آخر الاخبار

بعد سيطرتها على حلب وكامل إدلب.. قوات المعارضة السورية تتقدم نحو حماة .. انهيارات كبيرة لقوات النظام مؤتمر في إسطنبول يناقش السرديات الإعلامية الدولية حول اليمن ويطرح رؤى جديدة لتصحيح الصورة النمطية مليشيا الحوثي تفرض جمعية تعاونية على المواطنين في الضالع. مليشيات الحوثي تجبر طلاب المدارس على الطواف حول مجسم الهالك حسن نصر الله .. احياء تقديس الاصنام - فيديو اختتام بطولة الشهيد حسن فرحان بن جلال لكرة القدم بمأرب. قوات دفاع شبوة تعلن ضبط خلية حوثية في مدينة عتق وتتوعد بالضرب بيد من حديد الفريق علي محسن: علم الاستقلال في 30 نوفمبر هو ذات العلم الذي يرفرف في كل ربوع اليمن علما للجمهورية الموحدة بن عديو: على مدار التاريخ كانت عدن مطمعا للغزاة وفي ذات الوقت كانت شعلة للثورة والمقاومة والانتصار التكتل الوطني للأحزاب يوجه طلبا لكافة القوى السياسية والجماهيرية في اليمن كيف حصل الملف السعودي على أعلى تقييم لاستضافة مونديال 2034؟

قرارات مزيفة
بقلم/ حمدان الرحبي
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 23 يوماً
الأربعاء 08 مايو 2013 10:42 ص

انت في بلد لازم تحمي نفسك .. رماها صديقي عبارته امامي ومضي يحمي نفسه، لكنه لم يخبرني كيف يحمي نفسه.

حينما كان شباب الثورة يواجهون الغازات والرصاص والمدرعات والتهديدات والموت، كان لصوص الثورة يختبئون تحت طاولات الخيانة وعقد الصفقات والاستقالات الكاذبة ..

لقد علمنا التاريخ ان الثورة كرامة ثمنها التضحيات، لذا سنجد اعداءها يشعرون بالضيق والجبن والخوف.، لهذا نجد خزائنهم ملئ بالأقنعة بحسب المرحلة التي يعيشونها، وموازين القوة التي تتشكل امامهم.

وتحت وقع التسوية السياسية يمارس اللصوص هوايتهم في التسلق على ظهور شهداء الثورة وجراحها، للوصول الى سلطة مطلقة تمكنهم من استغلال ما يقدرون عليه من مكاسب في مؤسسات الدولة، وكان من المفترض ان تكون هذه المكاسب من نصيب شهداء وجرحى الثورة وثائريها، وتطلعات الشعب المطحون، لكن للاسف حصد ثمارها المزيفون، الفاسدون .

لقد علمتنا ساحة التغيير وثورة الربيع اليمني ان الفساد لا حزب له ولا دين ولا قبيلة، وان لصوص الثورة سرعان ما تنكشف عوراتهم، عاجلا او اجلا .

كانت ساحة التغيير حلما لبناء يمن جديد، يمن فيها دولة المؤسسات، والكفاءات والخبرات لخدمة بلدهم ورفع اسمه عاليا، لهذا كان شباب الثورة محقين حين اعلنوا عقب رفع ساحتهم بصنعاء ان الثورة الان هي ثورة قلع الفساد من مؤسسات الدولة، وتطهيرها من كائنات جرثومية، عاثت في النظام السابق فسادا ونهبا للمال العام، ولبست قناع الثورة لتواصل مسلسل الفساد، كمسلسل تركي لا تنتهي حلقاته.

رفعت ساحة التغيير ، لكن صارت لنا اليوم ساحة ومنصة يسمعها الرئيس عبدربه منصور هادي ومحمد باسندوة وعلي عبدالله صالح، وحميد الاحمر، واحمد علي، وبن عمر وبان كيمون، والعالم كله، ساحة يديرها عاطلون عن العمل، وكفاءات وطنية ازاحتها جراثيم الفساد في مؤسسات الدولة، ساحة يديرها شباب رفعوا معول الثورة لاقتلاع عدادات المفسدين ومن يدعمهم ، وهي معركة طويلة لن تنتهي الا بهزيمة الفاسدين وداعميها.

ساحاتنا ومنصتنا هي شبكات التواصل الاجتماعي، التي لا تحتاج الى اذن من حزب، او وصية من شيخ قبيلة او تاجر او مجاملة لصديق او نفاق او توجيهات من ضابط خلية .. ساحتنا هذه هزمت ثلاثة انظمة استبدادية.

ومن خلالها ستستمر الثورة التي سيحارب بها الشباب نيابة عن الشعب اليمني المطحون.

• قرارات تدمير

ظل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة منذ تأسيسه في 1992م، بعيدا عن اي لوثة فساد..

كان الوجه المشرق لنظام علي عبدالله صالح .. الذي رغم فساد نظامه وتغلله داخل اروقة مؤسسات الدولة، فان الجهاز المركزي وتقاريره المالية في كل مؤسسة كانت تعتمد على معايير واضحة ودقيقة لا تقبل التزوير او الرشوة او المغالطة .... يمكننا القول انه كان نقطة بيضاء في نظام صالح ..

لقد اصبح يوم 6 مايو 2013 يوما اسودا في تاريخ قرارات الرئيس هادي وتاريخ مكافحة الفساد في اليمن، وبالمقابل اضحى نقطة فاصلة لمرحلة جديدة من مقارعة الباطل وحزبه.

الخلاصة أن:

أي شخص يتوق للتغيير .. سيرى ان افساد الاجهزة الرقابية هو تدمير للحياة العامة و للمجتمع برمته, لهذا كان صالح ذكيا عندما اراد من هذا الجهاز ان يكون نظيفا من الفساد لاستغلال ملفاته عندما يحتاجها ضد أي خصم يواجهه طوال 34 عاما.

مشاهدة المزيد