هل نصدق الرئيس مرة أخرى؟!!!!!!!!!!!!!!!!!‏
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 18 سنة و 3 أشهر
الأحد 10 سبتمبر-أيلول 2006 09:44 ص

 

  " مأرب برس - خاص "

الرئيس علي عبدالله صالح يجوب المحافظات حاليا في حملته الإنتخابية ليعد الناخبين بتزويج الشباب والقضاء ‏على الفساد وحل مشكلات البلاد والعباد.‏ هذا الرجل هو الذي قال لنا قبل أسابيع قليلة من أجل التذكير ليس إلا ما يلي:‏ عندما أتحدث معكم عن عدم رغبتي في الترشح فذلك ليس مسرحية سياسية...‏ ‏"مضى 28 عاماً, فإن كنت قد توفقت فيها فهذا شيء جيد ,وان كنت قد أخفقت في ‏بعض الأعمال فاطلب المسامحة ‏من الشعب اليمني". ‏ وقال "أنا لست مريضا ولست ‏عاجزا عن تحمل المسئولية.. ‏ إلا انني ارغب الآن أن أسلم السلطة ‏سلميا للشعب ‏اليمني". ‏ ‏"إن ‏الشعب اليمني غني برجاله المخلصين الأكفاء, وقد أبلغت الأمين العام للمؤتمر وحذرت من أي مسرحية ‏سياسية, فأنا أرفضها تماما, ‏وأقول إن الشعب اليمني يتحمل مسؤوليته التاريخية, كمؤتمر شعبي عام وتنظيمات ‏وأحزاب سياسية ،‏ فالشعب اليمني هو حزب ‏الأحزاب وفوق الجميع" .‏ وقال أيضا: " البلد مستقر والأمن مستتب والأوضاع أفضل مما كانت عليه في السابق, وليس هناك قلق لا على ‏‏مسيرة الوحدة ولا على الديمقراطية ولا على مسيرة التنمية. وقال " لهذا ينبغي ان يتم تبادل السلطة سلميا وبطرق ‏ديمقراطية حرة ‏‏.. وانا لن اترك السلطة واقول " يا انا يا الطوفان " بل سأتمسك بحقي الدستوري الى ان يتم ‏انتخاب رئيسا للدولة, وسبق وان ‏ابلغتكم قبل 11 شهرا‏ وأربعة أيام إنني سأتخلى عن السلطة, وهذه ليست مفاجأة ‏على ‏الإطلاق, حيث سبق وابلغتكم قبل 11 شهرا وأربعة أيام بأنني لن أرشح نفسي‏ للرئاسة وسأتخلى عن السلطة ‏وأسلمها للشعب, ‏ولم يكن الأمر مفاجئا لأحد". ‏ وقال فخامته" اليمن اليوم غير اليمن بالأمس, حيث كانت المخاطر تحدق بالبلاد وتهدد حاضرها ومستقبلها في ‏الماضي نتيجة عدم اكتمال بناء مؤسسات الدولة, ولهذا فانا واثق اليوم في ظل وجود مؤسسات الدولة المختلفة ‏‏ستسير السفينة الى شاطئ الآمان إنشاء الله‏ " ويقول الرئيس دوما : " السلطة مغرم وليست كما يعتقد البعض مغنم, والسلطة نضعها أمام شعبنا ليتحمل مسؤوليته ‏في الأطر ‏الديمقراطية في إطار التبادل السلمي للسلطة وهذا خيار شعبنا الوطني. ‏ انتهى عهد الانقلابات والمؤامرات والاستقواء بالخارج, ‏ولنحتكم جميعاً الى الشعب، باعتباره مصدر السلطات وفقا ‏للدستور ومبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر". ‏ وخاطب ‏الرئيس أعضاء المؤتمر قائلا" إن الحديث عن السلطة ليس مسرحية سياسية أو غزل سياسي معكم ‏كمؤتمرين أو مع الشعب ‏اليمني ولكن لأضع الشعب اليمني أمام مسؤولية تاريخية بكل فئاته و قواه السياسية، وهذه ‏ليست مسرحية ابداً, وحسمها ينبغي الا يكون عبر المظاهرات والمسيرات". ‏ إلى هنا انتهى حديث الأخ الرئيس ومع ذلك حسم الأمر بالمظاهرات والمسيرات بعد يومين من كلامه لأنه يقول ‏ما لا يعني ويعني مالا يقول.‏ هذا الرجل بكل بساطة لن نصدقه مرة أخرى فهو غير صادق. ‏