قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
لقد مرت على الأمة الإسلامية عامة وعلى الأمة العربية منها خاصة فترة من الذلة والمهانة والركود, وسمي بالعالم الثالث والمتخلف. فكنا نتساءل لماذا لم ينهض العالم العربي؟ وما هي معوقاته؟ وقد كانت تعقد المؤتمرات والندوات في كل مكان لمحاولة تحديد السبب وإيجاد الحلول, وأسست الجمعيات والمنظمات والمنتديات وغيرها لمعالجة هذا الأمر, لمحاولة النهوض لكن لم يحدث أي تغيير. فما هو السبب في التخلف والركود والذلة والمهانة؟ طرحت كل الحلول والبدائل وتمت المحاولات المتنوعة للعلاج لكن لا فائدة والسبب هو أن الحل الحقيقي لم يطرح بجدية, لأنه أمر ميؤوس منه, ولا يمكن تحقيقه بل لا يمكن التفكير فيه ما هو هذا الحل؟
إنه (إسقاط النظام), كم اجتمع حكام العرب, وكم عقدوا من قمم وكلما أملنا فيهم خيبوا الآمال حتى هم يعترفون بذلك, وكنا نخرج مسيرات ونطالبهم بمطالب وكأنها لم تصلهم فأصبنا بالإحباط واليأس من الوصول إلى حلول لمعالجة الأوضاع, ولكن لكل شيء نهاية!! فقذف الله في قلوب التونسيين شعاراً خالداً قوياً بأقصر العبارات وأدق الكلمات تكاليفه بسيطة ونتائجه سريعة بطريقة سلمية لم تحدث من قبل, لا حل إلا فيه, ولا بد منه في كل مكان, وهو (الشعب يريد إسقاط النظام) كتب الله قبولا واسعا لهذا الشعار فاقتنع من لم يكن مقتنعاً بالتغيير واجتمع وتوحد العالم العربي عليه, الكبير والصغير المرأة والرجل الجاهل والمثقف, آمن الجميع أنه الحل الوحيد لا ثاني له, لا حوار لا تنازل لا مبادرات فالشعب يريد إسقاط النظام كسر الله بهذا الشعار الخوف لدى الناس فامتلكوا شجاعة لا سابق لها يخرجون إلى الشوارع متحديين الدبابات والصواريخ والمدافع وكل الأسلحة تفاجأ العالم به فارتبك وبدأ يلملم أوراقه ويراجع تعاملاته واضطر للقبول بنتائج الثورات رغم أنفه لا طواعية منه.
أما الشعوب فاقتنعت بالثورات السلمية المطالبة صراحة بإسقاط النظام وليس بإصلاحه لأنها اقتنعت أن السبب في الخراب والتخلف والمذلة هو الحاكم العربي الذي قدَّس نفسه وأصبح عائقا أمام كل إصلاح, بل ويحارب كل من أراد أن يصلح أو حتى يفكر بالإصلاح وقد حاول المعارضون لسنوات لإيجاد حلول فما استطاعوا, لأن الحاكم المقدَّس يقف أمام الجميع لا يريد لأحد أن يحصل على حب وتقدير من الناس غيره.
فكانت هذه الثورات الحل الأوحد لإصلاح الأمة ولاستعادة مكانتها التاريخية, ومن تيسير الله تعالى لشباب الأمة أن قذف في قلوب الجميع القناعة أن القادم أفضل من السابق بعكس ما كانوا يؤمنون به, بل وقناعة أنه إذا انحاز القادم عن الطريق فسيخرج الجميع بشعار الشعب يريد إسقاط النظام, فلن يتجرأ أحد بعد اليوم بظلم أو تعسف ظاهر ولن يتجرأ أحد على تخطي إرادة الشعوب ولن يتجرأ أحد على إهانة كرامة الشعوب.