روسيا تستهدف أوكرانيا بعشرات المسيرات وتسيطر على 3 قرى جديدة استراتيجية من 3 مراحل للإطاحة بمليشيا الحوثي في اليمن مسؤول سوداني يجدد هجومه على ابن زايد ويصفه بـ شيطان العرب ثاني أهم منصب.. انتخاب رئيسا لمجلس النواب الأميركي أسعار صرف الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي 8 أعراض تدل على انسداد شرايين القلب.. احذر ضيق التنفس وفاة ملاكم بعد تعرضه للضربة القاضية صحفيات بلا قيود: حرية الصحافة في اليمن تواجه تهديدا كبيرا.. وتوثق عن 75 انتهاكا ضد الصحفيين خلال 2024. مركز الإنذار المبكر يحذر المواطنين في تسع محافظات يمنية من الساعات القادمة بشكل عاجل أردوغان يكشف عن أرقام اقتصادية تذهل العالم بخصوص الصادرات التركية خلال 2024
أثناء تصفحي اليومي لأحد المواقع الالكترونية اليمنية لفت انتباهي خبر نشر عن مشاركة وفد برلماني يمني في أعمال المؤتمر الثاني والعشرين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي، والذي تشارك فيه أكثر من 131 دولة و6 منظمات دولية و40 منظمة إقليمية.
وفي هذا الخبر لفت نظري تصريح للشيخ سلطان سعيد البركاني- رئيس الكتلة البرلمانية للمؤتمر الشعبي هو يدعو المجتمع الدولي "أن يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الصومال في اليمن", وقال: إن اللاجئين الصوماليين في تدفق ونزوح مستمر إلى اليمن..
وأنا أطالع هذا الخبر تذكرت موقف مؤلم جرت أحداثه في إحدى الأيام أثناء تواجدي في باص استقللته متوجهة إلى العمل حيث كان معي ضمن ركاب الباص نفر من أشقائنا الصوماليين- ممن وفدوا إلى اليمن في ضوء تطورات الأوضاع والحروب فيها- حينها قام أحد الركاب من اليمنيين موجها كلامه إلى إحدى الصوماليات صابا غضبه عليها وعلى بقية الصوماليين الموجودين في اليمن محملا "الصوماليين الموجودين في اليمن" كل مشاكله ومشاكل اليمن, وظل الرجل يكرر شجاره الكلامي فما كان من المرأة الصومالية إلا أن ترد عليه فقالت له اسكت (وريه) وهي كلمة صومالية وتعني– كما عرفت– يا رجل, وأضافت: نحن جالسين بفلوسنا والحكومة حقكم تأكل حقنا الذي يوصل إلى اليمن من دول ومنظمات كمساعدات لنا نحن الصوماليين الموجودين في اليمن.. وأضافت بصوت متألم: هذه المساعدات لا توصل إلينا ونحن لا نستطيع أن نعمل شيئا، وما نقوم به هو التسول من أجل حصولنا على لقمة العيش..
كان حديث المرأة الصومالية حينها مؤلما ومؤثرا حتى أن الرجل الذي بدأ بمهاجمتها صمت وبدأ عليه التأثر بكلام المرأة الصومالية.
والآن استغرب من حديث الشيخ/ سلطان سعيد البركاني وهو يدعو المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤوليات تجاه اللاجئين الصومال في اليمن، والمطلوب أولا التحقيق في ما يتردد من شكاوى لمعرفة أين تذهب المساعدات التي يفترض وصولها إلى اللاجئين الصوماليين الموجودين في اليمن, وهل تذهب ويستفيد منها أشقاؤنا الصوماليون وتخفف من معاناتهم؟ أم أنها تذهب إلى جيوب من لا رحمة لديهم من أعضاء (تنظيم الفساد) في اليمن وشركائهم المعنيين بشؤون هؤلاء اللاجئين؟!!
لذلك نقول لشيخنا البركاني يجب أن ترفع الحكومة يدها عن هذه المساعدات, وتترك لمنظمات المجتمع المدني مسؤولية الإشراف على استلام المساعدات ومراقبة وضمان وصولها لمستحقيها بشفافية ومراقبة إعلامية كاملة..