لن يرضى عنكم الحوثي
بقلم/ احمد غيلان
نشر منذ: 3 سنوات و 3 أشهر و 9 أيام
الخميس 02 سبتمبر-أيلول 2021 01:36 ص

اعترفوا للحوثي بسلطة القوة وتسلط الكهنوت وخرافة الحق الإلهي، وتناولوا ورددوا معه وبعده شعارات الزيف التي يريد من خلالها ترسيخ كذبة الولاية وفرية الاصطفاء الإلهي، صلوا وسلموا وترحموا على أصنام الكهنوت من أول مستوطن إلى آخر دعيِّ...

 

 اكذبوا مع الحوثي على التاريخ وعلى الشعب وعلى أبنائكم وحتى على أنفسكم بأن الحوثي يمني يدافع عن اليمن..

 

 برِّروا للحوثي جرائم عصابات القتلة واللصوص والهلافيت والسَّوَقَة الذين يسلطهم عليكم وعلى اليمنيين...

 

غيِّروا قَنَاعَاتكم وأقنعتكم وتوجهاتكم ومذاهبكم ومعتقداتكم، واضبطوا ترددات عقولكم وأفكاركم وأحاسيسكم على ما يأتي من إعلام الضلال والزيف والقبح والانحراف..

 

اكفُروا بتاريخكم وحضارتكم وجغرافيتكم ووطنكم ووطنيتكم، واجعلوا إيمانكم خالصًا بصنم الجرف وشيعة الشوارع وكهنة الحوزات وقرناء الشيطان..

 

اعلنوا نكوصكم عن مفهوم الدولة والمؤسسات والنظام والقوانين والقيم والتقاليد السياسية والإدارية، وسلِّموا أموركم وشؤونكم للعصابات التي تستطيع أن تحكم وتدير وتدبِّر شؤونكم ومصالحكم وكل حياتكم ببركة أوثان السلالة المستوطنة التي تفقه كل شيء..

 

تنكروا لجمهوريتكم ونظامكم الجمهوري ودستور الجمهورية وأهداف الثورة اليمنية، وركزوا فقط على ولاية أذيال الكهنوت وربائب إيران وما يملون عليكم من موجهات وتوجهات حتى وإن ألقت بكم في أدنى قعر لهاوية التخلف والرجعية والنكوص..

 

اتركوا القرآن وكتب التفاسير والسنة والإجماع وفتاوى العلماء والفقهاء وأولي العلم، واستفتوا أقرب جهلتكم الذين سلطتهم عليكم مسيرة الانحراف مشرفين يوجهون كل حركة لكم، ويرصدون أنفاسكم في كل حي وقرية ومنطقة ومجلس..

 

خونوا نضالات وتضحيات آبائكم وأجدادكم، وتناسوا ما علق باذهانكم عن ثورة وثوار ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م و ١٤ اكتوبر ١٩٦٢، وتذكروا فقط يوم ٢١ سبتمبر الأسود، الذي شهد سقوطكم المدوي تحت سيطرة العصابة الاستبدادية الكهنوتية العميلة يمتد جذرها إلى طوغيت الإمامة فروعها بالعدو الإيراني..

 

تنكروا لمناسباتكم الوطنية والدينية والاجتماعية واحتفلوا بالغدير وعاشوراء ويوم الصريع الفاسد ويوم صرخة إيران والجمعة الخمينة للمتاجرة بالقدس وموت زيد وميلاد عُبيد وكربلاء وكل أيام البلاء التي اختارها لكم الدجالون القدامى والجدد..

 

تجاهلوا شهاداتكم وعلمكم وخبراتكم العلمية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وما حفظتم وتعلمتم من نظريات ومعارف وثقافات، وخذوا كل ما يتعلق بدينكم ودنياكم ومحياكم ومماتكم من شوالة الخرافات التي تركها لكم الكاهن الذي لا يستطيع أن ينطق جملة عربية مفيدة، واقنعوا انفسكم أن كل ما جاء فيها مفيد..

 

احْلِفُوا برأس الدجال الأول والصنم الأخير وشرف السلالة المستوطنة ومقام آل بيت اللصوصية أن قاذورات الكهانة التي تم إعادة تدويرها في حوزات إيران هي الخيار السياسي الوطني الأنسب للتعايش والتحالف..

 

تنازلوا عن مرتباتكم وحقوقكم للمستبدين اللصوص، وادفعوا أخماس وأرباع وأنصاف أموالكم إلى بيت مال السلالة الطارئة، وأرسلوا أبناءكم للقتال في كل جبهة لتثبيت ولاية القرمود الذي يطل عليكم من شاشات الزيف بكل ما لم يشهد التاريخ من زيف ودجل وهراء..

 

ارفعوا شعارات الاستقلال والسيادة الوطنية وأنتم تطأطئون رؤوسكم بين يدي الحاكم العسكري الإيراني (حسن ايرلو) الذي يحكم كل من يتحكمون بمصائركم..

 

اقتلوا أنفسكم فداء لأوثان السلالة، موتوا غيظًا وقهرًا في كل دقيقة من أيامكم السوداء، وإياكم أن تبوحوا حتى لأنفسكم بما تقاسون، فليس لكم حق أن ترفعوا صوتًا يوحي بالشكوى، أو يُنْبِئ بشيء من التذمُّر، فذلك يثير اشمئزاز الأصنام والكهنة والسدنة وعبيدهم الرخاص، وقد أعذر من أنذرْ..

 

تبرأوا من قحطان وسبأ وحمير ومعين وقتبان وحضرموت وأوسان ويمنت وبلقيس وتبع ومعدي كرب والأذواء والأقيال و10 آلاف سنة من الحضور الإنساني والهوية الحضارية، واعلنوا عن أنفسكم عبيدا لمستوطن طارئ لا أصل له ولا هوية ولا دين ولا قيم ولا أخلاق ولا آدمية..

 

افعلوا ما تؤمرون به فقط، ولا تقولوا إلا ما يقول أولياء الطاغوت فقط، فليس لكم من أمركم شيء، ولستم أنتم وما تملكون وما تعلمون وما تعتقدون وما تحملون من أفكار أو معتقدات أو ثقافات أو توجهات أو مكونات أو كيانات سوى مسميات مسخَّرة للأوثان غير مرضيٍّ عنها، وستظلون كذلك إلى أن يشاء الله وتشاءون أنتم أيضًا..