الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري خيارات محدودة أمام عبدالملك الحوثي بعد استسلام ايران لهزيمتها في سوريا ...نهاية الحوثيين البشعة عاجل : الحرس الثوري الإيراني يقر بالهزيمة في سوريا ويدعو إيران الى التعامل وفق هذه التكتيكات أول اعتراف رسمي بعلم الثورة السورية في محفل عالمي كبير (صورة) تفاصيل لقاء وزير الدفاع بالملحق العسكري بالسفارة الامريكية في الرياض عاجل : استئناف 8 دول عمل بعثاتها الدبلوماسية في دمشق وأول تعليق يصدر للحكومة الإنقاذ السورية ماذا طلبت الحكومة اليمنية أمام مجلس الأمن وما الدعوة التي خاطبت بها إيران؟ 8 دول بينها السعودية تعلن استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في دمشق رئاسة هيئة الأركان تنظم حفلا تأبينيا بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الفريق ناصر الذيباني. تصعيد عسكري حوثي في تعز.. القوات الحكومية تعلن مقتل وإصابة عدد من عناصر المليشيات واحباط محاولات تسلل
يوماً عن آخر يثبت الحراك الجنوبي السلمي أنه اللاعب الأقوى والأبرز والأكثر جماهيرية داخل الجنوب، والمحرك الرئيس لجماهير الشعب، وأنه الأحق دون غيره بتمثيل الجنوب والتحدث باسمه في مختلف المحافل والفعاليات، مهما تسابق المرجفون لتشكيل هيئات ومكونات في ظاهرها الجنوب، وفي باطنها إرباك ثورته السلمية، والسعي لتحقيق مآرب ذاتية تنسجم مع مواقفهم المبدئية من الحراك عند انطلاقته.
منذ انطلاقته المنظمة في 7 يوليو 2007، وهو يسير بخطى واثقة نحو استعادة الدولة، متحديا كافة الصعوبات والعراقيل والمخاطر التي اعترضت طريقه بصورة مفتعلة، وفي كل مرة يخرج منها أكثر قوة وتلاحما.
واجه إرهاب سلطة منظم، وتعسف أحزاب وقوى مدنية، ومضى بثبات، واتسعت رقعته لتشمل كل الجنوب، بلا استثناء. تم التعريض والتشهير به والإساءة إليه، من قبل أحزاب وقوى معينة، فتحت وسائل إعلامها المرئية والمقروءة للنيل منه والتقليل من جماهيريته وتواجده على الأرض.
حاولوا تفريخه واختراقه؛ لكنهم عجزوا عن تثبيط معنويات مناضليه، الذين تشهد الساحات بصمودهم وعزيمتهم التي لم تلن، ومضوا في طريقهم متمثلين نصيحة المحضار: "واستعن بالقطن حطه في الأذون"!
مناسبات الجنوب، التي عطلتها قوى 7 يوليو التي قتلت الوحدة وأحالتها إلى مشروع احتلال، عمل الحراك الجنوبي على إعادتها والاحتفاء بها بما يليق بها وبتاريخها وبتضحيات الرعيل الأول من الآباء والأجداد الذين قهروا إمبراطورية لم تكن الشمس تغيب عن حدودها، وساهموا في بناء دولة قتلها من جاء بعدهم بصراعات دموية، ليتخلوا عما تبقى منها في سبيل حلم تحول إلى كابوس أزعج الأموات في قبورهم.
بالأمس، كان الجنوب على موعد مع الذكرى الـ45 للاستقلال المجيد، وقد جعل منها مناسبة لإحياء الذكرى وتوجيه رسائل لكل من تجاهل تضحيات أبناءه.. لكل من يتحدث عن وحدة لم يعد لها اثر إلا في مصالح فئة ضالة، قتلت الحلم، وأحيت الكراهية في النفوس وعلى الأرض.
أبرز رسالة تجلت بالأمس، كانت إلى القائمين على الحوار الوطني، المنشغلين بتقاسم حصص التمثيل، مفادها: لكم حواركم، ولكم تقاسمكم، ونحن في غنى عنه وعن الـ85 مقعد التي منحتمونا إياها! هدفنا استعادة دولتنا بحوار ثنائي ندي بين طرفين؛ عدا ذلك نضالنا مستمر حتى تحقيق النصر.
رسالة أخرى أظنها وصلت إلى المبعوث الأممي "جمال بن عمر" الذي رسموا في مخيلته مخاوف أمنية حالت بينه وبين الوصول إلى الحراك الجنوبي وشبابه المرابطين في الساحات والميادين، يمكن اختزالها في كلمتين: " نحن دعاة حوار؛ لكن وفق الثنائية الندية!".
رسالة ثالثة أظنها أكثر أهمية، إلى الرموز التاريخية للجنوب المتواجدة في الخارج: عليكم بوحدتكم والوقوف خلف الشارع الشاب الذي يسير بدونكم، وسيمضي بدونكم، ليلعنكم التاريخ في نهاية المطاف.
وحدها القوى الظلامية التي تعمل على محاربة الحراك الجنوبي لم يرق لها نجاح احتفالاته بعيد الاستقلال المجيد، أمس، فذهبت – كعادتها مع كل نجاح جنوبي يتحقق- إلى تجييرها لخدمة أهداف أخرى وحرفها عن مسارها الصحيح لتشويهها، كما فعلت خدمة "الصحوة موبايل" التي تبلدت بتعمد مُخز، ففهمت الرسالة بالمقلوب، لتنقلها للقارئ في صورة خبر عار عن الصحة يزعم أن الفعالية تأييد للحوار الوطني المزعوم.
لا يهمنا أن يفهم هؤلاء، او أن يظلوا في غيّهم، بالقدر الذي يهمنا إحياء فعاليات الجنوب ومناسباته العظيمة، والاستمرار في مسيرتنا الثورية أكثر قوة وتماسكا.. وكل استقلال وثوار الجنوب بخير.