يخافون من الحقيقة
بقلم/ هناء صالح
نشر منذ: 5 سنوات و شهر و 24 يوماً
الأربعاء 09 أكتوبر-تشرين الأول 2019 06:49 م
 

يخافون من الحقيقة ويكرسون كل جهودهم لإخفائها! هم يعيشون بالكذب والتزييف والخرافات، وينتصرون بالمكر والخداع، وعندما تقترب منهم وتحاول كشف وجوههم الحقيقية يفقدون صوابهم ويتحولون إلى وحوش مفترسة تنهش جسدك وروحك..

ابتهجوا بالأمس لأنهم نجحوا في حجب مقالاتي الأخيرة وحظري من النشر والتعليق لمدة 24 ساعة، وسيتضاعف جنونهم حتى يتمكنوا من حظر الصفحة بالمرة، لأنهم لن يطيقوا قراءة ما ينشر فيها من معلومات تعريهم!

لا مشكلة فقد وصلت إلى الحقيقة الغائبة.. الحقيقة التي يدركون أن كشفها سيشكل خطرا عليهم وسيؤدي إلى هزيمتهم والقضاء عليهم..

هذه الحقيقة تتجلى في اختراقهم للمكونات المشكلة 'للشرعية' والمقاومة لهم بشكل عام.. هذا الاختراق هو الذي يكشف لهم خطط الشرعية والتحالف ويمكنهم من إبطال مفعولها قبل تنفيذها.. هذا الاختراق من مزق صفوف خصومهم وأفشل الشرعية وأنهك التحالف.. هذا الاختراق من أفشل كل الجهود التي سعت وتسعى لتوحيد قوى الشرعية والمقاومة لحسم المعركة وهزيمتهم.. هذا الاختراق ينفذ بأياد من داخل الشرعية وهي تجاهر في الظاهر بالعداوة للحوثي لكنها في السر تدين بالولاء والولاية له!

على كلٍ احفظوا هذه الحقيقة وقيسوا من خلالها المشهد السياسي والإعلامي وميزوا الخونة الموالين للحوثي داخل صفوف الشرعية والمقاومة... هذه الحقيقة هي:

'كل من يبالغ في هجومه على الحوثي وهو في صف الشرعية والمقاومة وفي الوقت نفسه يهاجم الشرعية ويكشف أسرارها فهو حوثي مندس'..

وكذلك كل 'مؤتمري' يهاجم 'الإصلاح والشرعية' باستمرار ما هو إلا حوثي مندس..

وكل 'إصلاحي' يهاجم 'المؤتمر والموتمريين' باستمرار ما هو إلا حوثي مندس.. وعليكم مراقبة صفحات الأسماء التي ذكرناها وسترون أن مهمتها الأساس توسيع الهوه بين مكونات الشرعية والمقاومة وتعميق الخصومة بين المؤتمر والإصلاح..

الحوثة يعلمون علم اليقين أنهم لن يحكموا اليمن إلا بتمزيقه وبذر الخلاف بين أبنائه، ولاحظوا كيف استفردوا بخصومهم فرادى، أولا تخلصوا من السلفيين في دماج والدولة تتفرج عليهم والإصلاح والمؤتمر، وبعد ذلك استفردوا بأولاد الأحمر وعلي محسن والإصلاح والمؤتمر يتفرج.. وأخيرا استفردوا بالمؤتمر وقتلوا زعيمه !

"الحوثيون' هم إماميون جدد والإمامة تعني احتكار السلطة والثروة في سلالة واحدة.. بمعنى إن لم يتوحد اليمنيون بمختلف مشاربهم السياسية والاجتماعية والمذهبية للقضاء على الإماميين الجدد فإن الشعب اليمني كله سيتحول إلى عبيد ورعايا لسلالة واحدة.