عاجل.. طائرات حربية تشن سلسلة من الغارات الجوية على أهداف بالعاصمة صنعاء عاجل: انفجارات عنيفة الآن تهز العاصمة صنعاء ''المواقع المستهدفة'' اللواء العرادة يشدد علي تعزيز التعاون بين اليمن ومصر لتأمين الممرات المائية وأهمية باب المندب بالنسبة لقناة السويس الرئيس العليمي يوجه بصرف علاوات سنوية لكافة منتسبي السلطة القضائية.. تفاصيل اجتماع حضره بن مبارك والمعبقي إسرائيل تكشف طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن اختيار السعودية لاستضافة بطولة كأس الخليج القادمة (خليجي27) إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار قتلى في كمين نصبه فلول نظام الأسد والادارة السورية الجديدة تعلن تحييد عددا منهم استمرار الأجواء شديدة البرودة على المرتفعات الجبلية ومعتدلة في المناطق الساحلية استبدال عملة السودان.. أهداف اقتصادية ومعوقات سياسية
يتسم الوضع الدولي أكثر فأكثر بمضاعفات الحرب الاميركية على الارهاب. وعلى رغم النقد الذي صدر عن الادارة الحالية في اميركا لسابقتها في هذا المجال، ووعودها في تغيير التعامل مع هذه المسألة، لا تزال الوقائع على الارض اكثر عناداً من التمنيات وإعلان النيات. اذ ان مسارح المعركة ضد الإرهاب، بحسب الادارة الاميركية، تزداد التهاباً وتتسع مساحة. ويسجل الخصوم نقاطاً لحسابهم في مواجهة القوة الاميركية.
وفي الوقت نفسه، ونتيجة لهذا التعارض بين النيات والتمنيات من جهة وللتقدم الذي يحرزه الخصوم من جهة اخرى، تجد الادراة نفسها في مأزق يتعلق بكيفية الاستمرار في المعركة، خصوصاً في مسرحها الافغاني، وامتداده الباكستاني. ويعيد هذا المأزق الى الاذهان سابقه في العراق والذي أدى في النهاية الى اتفاق انسحاب القوات الاميركية من بلاد الرافدين، علماً ان ثمة شبه استحالة لتكرار مثل هذا الاتفاق في افغانستان. لتجد الولايات المتحدة نفسها في حرب تكاد ان تكون عبثية.
ولو انحصرت مضاعفات هذه المعركة في افغانستان، لكان المأزق اقل وطأة، وربما تحولت الحرب في هذا البلد الى مثيلتها الحالية في الصومال. لكن المعركة في افغانستان ستحدد مصير الوضع في باكستان، صاحبة السلاح النووي. ومصير علاقات باكستان مع الهند، صاحبة السلاح النووي ايضاً. ومصير المعركة على الملف النووي الايراني. ومصير مجمل العلاقات الدولية الاميركية، خصوصاً روسيا والصين.
في هذا المعنى، تمكنت «القاعدة» ورديفتها «طالبان»، وكل الحركات المرتبطة بهما او تلك التي تستلهم افكارهما، من فرض معركة قاسية على الولايات المتحدة، ووضع الادارة امام خيارات صعبة، سواء استمرت في معركة عسكرية غير مضمونة النتائج او توجهت نحو خيارات الانسحاب. مع كل ما ينطوي عليه ذلك من إدخال تغييرات كبيرة على السياسة الاميركية، وتالياً الدور الاميركي في العالم.
لكن التحدي لا يقتصر على الولايات المتحدة وحدها. اذ ان وضعاً مشابهاً يلوح في الافق داخل المنطقة العربية وفي جوارها. فالمواجهة مختلفة في المغرب العربي وامتداده الافريقي، لا تزال مستمرة في اشكال مختلفة، وإن خفت اخطارها المباشرة على النظم القائمة. لكن نظيرتها الصومالية ما زالت تلهب القرن الافريقي، من دون اي افق لمحاصرتها، على رغم كل اشكال التدخل الدولي، وعلى رغم كل اشكال الدعم للحكومات الصومالية المتعاقبة في مواجهة الاسلاميين. ولا يقل المأزق الصومالي، في الحرب على الارهاب عن ذلك المستمر في افغانستان. بما يضع البلدان العربية في خضمها، خصوصاً ان الصومال ما زال يتخذ من اليمن بوابة الى الخليج العربي.
وفي هذا التواصل تتخذ المواجهات الدامية الحالية في اليمن بعدها المتعلق في المواجهة مع الارهاب.
قد يُقال الكثير عن الدولة اليمنية الفاشلة وعن اسباب النقمة الداخلية، ومن اطراف عدة، على السلطة المركزية. (وهذا ما تمكن ملاحظته في كل الاماكن التي تجذر فيها الارهاب، وليس حكراً على اليمن وحدها). لكن طبيعة المواجهة التي تلوح في افق هذا البلد لم تعد تقتصر على مجرد انتزاع تنازلات من السلطة المركزية. بل بدأت تتخذ طابع الافغنة والصوملة. اي التحول الى ساحة معركة وقاعدة خلفية لنقل القتال الى الجوار. فكما ان افغانستان، ومناطقها الحدودية مع باكستان، تشكل عنصر التحدي الارهابي الاساسي لإسلام آباد، تتحول حدود اليمن حيث تفتقد السيطرة الحكومية الى عنصر تهديد للجوار اليمني. وكما ان مصير المعركة في افغانستان يحدد مصير طبيعة الدولة الباكستانية، يرتبط مصير الجوار اليمني بنتيجة المعركة الحالية التي تخوضها صنعاء.
ومن البديهي ان المعركتين في افغانستان واليمن ترتبطان ببعضهما وتتغذيان من بعضهما. وفي مقدار ما تلقي المواجهة الافغانية
تحديات على الولايات المتحدة، تلقي المواجهة اليمنية على الجوار العربي تحديات مماثلة..
نقلا عن الحياة*