آخر الاخبار

أسماء قيادات حوثية وشركات صرافة شملتها عقوبات الخزانة الأمريكية الأخيرة.. من هو المسئول الأول عن الأموال التي تصل الحوثيين من إيران؟ نداء إستغاثة عاجل: الأسر النازحة في مأرب تواجه كارثة إنسانية بسبب البرد القارس إدانات بالغة للإنتهاكات الجسيمة والعنف الجنسي ضد النساء على يد قوات الدعم السريع بالسودان بلا قيود تدعو إيران الى إلغاء قانون العصور الوسطى المخزي الذي يرسخ سلطة النظام الوحشي هيئة الترفيه السعودية تكشف مواعيد حفلات رأس السنة 2025 في المملكه.. تعرف على قائمة أسعار التذاكر دولة خليجية تقرر سحب الجنسية من قرابة ثلاثة ألف شخص وقفة احتجاجية للمطالبة بتحقيق العدالة في اغتيال صحفي بتعز مركز أبحاث أمريكي يتحدث عن إجراءات أكثر قوة ضد الحوثيين..والشرعية تدرس عملية عسكرية واسعة النطاق لاستعادة سلطة الدولة مقتل أربعة جنود من قوات الانتقالي في كمين مسلح بأبين ونهب اسلحتهم حوكة حماس تعلن موقفها من الهجمات الإسرائيلية على اليمن

هل سيحضر القاضي العمراني في مدرسة شذى
بقلم/ حسين الصوفي
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 13 يوليو-تموز 2021 04:29 م
 

للمرة الرابعة تقريبا تقول لي: "ضروري" يضيفوا سيرته في كتاب الوطنية او الاجتماعيات. منذ الصباح وشذى ابنتي تسألني أكثر عن العلامة الجليل القاضي محمد بن إسماعيل العمراني رحمه الله، بحثَت (هي) في يوتيوب، شاهدت تقارير القنوات، والتغطية الواسعة والحضور الجماهيري الكبير ، والرثاء العميق في وسائل التواصل وعلى الواقع، وفي كل مرة تعود وتسأل: متى يضيفوا سيرة القاضي العمراني الى المنهج الدراسي؟!

قبيل لحظات طرحت مقترحها على سبيل الأمر، كاحتياج ضمن الضروريات الوطنية، كتعطش لتغذية عقول التلاميذ بقدوة علمية وطنية نموذجية يتأسى بها الأجيال ويهتدي بسيرته ومسيرته التلاميذ سعيا في صناعة نسخ أخرى من شيخنا وإمامنا القاضي العمراني في كل التخصصات. لم يعد مقترحا عابرا، لقد طرحته التلميذة، كمطلب ملح: "ضروري يضيفوا سيرة القاضي العمراني في كتاب الاجتماعيات".

"ضروري" هكذا تكرر الطلب، لم أجد له من تفسير سوى الشغف الذي يتملك جيل عاش التشرد والحرب والدمار، لأن يحمي مستقبله من تسلل العصابات من ثقوب النسيان والإهمال للشخصيات والرموز الوطنية. شغف وتعطش للنجاة من هذا الحال، وصولا إلى تأمين مستقبلهم وتحصين وطنهم من مصير مماثل!.

"ضروري"، وكأنه عتاب لأجيال أهملت عظماءها، وتغافلت عن رموزها الوطنية حتى وقع الفأس في الرأس، بل في الرؤوس التي نامت وتركت الأفعى تكبر في أحضانها إلى أن لدغت وطنا جريحا، وجدت شذى نفسها فيه وجها لوجه مع الأفاعي المسمومة، ولم يعد أمامها سوى رفع حس المسؤولية، والوطنية، وطرح فكرتها باعتبارها "ضرورة وطنية وإنسانية" قبل أن تكون مادة علمية. المطلب أضعه بين يدي المعنيين، المطلب "الضروري" على وجه الدقة،.

حان الوقت لتطهير مناهج التعليم من الثقوب السوداء، وحان الوقت أن نخلّد سير عظماءنا في مناهج أطفالنا، لأن الأمر بات لهم "ضروري" لتحصين عقول جيل يرى العصابة تسللت لتدمير وطننا من الذاكرة المثقوبة!. هل أنتم مع أن المقترح "ضروري"؟! ماذا تقترحون من خطوات لتنفيذه حتى يحول إلى واقع؟!