إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي
قبل أن يقوم من مقامه بحضرة سيده المبجل كانت الطائرات الأمريكية قد أنجزت أكثر من ثلاث غارات على مناطق متفرقة من اليمن ، والرئيس هادي مستمتع بكلمات اوباما التي تتحدث عن نجاحاته ، ولا ادري ان تابع أبناء الوطن مجريات اللقاء ام ان كلفوت أحال بينهم وبين الكهرباء ،مع التنويه أننا لسنا ضد الحرب على الإرهاب بقدر ما نحتاج الى إستراتيجية تجفف منابعه والتي تشكل السعودية المصدر الرئيس له في العالم .
على كل حال لم تكن حفاوة اللقاء الحميم إلا ترجمة واقعية لما يخفيه السبب الرئيسي للزيارة ولم تكن النتائج التي حصدت بإغلاق السفارة في صنعاء إلا دليل على نجاحات الرئيس ونجاح الزيارة التي لطالما وصفت في الإعلام بالتاريخية .
لكن ما أثار اشمئزازي واستغراب الكثير هو الحديث حول نجاحات هادي ، ولا أخفيكم أمرا أني يوما كاملا ابحث عن تقارير أممية او لمراكز عالمية تؤكد ما ذهب إليه الرئيس اوباما حول نجاحات مفترضة للهادي .
الحديث عن نجاحات قد ربما تمر على البسطاء من الناس مرور الكرام وربما تأخذ حيزا من مساحة عقولهم التي ضحك عليها الكثير واستغباها اوباما أيضا بحديثة .
لكن المتابع للزيارات (التاريخية حسب الإعلام الرسمي ) الأخيرة التي يقوم بها هادي يدرك تماما مفهوم النجاح الذي قصده اوباما من مدير بلدية الولاية 53 خارج النطاق الجغرافي ، ففي حين يظن المستمع ان نجاح سياسي واقتصادي قد تحقق في اليمن ... فان الكثير من المتابعين يرون ان ثمة نجاحات حققها هادي في تطوير سياسة الخنوع وتحويل اليمن الى مستعمرة بشروط ربما لا ترقى الى شروط الحقبة الاستعمارية التي كانت تكفل قليل من الكرامة وتحقق نوعا من التنمية الاجتماعية والاقتصادية .
وبالعودة الى نجاح هادي فقد تحدث الإعلام عن أجندات في زيارة الرئيس الى أمريكا والسعودية لا سيما الحوار الذي ولد مشوها بعاهات مستدامة فضلا عن أجندات تتعلق بالمصالحة الوطنية وبالتسول المشروع في برنامج الرئيس... ولا ادري إن كانت قناة اليمن تحدثت عن عصى موسى الذي سيأتي به هادي بعد شهادة النجاح ليحول اليمن الى جنتان عن يمين وشمال .
لكن السؤال هل سيجرأ الإعلام عن الحديث عن هادي وهو ينشد الرضا في بلاط الأبيض وبلاط ال سعود رغبة بالتمديد وإيمانا منه بعقد انتداب جديد يكفل له فترة جديدة ولو تطلب الأمر بيع اليمن بثمن بخس دراهم معدودة ، وهل سيجرأ الإعلام بالحديث عن التنازلات السيادية التي قدمها هادي بروح رياضية متجاهل لكل الأصوات وضارب بهموم المواطنين ومتطلباتهم عرض الحائط .
في الحقيقة ان هادي كغيره من رؤساء العالم الثالث يتجاهل الكثير من هموم الناس حوله مستندا بذلك الى العامل الخارجي الذي أوصله بليلة قدر الى سدة الحكم ومعززا تحالفه مع لوبي قبلي قديم لم يغني عن صالح من الشعب شيئا ، ولم يدرك بعد ان نتيجة الاستفتاء او المبادرة لن تتكرر إذا لم يجد المواطن فرق ايجابي واضح في الواقع الملموس .
وبما أننا نؤمن أننا مستعمرة واقعة تحت انتداب أمريكي سعودي ويدرك الجميع ذلك كنا نأمل من الرئيس الخروج من زياراته التاريخية بشروط تكفل لنا الحياة تحت سلطة الانتداب وفقا لما تنص عليه برتوكولات الانتداب العالمي ، او ان يحفظ ماء وجهه بالطلب من اوباما بالعمل لما من شانه قيام افرستاين بتفويض هادي ببعض صلاحياته ... قد ربما السفارة ستغلق قريبا لكن من المؤكد ان افرستاين منذ وصوله اليمن لا يداوم الى في دار الرئاسة .
وبما ان فخامته سيُعمَد شروط العقد الجديد حول الانتداب في المملكة ، كنت امل منه ان يقدم احتجاج لطيف حول وضع المغتربين وحول اللجنة الخاصة لعلنا يوما ما سنذكره بخير في ظل تاريخ حافل بالخيبة وسوء الادارة .