إلى جانب اتهامات سابقة.. أميركا توجه اتهام جديد لروسيا يكشف عن تطور خطير في علاقة موسكو مع الحوثيين النشرة الجوية: طقس جاف شديد البرودة خلال الساعات القادمة ومعتدل على هذه المناطق صحيفة أميركية تقول أن حماس وافقت لأول مرة على مطلبين لإسرائيل جولة ساخنة في أبطال أوروبا.. برشلونة يقترب من التأهل وسقوط جديد لمان سيتي أردوغان ينجح في التوسط والوصول لاتفاق تاريخي بين دولتين الأول بالتاريخ... فوز ترمب يساعد ماسك على تحقيق ثروة تتخطى 400 مليار دولار دعوات دولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية في اليمن وسط تصاعد الأزمة قرار بغالبية ساحقة.. الجمعية العامة تدعو لوقف فوري للنار بغزة بوتين يعلن إطلاق تحالف دولي في الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع دول مجموعة بريكس إسرائيل تضرب مواقع عسكرية سورية في اللاذقية وطرطوس لليوم الرابع على التوالي
يزدحم الأتراك اليوم لانتخاب أردوغان رئيساً لهم، فهو فائز في جميع الأحوال، انما سيعتبر خاسراً ان حصل على أقل من 50%، يأتي هذا الاستحقاق بعد استنفاذه المدة المسموح بها( 12 عاماً) في منصب رئاسة الوزراء في اطار النظام برلماني، الذي من المتوقع أن يتم الانقلاب عليه، ليتحول منصب الرئاسة في تركيا من رمز يتوحد في الأتراك الى فعال سياسياً و قانونياً، بحسب قانون قدمه حزبه نهاية عام 2012 اذا أفترضنا أن أردوغان نجح خﻻل 12 سنوات من العطاء، اﻻ أنه فشل خﻻل هذه الفترة من تهيئة من يخلفه.
بمعنى أن حزب بحجم حزبه(العدالة و التنمية) يفتقر لشخصية قوية كارزمية مثله، فهذا شيئ اما معيب أو مريب. المعيب الرئيسي هو أن يستخدم أردوغان سُنة بوتين في الحُكم، حين تبادل مع رئيس وزرائة المناصب، و لكن من المستبعد أن يرضى عبدالله غل لنفسه هذه اللعبة، سيما بعد أن طفت الى السطح العديد من الخلافات بين الرجلين، و سجلها غل في حسابه على تويتر منها حجب تويتر و غيرها من المواقع.
الذي يدعي أنه حكم 12 سنوات من دون أخطاء فقد جانب للحقيقة، و يريد أردوغان أن يستمر في الحكم المباشر بأخطائة، و تغيير الحكم من برلماني، حيث السلطة تحت يد رئيس الحكومة، ليتغير لحكم رئاسي، و يتحول البرلمان الذي هو مسيطر عليه “ديمقراطياً” اذا لم يسمى هذا نرجسية و ادمان السلطة فما يسمى؟ هنا نستذكر سريعا الزعيم مانديﻻ الذي سجن في سبيل رسالته 27 عاما و حكم 4 ، و تحول بسلبياته و فضائح زوجته الى بطل اسطوري يذكرني البعض ببعض الديكتاتوريين الذي يقول اتباعهم: المرحلة ﻻ تحتمل التغيير القائد الضرورة، الخطر يتربص بالبلد، لم ينهي مهمته بعد الخ....
كيف ان مرض أردوغان مثل بورقيبة، هل سيحكم من سرير الإنعاش، لافتقاد البلد شخصية تحكمها؟ كما أن من الحجج الرئيسية أن أردوغان يستحق أن يستمر في السلطة’ نظير ما قدمه لشعبة، و كأن الحكم عبارة عن مكافئة و تشريف لا تكليف.
خطوة أردوغان تعني ربما استمراره في أخطائه، و تخسر الرسالة التي يمثلها من جاذبيتها، و لم يعد هناك أي اختﻻف بين الاسﻻميين و غيرهم في العالم الثالث ان ،وصلوا للسلطة، وتشبثهم بها. حتى في ايران حاول الرئيس السابق رفسنجاني الحكم لفترة اضافية، اﻻ أنه فشل، بسبب مرشد الثورة و معارضة البرلمان.
بل ان حزبه سيثبت أن الأحزاب في العالم الثالث و بالذات الاسلامية منها أحزاب مبنية على الفرد، تضل تستهلكه حتى تهكله و تهلك معه، سيما حينما يكون الشخص و مؤسس الحزب أخيراً ما أتمناه من التيارات الاسلامية أن تأخذ من التجربة التركية جراءتها على تجديد النهج و المنهج، كما تمرد أردوغان و رفاقه على أباهم الروحي أربكان، و يتركوا شخصنة العمل السياسي ، حيث يدور الحزب في فلك رجل يتى يُستهلك الجميع.