مأرب برس - خاص
في احدى المقابلا ت التي ظهرت مع (بجين نوفاك )في صحيفة الوسط (العدد 104)بتاريخ 26/ابريل 2006م عندما سالت عن رايها في دعم الرئيس علي عبد الله صالح بقوة في قراره عدم ترشيح نفسه للرئاسة في الانتخابات المقبلة وماذالو أنه تراجع عن قراره؟ فأجابت :
قرار الرئيس صالح بعدم ترشيح نفسه يفتح الطريق إلى تغيير طبيعي في القيادة بناء على الأفكار والخطط والبرامج والأيدلوجيات وليس بناء على الشخصيات والتاريخ. وإذا لم يرشح نفسه للرئاسة مرة أخرى فإن ذلك سيكون مدعاة للإعجاب وسيقدم نموذجا جيدا للقادة الآخرين داخل اليمن وخارجها. وأنا شخصيا سأكون مندهشة إذا جرى ترشيح الرئيس صالح مرة أخرى باعتبار أنه أعلن للأمة أنه لن يسعى للرئاسة وأعاد تأكيد إعلانه في خمس مقابلات متتالية مع الصحافة الدولية. اما ان عاد فقد قالت : لقد كان كلامه واضحا أمام العالم كله أنه لن يقبل بالرئاسة ؟لكن سيقولون جرى إقناعه بالتراجع بعد خروج المظاهرات الاحتجاجية «التلقائية» (قالتها ضاحكة).
فهل نضحك ام نندهش ؟لما حدث " خروج مليون واربعمائه ألف حاملين شعارات (أكمل المشوار) أي مشوار يريدونه لايعرفون سوى انهم جمعوا كالقطيع وركبوا ناقلات تحملهم كالأغنام التي ستذبح في يوم عيد ,
وفي ساحة السبعين يوما التي شهدت جمعهم القى الرئيس القائد كلمته المعدة لسدل الستار عن مسرحية اشهد ان ممثلوها ومعدوهاكانوا بارعون : أكمل المشوار شعار رائع أي مشوار هو (هل أكمال مشوار الفقر والجوع والبطاله )والتي تظهر على وجوه اغلب من حضروا الموكب ام الأطفال التي لاتملك ثمن حذاء واتت بسجيتها حافية الاقدام لتحمل صورة الرئيس وتردد اكمل المشوار لطفولة الحفاة في وطن مذبوح حق الاطفال فيه كما ذبحت حيواناته ليبقى ذوي المصالح على عرش الفساد .
مسيرة وجماهير ,وطن ومواطنين ,سلطه تريد البقاء وشلة وحزب جمع أشلائه وذوي المصالح الشخصية فيه ,والمرتزقه والخائفين عليها , ليكملوا المشوار , مسكين ايها المواطن في وطن تقاسموا رقابك فيه ,من منهم لدية قطيع اكثر ,ليفوز بالميزان ,ويحصل على ماتبقى من كعكة السلطة المرتقبه , تسابقوا ليصلوا لسلم السلطه وليبقى في اعلى ذاك السلم (من يملك زمامه ) في انتخابات محسوم امرها ، ويظل المواطن في اسفل السلم يتكاء عليه كل من اراد ان يحصل على درجة فيه فيدعسك ويتسلق على كتفيك ليصل وتبقى انت ماسكا باطرافه, مثبتا لرجليه على الارض مهما بلغ ثقلهم وإعدادهم فيه ,ومهما كان عملهم وفسادهم , ماعليك الا ان تقبل ارض الوطن التي عشقتها وتخاف على امنها واستقرارها من الرياح العاتيه التي يوهمونك بها حتى لو لعقت ترابها لسد جوعك ,ولبست اوراق أشجارها الصفراء ,فلايهم فقد عوضوك بيوم عيد لك ستأكل قاتها الاخضر ,في تلك اليوم المعطاء ,وليكملوا المشوار عليك ,
ماحصل في تلك اليوم هو تحصيل حاصل لبقاء الحال كما هو عليه , عاد مرشح المؤتمر وبقي الفساد الحاصل كما هو عليه ,وانا لم اندهش لاني اعلم يقينا ان الفساد موجود , وجزء منه تعشعش في عقليات المواطن لم يستطع التخلص من شطحات القبليه والمناطقيه ورؤها الضيقه ولم يستطع ان يعتنق الحداثة والفكر العلمي والعملي المرتبط بالوطن انها مشكله تنبع من الحاجه والجوع والفقر والبطالة المتواجدة في عقول استسلمت لتعبئه أوهموها بالخلاص دون وعي وأراده في بعض الحالات.
الفساد اصبح ثقافة يمارسها الموظف البسيط قبل مديره ليصل لما يريده دون تعب وكفاءة كما يمارسها المسئولون خلف المكاتب الفخمه والوزارات المفخخه... ان المواطن يااخوتي هو من (رضي بديمومة) الفساد سواء بإرادته ام لا , وبرغم إقراري ان من خرج لايمثل 20% من أبناء الشعب ,وإنما اتسائل هل حصلوا على تصريح بالمسيرة قبل ان يقيموها ام ان (نقابة المعلمين )ليست من الشعب فرفضت مطالبها بمسيرات من اجل تعليم من جهلوا حقوقهم المشروعة ,هل سيسمح لاي طرف اخر ان يقود مسيرات مماثله ليعرف المواطن حجم الكفة الاخرى في هذا الوطن ؟
1. ام انها خاصة بهم وسيظهر القانون عندما يراد الغير ان ياخذ حقه ,ويبقى الفساد هو المتسيد والمالك لهذا الوطن وعلى البقية ان يبقوا كالبهائم التي ذبحت ارضاء لبقائهم ,
انني ككاتبه لاانتمي الى اي حزب او شلة او معارضه أقول ان الفساد هو من ينبغي علينا اجتثاثه واقتلاعه من عقلية المواطن وتصرفاته اولا ثم من سلطاتنا ,واذنابها ,
الرئيس سواء علي ام غيره هو مجرد بشر مجرد بشر أصاب وأخطاء ... انجازاته لابد ان نرفع القبعات لها .. وحده اليمن ..... و28 عاما في الحكم,كان يكفيه ان يكتب التاريخ له تلك المكانه , وهو كمواطن اختاره جزء من هذا الشعب له الحق الكامل في الاختيار والترشيح وعلى باقي الشعب ان يختار من يراه مناسبا له
وعلينا ان نختار من نريده ونوقن انه سيغير الفساد ويصلح امورنا .
انا لم اكتب ذات يوم من اجل حزب او مصلحه ,لايماني العميق ان مصلحتي هي بناء اليمن وتغيره ,
وسواء خرج للترشيح (علي) ام غيره من المؤتمر ,ومن يخرج من المعارضة أيضا او غيره من الأحزاب
نحن نكتب من اجل اجتثاث الفساد وقلعه وازالته لاغير اقتربنا من اللحظات الاخيره للدخول في حلبة المنافسة
لا من اجل ان يصل أي حزب او جماعة لكرسي السلطه ولكن من اجل ان نضمن مبدا العداله ونقضي على الفساد ليعيش المواطن بامان لذا حان الوقت ان نرتب اوراقنا ونعيد مطالبنا على اساس مطالب مواطن وارض وليس مسئول او مصلحي او مرتزق , نحن مقدمون على انتخابات ماذا نريد منها ؟؟؟, ومقدمون على الاختيار لمنافسون ,فمن هو الأصلح للتغير ؟؟؟ ومقدمون على تنافس نريده ان يكون عادلا وشريف فما نريده من مؤسسات هي بيد السلطة الحالية ان تكون ؟؟؟ ومقدمون على برامج وتنظير لكل مرشح فماهي مطالبنا نحن الشعب ؟؟؟ لامعنى لاي ترشيح او منافسه ان لم نضمن النقاط التاليه :
الحيادية في الترشيح والاختيار والحرية الكاملة فيما نريد
الحيادية في المال العام بإقرار محافظ للبنك المركزي ضرورة
حيادية الأعلام الرسمي واجب
حيادية المؤسسات العسكرية ملزمه لكل جندي
عدم استغلال الوظيفة العامة ضرورة من اجل اجتثاث الفسده وضمان عدم استمرارهم,,
في هكذا حال بإمكاننا ان نضحك
ولا نندهش ,
اللواء سلطان العرادة: القيادة السياسية تسعى لتعزيز حضور الدولة ومؤسساتها المختلفة
طباعة الصفحة
كتابات
