من خسر أسلحة أكثر.. روسيا في سوريا أم أميركا في أفغانستان؟ كشف بخسائر تفوق الوصف والخيال تصريح جديد للرئيس أردوغان يغيض المحور الإيراني ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يقود تحركا مع العراق لبحث التداعيات في سوريا عاجل تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن
حُق لي–كما هو الحال بالنسبة لكل مأربي _ أن أفتخر وأن أتباهى بأن مدينتي الحبيبة مأرب هي " المدينة التي لا تنام " كما هو الحال بالنسبة لباريس وكثير من العواصم الأوروبية لكن سهرها وصحوها من نوعٍ آخر ...إنه أزيز الرصاص وهدير المدافع وصرخات الثكالى وأنين الجرحى ، ياله من ليلٍ موحش هذا الذي تعيشينه يا مأرب !!
دماء هنا وهناك ودماء أخرى في طريقا إلى الإراقة..أنفس بريئة تقتل بكل بشاعة ووحشية وكبرياء العزة بالإثم بتأييد من كبار القوم الذين يغتالون البراءة والطيبة ويحولونها إلى أنياب وحوش ضارية لا تعرف معروفاً ولا تنكر منكراً ،غرائزية الهدف وبربية الوسائل !! حروب حامية الوطيس على شاكلة داحس والغبراء لتكتشف بعدها أن وراءها قطعة أرض لا ماء فيها ولا كلأ والأنكأ من ذلك أن المتقاتلين عليها أخوة ومن ( ذوي القربى) ! يالها من مفارقات عجيبة ! أين نحنُ من العالم ؟ وأي سماء تظلنا وأي أرض تقلنا ؟ نحن فعلاً خارج نطاق التغطية الآدمية ولم تصلنا بعد نسائم القرن الواحد والعشرين ، بل لا نزال نعيش القرون الغابرة بما فيها من ثقافة بائدة واحتكام إلى غير ذوي الحكمة ممن نصبوا أنفسهم " اوصياء " وهم في الحقيقة ليسوا سوى (أسياد حرب) مدمرة لا تبقي ولا تذر، عدتها وعتادها الفقراء والمهضومين ومن لا ناقة لهم ولا جمل في كل ما يحدث . هذه الحروب ليست جديدة بل هي طبعة منقحة وجديدة لطبعات عفى عليها الزمن مورست من قبل جميع الفئات ضد بعضها ولا سيما في الثمانينات وقد حظيت أنذاك _ولا أدري هل لا تزال تحظى إلى الآن_ بمباركات السلطة ودعمها ولعلكم لا تزالون تتذكرون كيف كان الدعم سخيّاً مالاً وسلاحاً لكل الأطراف القبلية المتناحرة في حين أننا في أشد الحاجة للماء والكهرباء والصحة ومحو الأمية وكل ما ذُكر لم يصل بعد إلى المحافظة التعيسة والمحكوم عليها بالاعدام بلا قضية ولا جناية ! قد يقول البعض أن السلطة تتحمل الوزر الأكبر في مثل هكذا ظروف ، لكن الواقع والمنطق يقول بأن حكومة لم تستطع تأمين العاصمة لهي أعجز عن أن تحمي محافظة نائية كمأرب تحترق في اليوم مائة مرة بأيدي أبنائها البررة بها والحريصون على مستقبلها ومصالحها وحماة ثرواتها!! لا أجد مبرراً لمن يحملّون السلطة المسئولية عن ذلك فلو كان هناك عقلاء لحلت هذه القضايا التي تتهدد حاضرنا ومستقبلنا لا سيما والأسباب تافهة لا تستحق كل هذا الزخم الكبير والحقد الدفين لبعضنا البعض. هذه دعوة صادقة أوجهها لكل العقلاء بأن يتلافوا الأمور قبل فوات الأوان وليعلموا أن من لا يحرص على مصلحة نفسه ووطنه فليس هنالك في الكون من هو أرحم منه بنفسه، وليعلم الجميع أن الخاسر الأوحد من هذه النزاعات هم ( نحنُ) أما غيرنا فلا يعدو الأمر عنده سوى (فيلم إثارة سيء يقضي عليه فائض وقته) .