هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق
مد بحري شديد ومفاجئ ضرب ''ذوباب'' في تعز ومناشدات عاجلة لإغاثة المتضررين
من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه
نتنياهو يضع شروطا لإنهاء وجود الفلسطينيين في غزة.. و حماس ترد
مهبط طائرات ''غامض'' بات جاهزا في إحدى الجزر اليمنية وامريكا تنقل 4 قاذفات الى المحيط الهندي
عملاق التكنولوجيا في العالم.. يكشف عن ثلاث وظائف فقط ستنجو من سيطرة الذكاء الاصطناعي
مليشيا الحوثي تفجر الوضع عسكريا جنوب اليمن ..مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي
الذهب يخترق مستوى 3100 دولار على وقْع تنامي مخاوف الحرب التجارية
شهداء وجرحى في ثاني أيام العيد.. وحركة نزوح واسعة من رفح وخانيونس
حيث الإنسان يختتم موسمه بتحقيق أحلام الطفولة بمدينة مارب .. سينما بلقيس للأطفال مهرجان الفرحة وموسم الثقافة
في ظل التحديات الجسيمة التي تواجه اليمن، يتزايد القلق الشعبي من غياب الدور الفاعل لمجلس القيادة الرئاسي في التصدي للمخاطر المحدقة بالوطن. هذا التخاذل لا يهدد فقط استقرار البلاد، بل يفتح الباب واسعًا أمام مشاريع خارجية تسعى للهيمنة على اليمن، وعلى رأسها المشروع الإيراني.
لقد أدى غياب مجلس القيادة الرئاسي عن تحمل مسؤولياته الوطنية إلى خلق فراغ سياسي وأمني خطير. هذا الفراغ لم يكن ليمر دون استغلال من قبل قوى إقليمية تسعى لتوسيع نفوذها في المنطقة. إيران، التي لطالما سعت لتعزيز وجودها في اليمن عبر دعم المليشيات الحوثية، وجدت في هذا التخاذل فرصة ذهبية لإعادة إحياء مشروعها التوسعي.
إن استمرار الدعم الإيراني للمليشيات الحوثية، سواء بالأسلحة أو التمويل، يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن اليمن والمنطقة بأسرها. هذا الدعم يسهم في تقويض أي جهود لتحقيق الاستقرار، ويعيد الأوضاع إلى المربع الأول، مما يعرض أمن المنطقة والعالم للخطر.
في هذا السياق، يصبح من الضروري توجيه الخطاب إلى المكونات الوطنية في الداخل ومؤسسات الدولة الفاعلة. إن تدارس خطورة الفراغ الذي تركه مجلس القيادة بتخليه عن مسؤولياته، والعمل على سد هذا الفراغ، هو السبيل الوحيد لمواجهة التحديات الراهنة. الاعتماد على مجلس أثبت عجزه لم يعد خيارًا، بل يجب البحث عن بدائل وطنية قادرة على التصدي للمخاطر وحماية سيادة اليمن.
إن إعادة الحياة للمشروع الإيراني في اليمن لا يمكن السماح به، ومسألة سقوط هذا المشروع، رغم كل التحديات، حتمية وستكون مدوية. لكن هذا يتطلب وقوفًا وطنيًا جادًا، وتحركًا فعّالًا من قبل القوى الوطنية ومؤسسات الدولة لسد الفراغ الذي خلفه مجلس القيادة الرئاسي. اليمن لا يزال أمامه فرصة للخروج من هذا النفق المظلم، لكنها فرصة تحتاج إلى قيادة مسؤولة، وإرادة وطنية قوية ترفض التخاذل، وتبدأ من الداخل لصناعة التغيير..