الصبر يا حماة الوحدة اليمنية
بقلم/ همدان العليي
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر و 25 يوماً
الثلاثاء 28 إبريل-نيسان 2009 02:09 مانه ليشرفني ومقالي أن أستهله بتحية خاصة لتلك المرأة التي وقفت وطالبت بحقوقها من رئيس الجمهورية والتي أعتبرها أشجع وأشرف من كثير الرجال الذين يُطالبون بحقوقهم بلغة التشرذم والفتنة والدماء والغل والحقد ، فتحية لها ولأمثالها ، أحملها لها من كل يمني غيور على هذا الوطن شاهد حديثها لفخامة الرئيس عبر الفضائية اليمنية .
كان للقاء التشاوري الذي جمع قيادات الدولة ، والذي حدث مؤخراً ؛ الأثر الايجابي النسبي على الشارع اليمني بالرغم من عويل ونواح بعض المرجفون في بعض الصحف والمواقع الالكترونية لتبشيع اللقاء وتسفيه مُخرجاته والاصطياد في الماء العكر ، وبهدف قطع أي مساع صادقة لحل الاحتقان الموجود في المُحافظات الجنوبية لأن هؤلاء المرجفون يحرصون كل الحرص على عدم فشل ما دأبوا في صنعه منذُ سنوات ..!
ولأنهم يتوقون لرؤية أنهار الدماء ، ولأنهم يُريدونها فتنة تحرق الأخضر واليابس ، ولأنهم لن يتخلوا عن حراكهم بسهولة ؛ كان ردهم على قول رئيس الجمهورية حين قال ( أنه لا يُريد أن تراق قطرة دم ) بأن قاموا باستهداف طقم عسكري امني في أحد أسواق مُحافظة الضالع بقنبلة يدوية في نفس الليلة التي صدح فيها صوت رئيس الجمهورية بأن لا للدماء ، كما كان الرد- أيضاً- بإطلاق بعض الأعيرة النارية هنا وهناك في نفس المُحافظة ، وكأنهم يقولون ( نريدها نحن دماء للركب ) وهذا دليل يُضاف إلى جملة من الأدلة الدامغة التي تُشير إلى دموية بعض أفراد الحراك ونواياهم السيئة .
كما تجدر الإشارة هنا ، بأن مرضى النفوس من أفراد الحراك لن يألوا جهداً في إفشال اللقاءات التشاورية المزمع القيام بها في المحافظات الجنوبية قريباً لحل مشاكل الناس ، فلا أستبعد أن هناك من سيرمي " الحذاء " في وجوه من يسعى لدرء الفتنة ليكون –الرامي- بطلاً أمام أهل الدم والسحل ، ولا استبعد أن هناك من سيرمي القنابل اليدوية في الأسواق والطرقات ، ويطلق الأعيرة النارية في التجمعات والمهرجانات ، ولا استبعد أنهم سيحشدون البُسطاء في الشوارع متاجرين بهم في تجارةً لا يربح فيها إلا من يتاجر بوطنه في الخارج ، ويخسر فيها المسكين والمخدوع من أبناء الوطن في الداخل .. كل هذا لإيهام الناس بأن أبناء المُحافظات الجنوبية لا يُرحبون بتلك اللقاءات التي أقيمت لتحل مشاكلهم ومشاكل الوطن ودرء الفتنة التي لن ترحم ولن تذر إن اتقدت .
لذا أُناشد أصحاب الشأن بأن يضعوا هذه الاحتمالات صوب أعينهم ، وأن يُحددوا طرق التعامل معها بالعقل والحكمة ، والتي تضمن حقن دماء أهل اليمن ، وتضمن نجاح مُخرجات تلك اللقاءات ، وأناشدهم الصبر على طيش ورعونة بعض الشباب ، لأنهم مهما فعلوا فهم قطعة من الجسد . وإن الله مع الصابرين .
Hamdan_alaly@hotmail.com