في بطولة خليجي 26: المجموعة الأولى ''حبايب'' وتنافس مثير في الثانية القبائل اليمنية تدعو لحسم معركة استعادة الدولة وقطع ذراع إيران في اليمن .. عاجل وزير الخارجية الإماراتي يصل دمشق ويلتقي بنظيره السوري ما حقيقة طلب زوجة بشار الأسد الطلاق ...الكرملين يتدخل إسرائيل تصر على تجاهل استهداف القيادات الحوثية وتتعمد استهداف البنى التحتيه لليمن .. نتنياهو يتوعد مجددا. إيران تكشف عن حقيقة تواصلها مع أحمد الشرع مجلس القيادة الرئاسي وبحضور كافة اعضائه يصدر توجيهات باتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية بخصوص الهيئة العليا لمكافحة الفساد. أول تحرك حكومي في اليمن لضبط مراكز التداوي بالقرآن الكريم وتوجيهات بأربعة شروط هامة لمعالجي النساء نائب وزير التربية ووكيل محافظة مأرب يدشنان ملتقى التبادل المعرفي لتنمية الإيرادات وتعزيز التنمية المحلية. مليشيات الحوثي تفرج عن قتلة الشيخ صادق أبو شعر وسط تصاعد الغضب القبلي.. عاجل
لقد مرت في الأسبوع الماضي ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم والذي أرسله الله رحمةً للعالمين ليخرجهم من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ، فينبغي على أمة محمد أن تستلهم من هذه الذكرى ماضيها المجيد يوم كانت متمسكه بكتاب الله وسنة رسوله .
عندها تحولت من أمة ترعى الغنم الى أمة تقود الأمم ، وعندما تركت العمل بالكتاب والسنة تحولت من أمة تقود الأمم الى امة تُقاد ، وكثر فيها الرويبضة الذين يتحدثون باسم العامة ، ولقد كانت دهشتي كبيرة عندما قرأت كلمة عبد الملك الحوثي الذي ألقاها في الحفل الذي قال أنه إحياء لذكرى ميلاد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد بدأ حديثه عن اخلاق الرسول وصفاته ، ثم أخذ ينصح الأمة الإسلامية ويرشدها ، وهذا هو شر البلية ، ثم قام بالتهديد والوعيد للسلطة ، ثم كانت الكارثة الكبرى عندما قال مخاطباً الحاضرين : ( تعرفون أن السلطة قد جندت الكثير من أبناء صعدة في صفوف الجيش فنحب أن نقول لهؤلاء الذين تجندوا إذا كنتم قد فقدتم الدين فتذكروا القبيله ) .. إن مما يدل على وضع هذه الأمة المخزي أنه أصبح شخص مثل عبد الملك الحوثي يوجه نصائح للأمة ويرشدها ويتحدث عن أخلاق الرسول وصفاته ، يقول ذلك ويداه ملطختان بدماء الأبرياء من أبناء صعدة وأبناء اليمن عموماً ، يقول ذلك وأنين الثكالى وبكاء اليتامى تملأ البيوت في صعدة وغيرها جراء الحرب التي قادها الحوثي إخوان في تمرد مسلح طوال أربع سنوات ، فهل كان من أخلاق رسول الله قطع الطرقات وزرع الالغام ؟ وهل كان من أخلاق رسول الله هدم المساجد بحجة أنها مساجد وهابية ؟ وهل كان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم إشاعة الدجل والشعوذة والخرافة بين أصحابه وخداعهم ؟ حاشا رسول الله من كل ذلك ، فقد جاء ليعلمنا الصدق في القول والأمانة في العمل ، جاء ليعلمنا إن الغاية لا تبرر الوسيلة وهكذا سار على نهجه أصحابه من بعده ، ألم يكن بإستطاعة الإمام علي بن أبي طالب أثناء خلافه مع معاوية أن يرفع شعار ( الله أكبر الموت للروم ) وأن معاوية وأصحابه مدفوعون من الروم لقتاله ، خاصةً وأن الروم كانو على مقربة من الشام والذي خرجوا منها أيام الفاروق ، ثم كانت بعد ذلك تحت إمرة معاوية ؟ نعم كان بإستطاعة الإمام علي أن يعلن بين الناس ذلك ويحاول أن يقنعهم أنهم في الواقع يواجهون جند الروم وهكذا يكسب المعركة ويلتف المسلمون حوله من كل مكان ، لكنه لم يفعل رضي الله عنه وأرضاه ولم يُدلِّس أو يكذب على أصحابه من أجل أن يكسب الجولة ، إنه الصادق المصدوق والذي تربى على مائدة النبوة الهاشمية وليس على منهج الحوزة الفارسية ، نعم لم يدلِّس أو يكذب على أصحابه بل كان يقول لهم ( لا تسبوهم ولكن قولوا إخواننا بغوا علينا وادعوا لهم بالهداية ) هكذا ورد كلامه رضي الله عنه في كتاب نهج البلاغة ، هذه هي أخلاق النبوة حقاً والذي تربى الإمام علي على مائدتها ، بينما نجد أن عبد الملك الحوثي والذي تحدث في خطابه عن أخلاق النبوة ويتحدث دائماً عن مناقب الإمام علي نجده من أجل الوصول الى غايته وأهدافه يبرر أي وسيلة يستخدمها من أجل ذلك ، فهو يقسم الأَيمان المغلظة أنه يواجه أمريكا وإسرائيل ويحاول أن يقنع البسطاء من الناس بذلك كما يحاول إقناعهم أن أفراد الجيش اليمني في صعدة هم في الواقع أمريكان حتى وإن كان هذا الجندي من صعدة نفسها فإنه قد ربما يكون ( نقيلة أصله من أمريكا ) ، وهكذا يسوق البسطاء من الناس الى الموت كم تساق الشياة الى المسلخ مستغلاً جهلهم وحاجتهم ، وهاهو في خطابه الأخير يعلن أن الذين التحقوا في صفوف الجيش من أبناء صعدة قد فقدوا دينهم .. هكذا بكل سهولة وبهذه الجرأة يخرجهم من الملة وكأنهم أصبحوا يقاتلون تحت رأية الصليب !! .. ترى هل كان الكثير من الناس والذين حضروا إحتفاله هذا واستمعوا لخطابه وهو يهدد أمريكا ؟ هل كان يعلم هؤلاء الناس ان أمريكا نفسها هي التي ضغطت على الحكومة اليمنية من أجل إيقاف الحرب ضد تمرد الحوثي ؟ وهل يعلم هؤلاء أن أمريكا رفضت إدخال حركة الحوثي ضمن قائمة الإرهاب ، وهل يعلم هؤلاء أن يحي الحوثي شقيق عبد الملك الحوثي والناطق باسمه في الخارج يسرح ويمرح في ألمانيا وفي العواصم الغربية بين اليهود والنصارى وتحت سمع وبصر وتسهيل المخابرات الأمريكية ؟ وهل يعرف هؤلاء أن من كرامات مولده صلى الله عليه وسلم أن أطفأ الله نار فارس والتي كانت تعبد من دون الله ؟ نعم أطفأها الله في تلك الليلة تكريماً لمولده صلى الله عليه وسلم ، بينما عبد الملك الحوثي يطلب منهم إشعال النار في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ، أشك أن هؤلاء الناس يعرفون كل ذلك ، وإلى أن يدركوا كل هذه الاشياء يكونوا قد دفعوا الثمن غالي وغالياً جداً ، الحوثي يحتفل بذكرى مولد الرسول وهم يطعنون في عرض الرسول وأصحاب الرسول ، أليس حسين الحوثي هو القائل : ( إن أبرز شخصيات السلف الصالح أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وهؤلاء منحطون وفاشلون ويكسوهم الباطل من الرأس حتى أخمص القدم ) هكذا قال حسين الحوثي وهو يفسر سورة المائدة أثناء دروسه والتي اسماها \" من هدي القرآن \" أعاذنا الله من ذلك ، وهذاا لكلام موجود في ملازمه المنتشرة والذي لا يستطيع أحد إنكارها ، فهل من يقول في زوجة رسول الله هذا الكلام يحق له بعد ذلك أن يحتفل بذكرى مولده ؟ أليس هذا طعن في عرض رسول الله ؟ أليس هذا طعن في الإمام علي نفسه والذي صاهر هؤلاء المنحطين الفاشلين كما وصفهم الحوثي ، وسايرهم وتولى القضاء في عهدهم وجاهد معهم في حروب الردة وغيرها ؟ سبحانك ربي هذا بهتان عظيم ، ومما لفت نظري في خطاب الحوثي أنه قال ( إن صراعنا مع السلطة كان منسجماً مع القرآن وتعاليمه ) ، فإن كان يقصد القرآن الذي بين أيدينا فورب السماء والأرض أن الحوثي كاذب في قوله ، وإن كان يقصد قرآن غير الذي نعرفه فهذا أمر آخر ، وفي الأخير ومما يؤسف له أن الحوثي يفعل كل هذه الأفعال ويقول كل هذه الأقوال تحت لافتة طاعة الله وطاعة رسوله وتعاليم القرآن ، وهنا تحضرني طرفة سمعتها في إحدى المساجد حيث قام أحد المتسولين بعد الصلاة مباشرةً واقفاً أمام المصلين بقصد طلب المساعدة ولكنه بدأ طلبه بتلاوة آية من القرآن الكريم فما كان من أحد الأخوة المصريين والذي كان متواجداً في المسجد إلا أن خاطب هذا المتسول بلكنه مصرية معروفة وقال له ( مالكش دعوة في القرآن إشحت على طول ) ونحن نقول للحوثي ( خرِّب كما شئت واقطع الطريق كما شئت واقتل كما شئت ، فسوف ياتيك العقاب ، ولكن لا تفعل ذلك باسم الله ورسوله وآل بيت رسوله .