مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح
الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال
الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة
إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''
حماس تتحدث عن خرق اسرائيلي فاضح لاتفاق تبادل الأسرى
دمشق تعلن بدء تشغيل النفط من حقول شمال شرقي سوريا
فضيحة تحكيمية جديدة في مباراة برشلونة
أوكرانيا أرض الثروات.. لهذا يلهث ترامب وراء المعادن النادرة
28 مليار دولار خسائر أوروبا الأولية من رسوم ترمب على الصلب والألمنيوم
قراصنة يستولون على 1.5 مليار دولار في أكبر سرقة بتاريخ العملات المشفرة
سـنن التـاريخ ووقـائع الأحـداث تقـول إن العـاقبة للمقـاومين الصـامدين والمـرابطيـن المتفـائلين!
*
في كل معارك التحرر والاستقلال كانت كفة المواجهة مختلة، وموازين القوة غير متعادلة، وكانت الخسائر البشرية والمادية في صفوف الشعوب بحركاتها التحررية أضعاف مضاعفة بما لا يقارن مع خسائر قوى الاحتلال العدوانية، وكانت الآلة الإعلامية والدعائية لصالح القوى الاستعمارية الغاشمة، فهي التي تتسيد المشهد، وهي التي تفرض توصيف أطراف الصراع، فكان كل من يقاومها ويقاتلها إرهابيًا وراديكاليًا ومتطرفًا، وكل من يهادنها وطنيًا ومعتدلًا ومنفتحًا (كيوت)
! ***
قوات الاحتلال الفرنسية ظلت تشن حملة إبادة ممنهجة على مدى 132 سنة على الشعب الجزائري، وتطمس كل ملامح الأرض، باحتلال غاشم واستيطان طويل ومحاولة دموية فاشلة لمحو الهوية الإسلامية للشعب الجزائري، أسفرت عن استشهاد أكثر من مليون ونصف مليون شهيد جزائري، ومصرع أكثر من ثلاثين ألف جندي فرنسي قبل أن تنسحب من الجزائر عام (١٩٦٢) بعد أن ألحقت بها المقاومة الجزائرية العظيمة التي صمدت صمود جبال أوراس هزيمة نكراء في الميدان، وأخرجتها صاغرة مهانة ذليلة.
***
وفي جنوب أفريقيا استخدم نظام الفصل العنصري الأوروبي الأبيض البغيض كل أساليب القتل والعنف والإبادة والسحق لإرهاب معارضيه بهدف رفع كلفة أي مقاومة لنظامه الاستيطاني البشع، لكنه بعد نصف قرن تفكك وانهار عام (١٩٩٤) وأصبح لطخة سوداء كئيبة في جبين المجتمع الغربي، ووصمة عار في تاريخ الإنسانية
! ****
رحلت قوات الغزو الأمريكي من فيتنام بعد عشرين سنة من حرب ضروس تجر خلفها عار الهزيمة وأذيال الخزي والشنار وبعد مقتل ثلاثة ملايين فيتنامي، ومصرع ما يقرب من 60 ألف أمريكي.
***
وفي أفغانستان جرى الأمر ذاته من الترويع والتدمير، وإهلاك الحرث والنسل، ومقتل ربع مليون أفغاني وأكثر من عشرة آلاف جندي أمريكي، وتدمير ما تبقى من البنى التحتية للبلاد ثم أدركت واشنطن بعد عشرين سنة من تلك الحرب الظالمة أن حركة طالبان التي تقاتلها وتصفها بالإرهاب والتطرف هي جزء من المجتمع الأفغاني لا يمكن القضاء عليها عسكريًا!
. ***
فمن ذا يكابر؟ من ذا يصادم حقائق التاريخ؟
من ذا ينكر وقائع الأحداث القريبة والبعيدة على حد سواء أن مقاومة الشعوب ضد المحتل لا تفنى..
ولا تجتث..
وأن حق الشعوب في الحرية والتحرر والكرامة والسيادة سيبقى حقًا مهما تغطرس باطل الاحتلال، وتسلّح بكل آلات القتل والقمع والإبادة والإرهاب! … لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ!