عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية صحيفة عبرية: ''إسرائيل كانت تتواصل مع بشار الأسد عبر واتساب''
- في هذا اليوم المبارك.. يوم الحج الأعظم.. يقف حجاج بيت الله الحرام.. على صعيد عرفة.. تلبية للنداء الإلهي:- "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً".. حيث جاؤا من كل مكان- ليشهدوا منافع لهم على إعتبار أن الحج بقدر ما هو فريضة تعبدية، فهو أيضاً بمثابة مؤتمر وإجتماع وتواصل جسداً وروحاً بين بني الإسلام مع بعضهم البعض لهدف المزيد من التعارف والتآلف والتعاون..
- وليكتشفوا أصلهم العائد إلى حيث يقفون اليوم.. حينما انطلقت من ذلك المكان- رسالة السماء لتضيء العالم بنور الإسلام..
- وليعايشوا محورهم.. ممثلاً بالكعبة المشرفة جوهر القبلة حيث يتجهون إليها في اليوم والليلة خمس مرات..
- وليتعمقوا بجوهر وروح العقيدة التي هي سبب جمعهم اليوم بهذا المكان الطاهر.. وسبب توحدهم عرضاً وجوهراً.. رغم اختلاف الأوطان واللغات..
- وليتذكروا نبي الهدى والرحمة حينما بدأ يتعبد في ذلك (الغار) القريب من صعيد عرفة لينزل عليه رسول الله جبريل برسالة الإسلام التي حولت العرب من الفرقة إلى التوحد ومن الجهل إلى العلم- ومن الظلام إلى النور- ومن الفقر إلى الغنى- ومن الشقاء إلى السعادة- ومن جور الدنيا إلى عدل الدنيا والأخرة..
- ثم.. ليعيدوا القهقرى إلى الوراء.. فيتذكروا وقوف الرسول صلى الله عليه وسلم قبل ألف وأربعمائة وعشرون عاماً بنفس المكان الواقفين فيه اليوم وإعادة قرآتهم لخطبة الوداع التي ألقاها الرسول صلى الله عليه وسلم بنفس هذا المكان الطاهر!.. تلك الخطبة التي مثلت بمظمونها جزءً هاماً من منهاج القرآن.. وخارطة طريق لما يجب أن يتحلى به المسلمون في حياتهم الخاصة والعامة.. وخشيته صلى الله عليه وسلم من اتجاه المسلمين بعده إلى محاربة بعضهم البعض.. وحرصهم على الماديات والمظاهر الزائفة؟!.. وهو ما باتت عليه أُمته اليوم!..
- إنهم.. حجاج بيت الله الحرام.. وهم واقفون اليوم بين يدي الله عز وجل على صعيد عرفات الطاهر.. حيث تصفو فيه أنفسهم.. ويحسون عبر الوجدان والشعور بقربهم من خالقهم.. هؤلاء الحجيج.. باتوا اليوم بعيشون بين الفرح وهم واقفون أمام ربهم في أعظم مشعر.. وبين الحزن.. حيث وضع أمتهم العربية والإسلامية في أسوأ مراحل إنحطاطها!..
- فهناك الفلسطينيون العائشون بين نار العدو ونير الحصار.. وبين جحيم الفرقة والخلاف وجبروت التناحر والبغضاء ضد بعضهم البعض..
- وهناك السودانيون المثقلون بمشاكل عديدة بعضها خارجية وأخرى محلية!..
- وهناك العراقيون.. الذين باتوا اليوم يعايشون التطهير العرقي بأبشع صورة.. بفضل جيرانهم أولاً.. ثم بما عملت أيديهم ويعفو عن كثير!..
- وهناك اليمانيون.. رواد الحكمة ظاهرياً.. الذين باتوا ينشدون أبسط الضروريات الممكنة.. وينتظرون جلاء الغمة.. ممثلة بالحوثيين.. ومن هم وراء الحوثيين وسبب الحوثيين؟!..
- ليصل الأمر إلى قدرة مباراة رياضة.. لأن تهدم مقومات الأخوة القائمة على التأزر والتعاون بين بلدين شقيقين- الجزائر ومصر- أو.. مصر والجزائر؟!.. حتى بات العرب كل العرب موضع تندر وسخرية وشماته!..
- نعم.. بقدر معايشة الحجاج اليوم للفرح والسعادة بوقوفهم على صعيد عرفات.. بقدر معايشتهم للحزن والأسى على وضع أمتهم العربية والإسلامية التي باتت تعيش في غيبوبة.. أصبح يصعب الخروج منها إن لم يستحيل.. مالم تتداركها العناية الإلهية..
- وفي نفس الوقت.. فإن هؤلاء الحجاج وهم يؤدون مناسك الحج بكل سهولة ويسر وما يشاهدونه أمامهم من رعاية وإهتمام بهم.. وتطوير شامل ومستمر لكل المشاعر المقدسة.. بجانب توفير الأمن والأمان.. والقدرة الإستثنائية في تنظيم الحج والحجيج.. خاصة عند تواجد ثلاثة ملايين حاج وهم ينتقلون بوقت واحد ومن مكان إلى آخر دون مضايقة ودون ما يعكر الصفو.. بما في ذلك محاصرة ما يسمى بـ: (انفلونزا الخنازير) الذي تأتي عدواه كما يقول الأطباء من التجمعات الكبيرة والذي كاد الخوف منه أن يؤدي إلى وقف مناسك الحج.. كسابقة غير متوقعة!!.. كل ذلك يأتي بفضل الله وتطبيق الشريعة الإسلامية الغراء.. ثم بالإحساس بالمسؤولية أمام الله ثم أمام الحجيج..
- فالله أعلم حيث يجعل رسالته..
- هذا هو يوم الحج الأكبر.. حيث يقف الحجاج على صعيد عرفات وهم يملؤن المكان عدداً.. والمدى تهليلاً وتكبيراً.. ولسان حالهم يردد "اللهم إنا لا نسألك رد القضاء.. بل اللطف فيه"..
________________________________________
ملاحظة:-
للمرة الثالثة ترفض صحيفة(26 سبتمبر) نشر مقالات الأستاذ/ يحيى عبدالرقيب الجبيحي.. الذي كان كاتباً منتظماً بها.. بما في ذلك هذه المقالة المُسلمة للصحيفة يوم الأحد الماضي والتي هي مناسبة للحدث كما يلاحظ ذلك من مضمونها.. ودون ابداء أي سبب.!!!
Aljubaihi@hotmail.com