آخر الاخبار

أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السوري في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء ‏وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل قرار جديد للمليشيات الحوثية يستهدف الطلاب الذين يرفض أولياء أمورهم سماع محاضرات زعيم الحوثيين تحرك للواء سلطان العرادة وتفاصيل لقاء جمعه بقائد القوات المشتركة في التحالف العربي الفريق السلمان إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين

أبنائنا والصيف
بقلم/ أ.د عبد السلام محمد الجوفي
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
الثلاثاء 09 يوليو-تموز 2013 04:48 م

اليوم وبعد ان أنهى أبنائنا (إناث وذكور) الامتحانات العامة وبدأت الإجازة الصيفية فان الجميع يبدأ بالحديث عن الشباب والاستقطابات والفراغ والقيم والمثل التي يريد غرسها في نفوس أبنائنا ،

فالولاء والانتماء من المفاهيم التي يتم ترديدها كثيرا في كافة المحافل السياسية والثقافية والتربوية، وأضحت أحد الضرورات الأساسية في عالمنا المعاصر نظراً لما تتضمنه الكلمتان من معانٍ ودلالات عظيمة تمثل أساساً للفطرة السليمة التي تنظر إليهما بقدسية واحترام .

وحيث أن تلك المفاهيم يكتسبها الإنسان من تلقاء ذاته ولا تملى عليه إلا أن الضرورة تحتم غرسها وتعزيزها في نفس كل مواطن ليمارس حقوقه المشروعة متحلياً بأخلاقيات المواطنة والسلوكيات السليمة .

وتلعب المؤسسات التربوية دوراً محورياً إلى جانب القطاعات الحيوية الأخرى في ترسيخ معاني الإنتماء والولاء الوطني لدى النشء والشباب والقائمة على تقوية الأواصر الأخوية ومواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحرير الأجيال من العصبيات المذهبية والحزبية والطائفية والمناطقية والجهوية وتدعيم قيم التسامح والسلام والمحبة وصولا إلى خارطة حضارية واحدة للوطن الواحد الذي يظل أكبر من أي انتماءات وولاءات ضيقة .

ولعل قدوم فترة الصيف مناسبة للأنشطة الصيفية والأنشطة الحرة التي تعمل على غرس قيم علميه ووطنيه من خلال المخيمات الصيفية ومن خلال أنشطة وزارة التربية والتعليم ووزارة الأوقاف ووزارة الشباب والرياضة ، ولأن مخاطر عديدة تهدد الشباب وتهدد مستقبله فإنني أدعو الوزارات المعنية الى جعل الحوار ،والتحاور ،وقبول الأخر، والأنشطة التي تركز على حل المشكلات ،واستخدام طبقات التفكير العليا، مجالات رئيسيه لأنشطة هذا العام باعتبار ان تلك قيم عظيمه يحتاجها الأبناء ويحتاجها الوطن وأيضا لان المجال المحيط اليوم من حديث حول الحوار الوطني وأسس بناء الدولة والدولة المدنية ستساعد على غرس هذه القيم النبيلة ، نعم هناك مجالات عديدة تستوعبها المخيمات والمراكز الصيفية لكن المرحلة تستلزم التركيز على محاور رئيسيه ،

أبنائنا يستحقون كل جهد وكل طاقه وكل مال إنهم المستقبل الذي ننشده ونتمناه ونرجوه وننتظره

كما لا يجب أن لاننسى الدور الذي تلعبه الأسرة في غرس السلوكيات السليمة في نفوس أفرادها وتنمية شعورهم بالفخر والاعتزاز لانتمائهم لهذه الأسرة, وتوسيع دائرة الانتماء لتشمل كل جزء من الوطن. وكذلك الإعلام الذي يعد وسيلة رئيسية وفاعلة يجب أن تسهم في غرس المفاهيم السليمة عن طريق البرامج الهادفة التي تصب في خانة الولاء والانتماء للوطن الذي يدرك حاجته إلى هذا الجيل الذي يعي حقوقه ومتطلباته وتطلعاته في الاستقرار والوحدة والتنمية والنهوض الحضاري الشامل .

وأخيرا يمكن القول أن التربية الوطنية مسئولية تضامنية بين كافة فئات وشرائح المجتمع من الأسرة والمدرسة والمسجد ووسائل الإعلام المختلفة, فهي جزء من مهمة ورسالة عظيمة لا تكتمل عناصرها إلا بتعاون وتضافر الجهود في مختلف القطاعات بهدف تعزيز وتنمية ارتباط المواطن ومشاركته الإيجابية في تنمية المجتمع وبناء الوطن الذي لا يقبل بوجود التخلف النفسي أو الذهني في نفوس أبنائه.