عاجل: المبعوث الأممي إلى اليمن يكشف أمام مجلس الأمن عن أبرز بنود خارطة الطريق اليمنية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم امريكي .. البنك المركزي اليمني يعلن البدء بنظام جديد ضمن خطة استراتيجية يتجاوز صافي ثروته 400 مليار دولار.. تعرف على الملياردير الذي دخل التاريخ من أثرى أبوابه أول تهديد للقائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع قيادة العمليات العسكرية تصدر قرارا يثير البهجة في صفوف السوريين أول تعليق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد فوز السعودية باستضافة كأس العالم دولتان عربيتان تفوزان بتنظيم كأس العالم الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بجنيف تصدر كتابًا حول الجهود السعودية لدعم الاستقرار والسلام في اليمن اليمن ..انفجار قنبلة داخل مدرسة يصيب 7 طلاب ويكشف عن مأساة متفاقمة في بيئة التعليم مليشيات الحوثي تعتدي على مختل عقليا في إب بسبب هتافه بتغيير النظام- فيديو
هذه مقالة خاصة أكتبها كـ تعقيب على محاورة (مجلة الأدب الإسلامي)- الصادرة عن رابطة الأدب الإسلامي -في عددها الـ 75 لعام 2012.. غنيٌّ عن التعريف الدكتور الشاعر ثم الناقد عبد الحميد سيف صالح الحسامي كواحد من أهم الأسمــــــــاء في سمــــــــــاء النقد الأدبي في الوطن العربي، وقلتُ في مقالةٍ سلفتْ ان أهمية الحسامي كـ ناقد تكمن باختصار في نجاحه المتميز كـ باحث يجيد – بمهارات اكاديمية عالية- الوصول الى النتائج البحثية القيمة، هذا هو السر الحقيقي وراء حضور هذا الناقد البديع.
أذكر أن اول مقالة كتبتها الى هذا الموقع القشيب (مأرب برس) كانت بعنوان (رابطة الأدب الإسلامي -"رأس"- ) وفكرة المقالة تتلخص في أنه يمكن ان تكون رابطة الأدب الإسلامي (رأساً) حقيقياً فاعلاً في المشهد الأدبي والثقافي لو أخذتْ بالمقومات الأدبية الإبداعية كنظيراتها (العلمانية او الحداثية )- ان صح التعبير هنا- ولكن هناك ملاحظات كثيرة على فكرة الرابطة نفسها كمتخصصة بما يسمى (الأدب الإسلامي)، حيث لم تحقق هذه الرابطة التي أعلن عنها قبل اكثر من اثني عشر عاماً ايِّ انجازات حقيقية ملموسة تخص بشكل مقصود ومحدد ومخطط له هذه الرابطة عينها بأهدافها المعلن عنها، وأعلاها إبراز انتاج أدبي متميز ينبثق من وضوح فلسفة التصور الإسلامي للعلاقة بين الكون والإنسان والحياة تحت ظلال مفهوم التوحيد العظيم، مبدأ التصور الإيماني التوحيدي للفرد المسلم وما ينشأ عنه من أشكال فعلية وتعبدية من خلال حركته في الكون والحياة ومنها أشكال الإنتاج الأدبي والشعري والروائي الى آخره من الفنون.
وأذكر انني قلتُ –او مافي معناه- ان مايسمى بـ " رابطة الأدب الإسلامي" لم تلفت حتى اليوم انتباه الباحثين ولا المتابعين لمسيرة الشعر والأدب والفنون لأنها رابطة "مكاتبية" " ادارية" تهتم بشؤون الأسفار والسفريات والترحل للهيئة الإدارية المركزية وعامليها ورؤسائها ومن على رأس هرمها، فلم نرَ أدباً حقيقياً يخص -بشكل محصور- هذه الرابطة، وأن هذه الرابطة لم تكلف نفسها منذ تأسيسها النزول الحقيقي الميداني للأرض والنصوص والنتاجات الأدبية المختلفة بالمواصفات والمبادئ التي قامت عليها.. وكي لا أسرف في (النقد السلبي) فإن هذه الرابطة كأنما وجدت فقط لتتبنى ماهو (جاهز) فحسب وماهو موجود بالفعل، اقتصر دورها على احياء فعاليات ومنتديات وندوات ونشر أعمال لأدباء هم موجودون أصلاً من قبل أن تُـخلق هذه الرابطة، رابطة تتبنى الجاهز ولا تكلف نفسها مشقة النضال من أجل (خلق) –او التفتيش عن -نصوص وأعمال جديدة تميزها كـ رابطة ادب اسلامي عن غيرها من المؤسسات والدور والبيوت والمسميات الأخرى، بل والأدهى أنها تتبنى حملة الشهادات العليا و(الدكاترة) وكأن جهدها منصبٌّ عى استقطاب قطاعات مهنية محددة لا شخوص مبدعة، وليست هذه الرابطة- كي لا أسرف في النقد السلبي أكثر- مهيأة ولا مستعدة لتبني عباقرة النص من طلاب وطالبات صف ثالث اعدادي وثاني ثانوي –مهما اتوا بأجمل النصوص ابداعاً- لأن الهيئة الإدارية اقنعت نفسها أن (الدكتور حُــــــــــمادي ) و(الدكتور خيشـــــــــان) و(الدكتور مُـطيــلـس) هم وحدهم من يفهم في الأدب والفكر والفن وان كانوا- على ارض الواقع- اقل شاعرية وأفقر ابداعية من طالبات وطلاب في المرحلة الإعدادية وممن لا حصر لهم من العباقرة –لم يحملوا شهادات عليا- ولكن حملوا نصوصاً مبدعة.
وبعيداً عن اشكالية المصطلح نفسه (الأدب الإسلامي) وبعيداً عن القول او التساؤل (هل كل ما يكتب خارج حدود هذه الرابطة او هذا المصطلح ليس ادباً اسلامياً ؟ وما هو الفرق الحقيقي والجوهري بين (ادب اسلامي) و (ادب غير اسلامي)؟ وغيرها من التساؤلات التي لم تحسم بعد وحتى هذه اللحظة...، فإن ما يسمى بـ (مدرسة الأدب الإسلامي) ممثلة بهذه الرابطة على الأقل لم تثبت –حتى كتابة هذه السطور- واقعاً ادبياً نهضوياً يميزها او يشير بالبنان إليها سوى تبنيها اعمالاً كلاسيكية تقليدية عادية –الا فيماندر- وانه يُخشى عليها ان تخرج عن مضامين الدعوات التي نادى بها الرائد المؤسس الأول نجيب الكيلاني وأن تتحول الى مكاتب ادارية او فروع للسياحة والسفريات او مقرات لاستقطاب القيادات الأكاديمية العليا، وقد حضرتُ في الهند ندوات كثيرة لمكاتب الرابطة تقدم فيها اوراقٌ جاهزة مطبوعة ولا تقدم فيها أعمال إنتاجية أدبية او اشكال لـ فنون مبدعة، بل وتتحول بعض هذه الندوات الى (مجابرات) فكرية يخلط فيها المشاركون بين النقد الأدبي والفتاوي الشرعية – حسب رأي احد المنظمين لمثل هذه الندوات قال: (ياقوم، علينا ان نفرق بين الفتوى الشرعية وبين النقد الأدبي)..، وأما عن إهمال الرابطة للإبداع النسوي فأصدق مثال ما صرح به بروفيسور هندي، ناشط كبير في الرابطة، رئيس القسم العربي في إحدى الجامعات العريقة بالهند، في خضم نقاش معه حول كيفية النهوض بـ رابطة الأدب الإسلامي، طرحتُ عليه ايضاً ضرورة ابراز العمل الأدبي للفتاة والمرأة فرد عليَّ بالقول : ( اسكتْ... انتم العرب شغلتكم المرأة وشغلكم التحديث).
هذه مقدمة صغيرة أو مدخل بسيط للمقالات القادمة حول الموضوع الأصلي (اعلاه) الذي لم ابدأه بعد.. اعيد القول –بإيجاز- ان فكرة رابطة او مدرسة الأدب الإسلامي العــــــــــــــــــــالــــــــــــــــمية فكرة عظيمة ونهضوية رائدة ولكنها على أرض الواقع لمــَّا تبدأ بعد، وأنها صارت اشبه بمكاتب ادارية تبحث عن نصوص وأعمال جاهزة لمن خُـــــــــــلِقـوا ورُزقــــــــــــوا قبل مولدها بعشرات السنين.
مزيداً من الإطلاع
اقرأوا مقالتي : (رابطة الأدب الإسلامي "رأس" )
http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&aid=3865
كذلك مقالتي : ( الحسامي الناقد الذي يشبه القط)
http://marebpress.net/articles.php?id=4747&lng=arabic
و(مأرب برس تحاور الناقد الحسامي) –حاوره عبد المنعم الشيباني
http://marebpress.net/articles.php?&id=4898
أمين سر المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي مع مأرب برس
حاوره عبد المنعم الشيباني
http://marebpress.net/articles.php?lng=arabic&aid=4449
يُــــــــــــتـــــــــــــبع
*شاعر وناقد يمني يقيم في الهند: التخصص ادب انجليزي، (عضو رابطة الأدب الإسلامي)
a.monim@gmail.com