آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

تصالحوا مع الإصلاح
بقلم/ د . يحيى الأحمدي
نشر منذ: 5 سنوات و 8 أشهر و يوم واحد
الأحد 31 مارس - آذار 2019 07:33 م
 

بالأمس كتب القيادي الحوثي محمد العماد منشورا تهكميا يقول فيه يا أنصار الله وفروا ممرات آمنة لأسر حزب الاصلاح والنازحين من الحزب..

كتب ذلك في لحظة نشوة عندما شاهد متطرفا خارجا عن النظام والقانون يحمل على كتفه صاروخا ويهدد بإحراق تعز..

ولست هنا في معرض الحديث عن الحشود التي خرجت اليوم من تحت الركام في تعز ولكني مندهش لتمكن هذا الحزب قبل أيام من إخرج أكثر من ??? ألف في مديرية واحدة داخل حضرموت يهتفون باسمه.

الإصلاح الذي نال منه الأصدقاء قبل الأعداء، وتربص به كل منتفع وبائع لوطنه وكرامته واقتات على حسابه كثير من السياسيين والمنتفعين والمأجورين وأصحاب السوابق.. هو رقم صعب في المعادلة السياسية ومحاولة شيطنته أو إلغائه أو القفز عليه ضرب من الجنون ..

لدي ملاحظات دونتها تتعلق ببعض أعضائه ولكني لست غبيا كي أجعل منها شماعة للنيل من كل هذا الكيان في وقتٍ هذا الحزب يصارع الطغاة والمستبدين، ويقف كالجبل الأشم في وجه كل المشاريع الصغيرة ويتعرض لأنواع الضغط وأشكال التهديد..

الإصلاح في مجموعه ثروة بشرية تنهج السلم وتؤمن بالتعايش وترى في الآخرين شركاء بناء وتنمية دون نظرة طبقية أو مناطقية أو عنصرية.

وله رصيده النضالي والسياسي وتجاربه المختلفة، وأعضاؤه مشاريع عملاقة؛ فآلاف البروفسورات وضعفهم من الأكاديميين والأطباء والمفكرين والسياسيين والمهندسين؛ يشكلون في مجموعهم الأرضية الخصبة لبناء المجتمع وتقدمه وازدهاره إذا أحسن هذا الشعب استثمارها بعيدا عن الأحكام المسبقة والاتهامات الجاهزة ..

أيها التائهون.. أيها الحمقى..لا تنجروا وراء الحملات التي تريد كسر إرادة الشعب ومن ضمنه الإصلاح..تصالحوا مع هذا الكيان وضعوا أيديكم في يديه واستعيدوا بمعيته دولتكم وترفعوا عن المواقف الكيدية التي ستجركم إلى مستنقعات الاستبداد والكهنوت لألف سنة قادمة..

لا تخلطوا بين أداء الرئاسة والحكومة وأداء الإصلاح ولا تتخذوا من التصرفات المرفوضة والمستهجنة من بعض المحسوبين عليه سلما للنيل منه، ولا بأس أن تحاسبوا الإصلاح فيما يعنيه فقط..لا أن يتحول إلى الراعي الرسمي لكل مشاريع الفشل..

اختلفوا معه سياسيا كما تريدون لكن على قاعدة الاختلاف مع حزب وطني بامتياز يتطور كل يوم ويستفيد من تجارب الحياة؛ ينشد الوسطية والاعتدال ويتمتع باستقلالية قراره ويتحمل تبعاته بنفسه..حزب كبير لا يمكن حشره في مذهب أو طائفة أو اختزاله في جماعة، فيه من التنوع ما يضمن تجدده، وفيه من الحرية مايسمح بتطوره وارتقائه..

حزب واسع لا يمكن لأحد أن يقرر قرارا مصيريا دون أن يضع في حسبانه هذا الكيان، ولا يمكن لأي قائد أو حزب أو قوة في الأرض أن تلغيه أو تتجاوزه.