أول دولة عربية ستُعيد فتح سفارتها في سوريا جلسة جديدة لمجلس الأمن تناقش الوضعين الإنساني والإقتصادي باليمن تصريحات جديدة ''مطمئنة'' للجولاني والبشير بشأن مستقبل سوريا ''في صيدنايا ما في داعي أبداً لوجود غرف سرّية لأن كل شيء كان يصير على العلن''.. الدفاع المدني يعلن عدم العثور على أقبية أو سجون سرية معارك مازالت تخوضها فصائل المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد معلومات جديدة حول هروب المخلوع بشار الأسد من سوريا أسماء الخلية الحوثية التي صدرت بحقها أحكام إعدام وسجن طارق صالح يتوعد عبدالملك الحوثي بمصير بشار ويقول أن ''صنعاء ستشهد ما شهدته دمشق'' تطورات مفاجئة… الجيش الروسي يطوق قوات أوكرانيا بلينكن يحدد شروط اعتراف الولايات المتحدة بالحكومة السورية الجديدة
الحروب دائما تكون نتائجها مدمرة للإنسان والعمران ، والأشد دماراً هو أن تطال قيم واخلاق الإنسان وتجعل منه متجرداً عن الأخلاق العظيمة يمارس الفوضى والفساد والعبث بالوطن.
كل يوم يمر نجد نتائج الحرب وإفرازاتها إنها دمرت كل شيء حتى الأخلاق الا من رحم ربي من لم ينجرف وراء المغريات ويذوب أمام التحديات وغير قادر على الصبر والصمود.
نرى إنهيار بل وتدمير قيمي طال الإنسان حتى لاحظنا ان الحرب صنعت وحوشاً لاتعرف الرحمة، لا تجد فيها أي علامات للقيم الإنسانية.
الكل يعرف ان الاخلاق هي كل شيء فهي دليل على اكتمال الإيمان بل عنصر رئيسي مهم للفرد المكتمل الإيمان كما قال رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم (أي المؤمنين أكمل إيمانا ..أحاسنكم أخلاقاً) وكذا بعثته ورسالته ليتمم مكارم الأخلاق .
الأخلاق هي تعكس أصالة وقدوة الفرد الذي يحملها ، فالتمسك بها هو أساس النجاة والعيش بسعادة ٌ،
فالذي يحمل القيم كمن يلبس ثيابا جميلة تفوح عطرا وفلاً ، ومن تجرد عن أخلاقه كمن هو عريان ، فهل يقبل أحدنا أنا يكون عرياناً ؟ ، الاخلاق هي ما تبقى لنا ان نحافظ عليها في ظل هذا الوضع الموجع والمحزن وهي حصانة ذاتية تعمر وتبني وتصون.
لكن في هذه المرحلة هناك من كنس ثقافة القيم والاخلاق من حياته و استبدلها بثقافة متوحشة إهملت الأخلاق متناسبة ان الافراد يكبرون بإخلاقهم والمجتمعات تسموا بها ، من خلال التسلح بالصدق والرحمة والحب والأخاء والتعايش والسلام والأمانة والقناعة..وغيرها، بها يصبح الإنسان انساناً نقياً.
ففي ظل الحروب نجد ممارسات غير قويمه بعيدة عن الأخلاق من جرائم و انتهاكات مختلفة تطال الإنسان، لإن الأسر والمجتمعات تركوا ابنائهم بدون سلاح القيم والاخلاق وجعلوا المال يحل محلها ، وسلحوهم بغير الأخلاق واستبدلوه ا بالبندقية التي أصبح في واقعنا الكثير ممن يحملون السلاح في الطريق او في نقطة يمارسون انتهاكات في الطريق والنقطة والسوق وغيره ، لأنهم غابت عنهم تلك الصفات و اصبحوا بدون أخلاق فهي التي تمنعهم ،هناك من يقتلون وآخرون يعتدون على حرمات المنازل ويعتقلون ويفجرون المنازل ويفخخون السيارات .
الأخلاق تميز الإنسان عن عالم الحيوان ، وتجعله القدوة والمعدن النقي والأصيل ، فالقيم والأخلاق هي ثورة تبعث نور للإنسان وتصنع الفرد وتجعل منه نموذجاً وقدوة من خلالها يكون الوطن والمجتمع والفرد ناس صالحين فيهم الأخلاق، ويكون هناك وطن تنثر على ترابه الاخلاق وشعب يحمل بين جوانحه أخلاقاً يوزعها على من حوله.
لاشك ان التسلح بالقيم سيبنى وطن نقي يتمكن الجميع من خلاله البناء والتنمية فلن تجد لصاً او فاسداً ولامنحرفاً ولا متوحشاً إن التزموا بالإخلاق قولاً وفعلاً .
في النهاية اتمنى ان لاتدعوا الحرب تدمر اخلاقكم وقيمكم .
اللهم حسّن أخلاقنا وخُلقنا وابعد عنا سوء الخلق