية الوطنية سنداً للثورة وكانت تلهب حماس الشعب والجماهير وساهمت إلى حد كبير في حشد الجماهير للقتال في صفوف الجمهورية ضد الإمامة الكهنوتية حيث كان صوت الفنان علي بن علي الآنسي بمثابة ثورة يقول أحد الثوار آنذاك كنا نسمع أغنية جيشنا يا جيشنا جيشنا يا ذا البطل للفنان على بن علي الآنسي ونسعى لحشد
أقاربنا وأبنائنا لصفوف جيش الجمهورية لأن هذه الأغنية كانت تشعرنا بالفخر بالانتماء لهذا الجيش الذي قضى على جرثومة الإمامة الخبيثة التي سيطرت على البلاد وأهلكت الحرث والنسل فجاءت الثورة تحررنا من هذه القيود الظالمة، الفنان علي بن علي الآنسي كان أحد أفراد الجيش الجمهوري بعد الثورة فكانت أغانيه بمثابة التوجية المعنوي للجيش تتغنى بالجيش وبالثورة وتُلهب حماس الشباب وحشد معه فنانين آخرين لمساندة الثورة .
وعقب ثورتي الـ٢٦ من سبتمبر والـ١٤ من أكتوبر ظهرت الكثير من الأصوات الجمهورية التي ساندت الثورة في شمال الوطن وجنوبه فقد شهدت اليمن طفرة فنية إبداعية في تلك الحقبة الزمنية المتوشحة بالشموخ والإباء والحرية والاستقلال فكان الشعب متطلعاً لهذا الشعور الوطني الذي حررهم من الكهنوت الظالم في الشمال والاحتلال الغاشم في الجنوب حيث اشتعلت الساحة الفنية بالأغاني الوطنية الصادقة التي غناها ولحنها فنانون من شمال الوطن وجنوبه كالمرشدي ومحمد سعد عبدالله وعطروش وأيوب طارش والسنيدار والسمة والآنسي ومرسال وأبو بكر وعلوي والحارثي وغيرهم ممن برزت أسماؤهم وصدحت أصواتهم في فضاء اليمن .
وكلٌّ منهم وضع بصمته الخاصة في هذا المجال وأبدعوا في الألحان وأبدعوا في اختيارهم للكلمات وتألقوا وجلعوا الوطن هو عشقهم وفنهم حتى صارت أغانيهم عالقة في وجداننا راسخة في جدران ذاكرتنا وذاكرة الأجيال من بعدنا لأنها أغانٍ لُحِّنت من قلوبهم ونُحتت أنغامها من حنايا أرواحهم وعُزفت حباً وشغفاً وعشقاً وولاءً وإخلاصاً لهذا الوطن الكبير وما خرج من القلب يصل إلى القلب .
لقد أحبوا اليمن فأحببناهم .. غنوا للوطن فصارت أغانيهم وطناً وكلماتهم منهاجاً وألحانهم تتردد في كل مكان وفي كل مناسبة وفي كل شاشةٍ وأثير وسيبقى نبض قلبي يمنيا ..
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا . يتبع...