السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين الإماراتية تضخ 20 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا الأمريكية قبيل ايام من تسلم ترامب الرئاسة هاكان فيدان يكشف عن مباحثات مطولة مع أحمد الشرع بخصوص مستقبل سوريا خلافات عاصفة بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول أحداث 7 أكتوبر الحوثيون يمنعون استيراد الدقيق عبر ميناء الحديدة .. لهذه الأسباب طائرة مسيرة حوثية تفشل في مهمتها بمأرب والجيش الوطني يسيطر عليها تعز.. وقفة احتجاجية للمطالبة في ضبط المتهم بقضية الشرعبي اليمن تشارك في أعمال مؤتمر الألكسو الـ١٤ لوزراء التربية والتعليم العرب ووزيرة التعليم القطرية تستشهد بأبيات الشاعر عبدالله البردوني تفاصيل توجيه حكومي بإيقاف التعاقد مع الأطباء الأجانب في اليمن الإعلان رسميًا عن تشغيل مطار دولي في اليمن
أتساءل دوما هل قدر السياسي دائما مرتبط بالكذب على الناس ، وهل مهمة رجال السياسة تظليل الناس والتلاعب بعقولهم وأفكارهم، غالبا يقال أن انجح السياسيين هو أكذبهم.
تلك ملاحظات أوليه على الأداء السياسي غير الملتزم بالأخلاق كمنطلق للعمل في خدمة الجماهير ، فغالبا ما يدفع السياسي الناس للهتاف والتعلق بشعارات رنانة وعندما يخرج الناس للشارع بحثا عن تلك الشعارات ،لا يجدون السياسي أمامهم أو حتى خلفهم ، وغالبا ما يتنصل السياسي من مسئوليته تجاه ما قد تلاقيه الجماهير من نتائج جراء إيمانه بالشعارات السياسية الرنانة.
في اليمن تحترف النخب السياسية الكذب وتجعله شعارا لها ، وهي تارة تستخدم شعارات رنانة لكنها جوفاء خارجها الرحمة وباطنها العذاب، الحوار مثلا تحول إلى خوار ، وأمعنت السلطة والمعارضة في استخدام مصطلح الحوار حتى افرغ من معناه ، وأصبح في ذاكرة الناس رديفا للازمات السياسية التي يتبعها ارتفاع في الأسعار وأزمات خانقة في الكهرباء والغاز، وخطابات جوفاء ، وإدعاء كل طرف ملكيته لصك الحقيقة والوطنية، وفي نهاية المطاف يتسابق الطرفان في حصد ثمرات تلك الأزمات ويلتقي الطرفين في مقايل القات الرئاسية ، بل ونشاهد رموز المعارضة التي تتهم السلطة بالفساد ضمن الوفود الرئاسية التي تسافر للخارج .
وفي ذلك تناقض لو يعلمون كبير ، لكن يبدو أن تلك النخب حسمت أمورها مبكرا ، وقررت القبول بفتتات الكعكة من يد السلطان ، على أن تناضل من اجل الكعكة من يد الناس ، أو لآجل الناس.
لذا فانه من الطبيعي أن يتم تسخير ما يجري من حراك سياسي في البلد لخدمة أهداف ومصالح ضيقة ، عبر صفقات تبرم سرا وعلانية ، وطز بالشعب اللي مش راضي يفهم على نفسه، ويقول للنخب الفاسدة طز فيكي أيضا.
لم يعد مفتاح اللعبة في يد طرف وستخرج الأمور قريبا من يد الحاوي ، ولن يستطيع أحد السيطرة على الثعابين التي تتربع أسفل كرسي الحكم ، فهي على ما يبدو تشعر انها هي الأحق بذلك الكرسي الملتهب بأوجاع اليمنيين ، وأحلامهم في الخلاص من عذاباتهم التي طحنتهم وأكلت الأخضر واليابس ولم تترك لهم ثغرة يبصروا الأمل من خلالها .. وانا لمنتظرون .
Alzorqa11@hotmail.com