آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

إعتداءات الأمن على المدنيين .. إلى متى هذه النرجسية ؟!
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 12 سنة و شهرين و 17 يوماً
السبت 05 يناير-كانون الثاني 2013 04:29 م
الخميس 3 يناير 2013م شيعت محافظة شبوة اثنين من أبنائها , قُتِلا في الساعات الأولى من بداية العام الجديد على يد رجال الأمن المركزي في العاصمة ( عَتَق ) . الشابان كانا يتجولان بسيارتهم في منتصف الليل ومرا على طقم عسكري يقف في منطقة ( النُصْب ) , وبحكم انتمائهم للحراك الجنوبي ربما قاما بعمل استفزازي أو وجها كلاما حماسيا للجنود هناك , وعند عودتهم مرة أخرى واجههم الطقم بوابل من الرصاص القاتل تاركا إياهم دون إسعاف ولا ضبط للحالة لمدة تقترب من الساعة حتى وصل أفراد البحث الجنائي ليجدهما قد فارقا الحياة !. إن ما تعامل به الأمن النرجسي مع الشابين لا يمت بصلة إلى أي منهجية أمنية منضبطة في دولة تحتكم للنظام والقانون , بل هو أقرب للهمجية الانتقامية والاجتهادات الشخصية الانفعالية , وهذا ما تؤكده الحادثة فقد تم إطلاق الرصاص بكثافة وعشوائية على هدف محدد العدد ظاهر للعيان لا يشكل خطرا جديا ! وحتى مع فرضية أنهما وجها كلاما معاديا للجنود أو أطلقا رصاصتين فوقهما كما تقول أحدى الروايات ! فهل يبيح لهم ذلك أن يقوموا بالقتل لمجرد الخوف الفطري أو التهديد الافتراضي ؟. ألم يكن بإمكانهم القبض عليهما ؟ أو إطلاق رصاص على الإطارات ؟.

حتما هناك عشرات الوسائل التي كانت ستحفظ الأرواح وتبعد شبح الموت . وهذه الحادثة وأشباهها في عموم البلاد تبين بوضوح مكمن الداء الخطير الذي تعانيه قواتنا الأمنية والعسكرية في تعاملها مع الناس , وهو أمر لا بد للقيادة السياسية والعسكرية من دراسته وعلاجه بجدية واهتمام . إن أفراد أمننا أكثرهم لا يعرفون أبجديات عملهم وآدابه وأهدافه , ولم يُرسَخ فيهم معنى الجندية لا شكلا ولا مضمونا , يقف أحدهم في موقعه مزمجرا على الناس وقد امتلأ فمه بالقات منذ الصباح الباكر !! ولباسه وهيئته أقرب لساكن البادية من مظهر الجندي النظامي الدال على الانضباط !. أبناء مؤسستنا العسكرية لم يؤهلوا نفسيا ولا علميا ولا تقنيا لمواجهة الأحداث اليومية , تم تدريبهم على الحركات النظامية واستعمال السلاح فقط , ليجد أحدهم نفسه في الميدان يواجه كيانات غاضبة وطبائع متناقضة , فيظن أن أبسط قول ساخط وأدنى تحرك حماسي تجاهه إنما هو خطر على حياته فينتابه الخوف والقلق ! فيبادر أعقلهم بفتح النار وقتل من أمامه !. وكلامي هذا لا يعد أعذارا لهم في حادثة عتق , فلا يوجد أي مبرر يعفي قيادة الأمن المركزي بشبوة من المسئولية الكاملة عما حدث , ولا بد من المحاكمة العسكرية العادلة للجناة حتى ولو توفر سقوط الحق الخاص !. والترويج السائد بأنهم مجرد جنود خائفين دافعوا عن أنفسهم بفعل تعرضهم لعامل ظرفي وظني أدى للقتل لهو خطأ فادح يمنحهم إذنا دائما به دون تردد ولا خوف من العواقب . كما وأن حل قضايا العدوان العسكري على المدنيين بالوساطة القبلية دون محاكمة عسكرية حقيقية يُطلق مستقبلا دعوة مفتوحة مضمونها : يا جنود الأمن اقتلوا من شئتم ! فنحن ندافع عنكم ضد أي قضية وندفع عنكم أي دية .

أين الحل وكيف المخرج ؟ ساهم مع القيادة برأيك السديد . فلعلك غدا إحدى ضحايا نرجسية أمننا العنيد .