الولايات المتحدة توسع استهدافاتها ضد الحوثيين: بنك الأهداف يتضمن مخازن الأسلحة ومواقع الإطلاق
بيان عاجل لوزير الداخلية التركي علي كايا
الجيش الإسرائيلي يفتح حرب وجبهات جديدة في سوريا ويتوغل في ريف درعا
بعد السيطرة على القصر الجمهوري الجيش السوداني يستعيد مواقع استراتيجية هامة في الخرطوم
إنجاز طبي غير مسبوق.. تقنية صينية تعيد الحركة لمرضى الشلل في أيام
مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
يحتاج القارئ والمتابع إلى التأمل العميق في غياب هذين التنظيمين في مواجهة الحوثيين أتباع إيران رغم ما يظهره الطرفان من عداء لبعضهما البعض ، ومع ذلك لا يوجد أي أثر لهما بما يدل على أن المتحكم بهذين التنظيمين هو نفسه المتحكم بعصابة الحوثي نفسها ، وإلا كيف نفسر عمليات تنظيم القاعدة ضد المنشآت اليمنية وضد السواح الأجانب أيام الدولة وأيام استقرار الأمن وصمتها بل وغيابها في ظل الفوضى وانعدام الأمن ؟
والسؤال الذي يطرح نفسه ، ماهو العامل المشترك بين الأمريكيين من جهة والإيرانيين ومليشياتهم ومنهم الحوثيين من جهة أخرى في إعلان الحرب على القاعدة وداعش ،
هذين التنظيمين الذين يقتلان ويدمران في مناطق السنة ولم يتعرضا للشيعة لا من قريب أو بعيد ، بل عداؤهما للمملكة العربية السعودية وليس لإيران ؟ ماذا عن خطاب بن لادن عام ٢٠٠٧ ، الذي قال فيه إن إيران سهلت للقاعدة استخدام أراضيها ؟
وماذا عن ما قالته المخابرات الأمريكية بأن هناك علاقة بين إيران وتنظيم القاعدة ، ولماذا لم يستخدم ترامب قانون استخدام القوة العسكرية ضد إيران وهو القانون الذي ينص على استخدام القوة ضد المنظمات أو الشخصيات التي يثبت تخطيطها أو سماحها أو تسهيلها تنفيذ هجمات إرهابية ؟ ونحن نذكر ترامب تحديدا لأنه بدا ظاهريا أنه ضد إيران .
علاقة النظام الإيراني مع القاعدة أكدها مدير مكتب مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية ناثان سيلز الذي قال إن إيران تسمح للقاعدة بالتحرك ونقل المقاتلين والأموال إلى دول الجوار بحرية تامة ، بل أكد ذلك الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري ،
سعد قاسمي الذي قال إن الحرس الثوري درب عناصر من تنظيم القاعدة ، وأضاف أن الحرس الثوري قاتل إلى جانب القاعدة . أتدرون لماذا أمريكا تصمت عن دعم إيران للقاعدة وداعش ؟ لأنهما أولا وقبل كل شيء من صنيعتهما ، وثانيا وبحسب تقرير مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأمريكية بعنوان( الإرهاب السني والشيعي: الاختلاف الذي يهم ) ، يعتبر أن التيار الشيعي لا يمثل تهديدا محتملا ضد الأمن القومي الأمريكي.
. أنظروا إلى خطاب الحوثي في حربه على اليمنيين بحجة محاربة القاعدة وداعش وذهاب إيران إلى سوريا بحجة الحرب على الإرهاب وكذلك أمريكا قادت تحالفا دوليا إلى سوريا قوامه ٥٦ دولة لمحاربة الإرهاب ، وكذلك حجة حزب الله اللبناني في ذهابه إلى سوريا لمحاربة داعش ، كل هؤلاء بالإضافة إلى فيلق القدس ولواء فاطميون ولواء زينبيون ذهبوا إلى سوريا لمحاربة الإرهاب وتركوا فلسطين والقدس الذي يذرفون عليه دموع التماسيح .
لا شك أنكم تذكرون أن إيران أعلنت في ١٨ نوفمبر ٢٠١٧، النصر على داعش وإقفال ملفه في العراق وسوريا وليست أمريكا ، بل إن قاسم سليماني وجه رسالة إلى المرشد الأعلى أعلن فيها رسميا النصر على داعش مثنيا على جهود حزب الله والمليشيات الشيعية التي تقودها إيران ، وكانت أمريكا قد أعلنت تأيدها للحشد الشعبي في العراق الذي شكلته إيران لمواجهة داعش في العراق والذي احتل محافظات سنية وقتل مواطنين سنة ولم يكن موجه ضد الشيعة . نخلص إلى القول إن تنظيم القاعدة وداعش صناعة أمريكية بحاضنة إيرانية ، ويتم توجيههما بحسب المصلحة الأمريكية الإيرانية بدليل غياب هذين التنظيمين في مواجهة الحوثيين الذين يعلنون صباح مساء أنهم يشنون حربا ضد القاعدة وداعش ، وأمريكا وإيران تخططان إلى ظهور التنظيمين في حالة سقوط مأرب التي هي أبعد من الشمس على أمريكا وإيران وأتباعهم من الإماميين الحوثة ، الهدف من ذلك إبقاء الحرب الأهلية قائمة لصرف اليمنيين عن استعادة دولتهم ، فهل آن الأوان لضرب رأس الإرهاب الحوثي لكي نكشف الأقنعة عن أمريكا وإيران في المنطقة كلها ؟ إن الانتساب إلى عصابة الحوثي أو مناصرتها يعد عارا يجب أن يتبرأ منه كل يمني .