آخر الاخبار

تكريم شرطة حراسة المنشآت في عدد من المكاتب والمؤسسات بمأرب احتفاء بيوم الشرطة العربي مجلس الأمن الدولي بإجماع كافة أعضائه الـ15 يتبنى قرارا بخصوص سوريا تحركان عسكريان أحدهما ينتظر الحوثيين في اليمن وسيلحق بهم عواقب وخيمة وطهران لن تستمر في دعمهم منتخب اليمن يخوض خليجي 26 بآمال جديدة تحت قيادة جديدة اليمن تشارك في مؤتمر احياء الذكرى السبعين للمساعدات الإنمائية الرسمية اليابانية المجلس الرئاسي في اليمن ينتظر دعما دوليا دعما لخطة الانقاذ وبشكل عاجل دراسة تكشف عن المحافظة اليمنية التي ستكون منطلقا لإقتلاع المليشيات الحوثية من اليمن تدشين عملية فحص وثائق الطلاب المتقدمين لاختبارات المرحلة الأساسية والثانوية العامة في مأرب. مليشيا الحوثي تجبر طلاب الجامعات والمدارس للمشاركة في استعراض عسكري تحت وعود زائفة وتهديدات قسرية - عاجل مزارعو الطماطم في مأرب يواجهون أزمة غير مسبوقة .. تحديات يجهلها المستهلك وتتهرب منها الحكومة

الطوفان وأربعينية نتنياهو
بقلم/ عبدالخالق عطشان
نشر منذ: سنة و شهر و يوم واحد
الجمعة 17 نوفمبر-تشرين الثاني 2023 04:33 م
  

بعد مضي 40 يوما على طوفان الأقصى والذي إلى اليوم لم تات أي أوامر بأن: يا أرض ومقاومة غزة ابلعي قذائفكِ ولا يا سماءُ غزة اقلعي وغيض صواريخك، فالأمر لم يُقضَ بعد ومازالت غزة لم تستوي على الجُودي. الكيان المحتل لازال بعد الأربعين يعاني من الصدمة ولازال الطوفان يُلجمه إلجاما، يحاول أن يأوي إلى جبلٍ يعصمهُ منه ولكن لاعاصم اليوم من أمر الله الذي يأتيهم من مسافة صفر، لم يتلق الكيان الغاصب صفعةً فلسطينيةً بكف واحدة، وإنما تلقى صفعةً مزدوجة بالكفين وبين عنيه من حركة حماس ابتداءً، فقام كالذي يتخبطه الشيطان من المَس بعد ثلاث ليالٍ من الصفعة، ينال من الحجر والشجر والبشر في غزة مخلفا كومة هائلة من الدمار اقل مايقال عنها حرب إبادة وجريمة لاسابقة لها في التاريخ. بعد الأربعين يوما والكيان المحتل بكل عتاده واحتياطه ومعه دعمٌ غربي وتواطؤٌ أممي وتخاذلٌ إقليمي، يهزمُ أمام بضعة مواليدٍ من الأطفال الخدجِ خرجوا له حاسرين بعد ان جردهم من مستلزمات الحياة بمجمع الشفاء، وتمرغ أنفه أمام عشرات الجثث المتحلله للمدنيين في ساحات المجمع العنيد والعتيد بعد ان سلبه كل ماكان يُقدِمه من أشكال العناية الصحية.

وعودا إلى (الملطومين) في حكومة الكيان فقد نقلت إذاعة الكيان قبل البارحة منشورا لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش) على منصة "إكس" قوله إن ما وصفها بالهجرة الطوعية لسكان غزة إلى دول العالم هي الحل الإنساني الصحيح" وبالنظر إلى المنحدر الذي انحدر منه هذا الوزير فهو ممن ولدوا في هضبة الجولان وهي ارض عربية محتلة في 1967 ومن الطبيعي ان تكون هكذا مطالب عنصرية ليهودي يترأس الحزب الصهيوني الديني ورث عن والديه افكار التهجير والإحتلال خصوصا وبتسلئيل يهوديا يمينيا متطرفا تميل افكاره وايديولوجيته للعنف والعنصرية، اللافت في منشوره ( الهجرة الطوعية)( الحل الإنساني الصحيح) وهاتان الجملتان تحملان من الدجل والتضليل الشيء الكثير فمتى قد طالب الغزيون أو ثبت عنهم الرغبة والمطالبة بالهجرة وهم جزء أصيل من الشعب الفلسطيني الرافض للتخلي عن وطنه ومتى كانت هجرة الإنسان عن وطنه طواعية حل إنساني يمنحه المحتل لصاحب الأرض ، إن ثمت حقيقة يدركها هذا الوزير وهي حتمية ان لاوطن لهم فهم مجتمع شتات ولايستطيع تجاهل هذا الأمر غير أنه يريد أن يعكسه حقدا وانتقاما على سكان غزة حين تغريدته بهجرتهم طواعية إلى بلاد العالم محاولا تزييف الصورة الثابته لكيانه بأنه حركة عنصرية استعمارية مبعثرة لاوطن ولاقيم لها.

9443كم تقريبا هي المسافة التي قطعها بايدن إلى تل ابيب في 18/10من الشهر الماضي في اغرب وأسرع واوقح حالة تضامنية مع الإرهاب الصهيوني بعد ان كان شاهد زور بانه راى رؤوسا مقطعة للأطفال على يد حماس، ليفضحه بعدها بيته الأبيض بانه ( شاهد ماشفش حاجة)، ليلة البارحة أبى بايدن إلا ان يرتكب فضيحة قبل استخدامه لعلاج ( الزهايمر) حين تحول إلى ناطق عسكري باسم الكيان الصهيوني قائلا "حماس ارتكبت جريمة حرب بإخفاء مقرها العسكري تحت المستشفى"،

ليس مستغربا إستماتة بايدن مع الكيان الصهيوني فعلاقة قديمة تربطه بغرامه للكيان، فمنذ عام 1986،

قال بايدن وهو عضو في مجلس الشيوخ وتناقلت ذلك الصحف الأمريكية : "إنه إذا لم تكن إسرائيل موجودة، فستضطر الولايات المتحدة إلى اختراع إسرائيل لحماية المصالح الأمريكية" وهو القائل "إذا كنتُ يهودياً فسأكون صهيونياً"نقلت ذلك شبكتCNN في حينه. نتنياهو يمتلك كل مقومات الإرهاب ويتابط كل أدوات الجريمة ضد فلسطين وغزة تحديدا، إلى جانب ذلك كله فهو يهودي صهيوني يميني متطرف تنقل في مهام في الجيش والسياسة والإقتصاد والسلطة والمعارضة، اعتزل السياسة لخسائر متكررة ثم عاد إليها، يعود اليوم نتنياهو إلى تراس حكومة الكيان المحتل السابعة والثلاثين بتوليه لمنصب رئيس الوزراء للمرة السادسة ثأرا لإخفاقاته في احتلال غزة والقضاء على مقاومتها وعلى رأسها حماس مستغلا الدعم الأمريكي اللامحدود والعلاقة الوطيدة مع بايدن، إلى اللحظة يظل نتنياهوا تلاحقه الهزائم من قبل المرضى والأطفال الخدج وبضع قذائف الياسين.

غزة اليوم على الرغم مما أصابها من حرب إبادة ووحشية صهيونية غربية إلا أنها وعلى أكوامها الشامخة نضالا وتضحية تستعد وفي يومها الأربعين لتأبين نتنياهو وحكومته وذلك بداية لإسقاط مشروع إسرائيل الكبرى المزعوم وصفقة القرن والشرق الأوسط الكبير والتطبيع المُهين.