هاكان من سوريا يتوعد : لا يمكن التسامح مع سلب إسرائيل للأراضي السورية شابة سعودية حذرت سلطات ألمانيا من منفذ حادثة الدهس العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين من أصل سته آخرين بعد خروجه من معتقلات الاسد وهو في وضع شبه منهار عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية وتسقط مسياراتها جنوب اليمن مليشيا الحوثي تتجاهل جثامين ضحايا القصف الإسرائيلي بميناء الحديدة دون انتشالهم وزير الأوقاف يرأس اجتماعا لمجلس المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا ...مهندس استعادة جزر حنيش اليمنية هل ينجح أردوغان في حل الخلاف بين السودان والإمارات.. وماهي فرص نجاح الوساطة التركية؟ أول دولة أوروبية تتخلى عن ميليشيات قسد المدعومة امريكيا وتقف في صف تركيا الجمارك في سوريا تلغي 10 قرارات أرهقت المواطنين خلال نظام الأسد.. تعرف عليها
فخامة الأخ الرئيس : من الطبيعي جداً أن يقع الظلم على من وصله نصيبه المقدر له من الظلم والجور في بلادنا وغيرها خصوصاً في زماننا هذا المليء بالمظالم التي تهتز لها الجبال والذي ضعفت فيه أليات الحساب والعقاب للدولة وكذلك ضعف تطبيق مبدأ الثواب والعقاب مما أدى بالأمر أن يتحول المجتمع إلى مجتمع غاب القوي فيه ينهش الضعيف دون أدنى رحمة أو وجل من القانون والذي يمكننا القول وبكل أسف وحسرة أنه يكاد يكون مغيب في بلدنا وبالذات عندما يكون خصمك من العيار الثقيل فتجد التقاعس الشديد من جهات الضبط في التفاعل بإيجابية مع القضية ذاتها إبتداءاً من قسم الشرطة وإنتهاءاً بدهاليز المحاكم والنيابات والجهاز القضائي بشكل عام , وهنا يمكننا أن نصلي صلاة لها أربع تكبيرات لاركوع لها ( صلاة الميت ) على مجتمع هذا حاله , ولكن عندما يصل خبر هذا المظلوم أو ذاك من عامة الناس إلى ولي الأمر ويعرف بقضيته دون أن يتدخل وبقوة لإنصافه ورد الحق إلى أهلة فتلك الطامة الكبرى التي ليس بعدها أدنى معنى لوجود دولة أو نظام قائم بالحكم بين الناس.
ولكن – ياسيادة الرئيس - ليس من الطبيعي ويعتبر من خوارق العادات المألوفة بين الأمم في سائر الأزمنة ومختلف اشكال الحكم الملكي منها والجمهوري وغير ها من أشكال الحكم أن يصبح الضحية جلادأ وبدلاً من أن من يعاقب الظالم بجريرة فعلة المشين أياً كان فهو ظلم وقع على أحد أفراد الأمة فنجد وبكل هدوء أن الضحية هو الأقرب والأسهل لتنفيذ العقاب الذي يفترض أن يمس مرتكب الجريمة ويؤخذ بجريرة فعلة
ولذلك ومن منطلق القاعدة التي أرساها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هي " والله لو أن بغلةً تعثرت في العراق لسألني الله عنها يوم القيامة لمَ لم تسوي لها الطريق ياعمر " رضي الله عنك ياعمر فإنك والله قد وضعت حدود المسئوليات حيث أن لو أن كل حاكم أو قاض أو مسئول شرطة أو أي مسئول في أي موقع كان عمله تمعن وفهم هذ المعنى العظيم وعمل بها لما بقيت مظلمة قائمة ولما توجه مظلوم بكلتا يديه إلى السماء يشكوا الظالم ومن سكت عن ظلمة وهو قادر على أن يزيل ذلك الظلم عن كاهله وكل بقدر إستطاعته فمنهم من يستطيع بيده وهو أنتم ياسيادة الرئيس ولاة الأمر ومن يمثلوكم في السلطات المختلفة , ومنهم من يستطيع بلسانه وبقلمة وهو نحن ومن على شاكلتنا ..
وما أكثر المظلومين - يا سيادة الرئيس - في أيامنا هذه , فهذه قضية الشيخ حمود سعيد المخلافي شيخ مشائخ شرعب وهو نموذج حي للضحية المعاقب وترك الجاني يسرح ويمرح والمهم أن المجني عليه تحت السيطرة وفي السجن المركزي في صنعاء و الذي تعرض لمحاولة إغتيال لأياد أثمة في أمانة العاصمة وبالتحديد في منطقة حدة يوم الخميس الموافق 28أغسطس 2008م أي قبل مايقارب نحو شهر ونصف تقريباً بسلاح كاتم الصوت من جهة عرفت أوصاف فاعليها وقد كشفتها الصحافة على لسان المستهدف المخلافي نفسه بينما كان الرجل في أحد مطاعم حدة هو وبعض معارفه أي في منطقة يفترض أن يكون الأمن فيها أشد مايكون يقضة وحيطة وخصوصا مع القرار الصائب لمنع حمل السلاح في عواصم المحافظات الذي أستبشرنا به خيراً ولاكن يبدوا أن القرار لم يلقى المتابعة المطلوبة لتنفيذه على أكمل وجه.
سيادة الرئيس – أظن أن مثل هكذا قضية تكون قد وصلت إلى مسامعكم وبالنسبة للمخلافي فإنه وجاهة إجتماعية محبوبة من كل شرائح المجتمع وبكل فئاته وينبغي عليكم الوقوف عندها والتدخل السريع فيها لما لها من أثار ومبررات تستدعي تدخلكم الشخصي وكما عهدناكم سيادة الرئيس أهلاً لمثل هذه القضايا للأسباب التالية :
1. يمكنني أن أجزم بالقول أن معظم ماينقل عن هذه الشخصية الوطنية لكم ياسيادة الرئيس مخالف بل ومجافي للحقيقة ويندرج تحت المكايدات السياسية لاأقل ولا أكثر مع العلم أن مايميز المخلافي عن الأخرين أنه يتعامل مع كل فئات المجتمع بكافة أطيافه وانتماءاته السياسية والسياسة ربما آخر مايفكر فيه مما جعله محل إعجاب الكثير ممن عرفوه عن قرب وكاتب هذه السطور أحدهم أو قد يكون الأمر خلط منهم بين الغث والسمين حوله والذي نعتبره نموذج في وطنيته فهو أحد الشخصيات الإجتماعية التي تعد بالأصابع الذين يساهمون وبإيجابية عالية في إرساء مظاهر الأمن والإستقرار في محافظة تعز والنشاط القائم في منزله شاهد على ذلك من فض النزاعات بين الناس , والقضايا التي يحلها يومياً وحيث أن بعضها قد تجاوزت المحاكم ولم يصلوا إلى حلول ويعمل على حلها بشكل نهائي ومعظمها قضايا جسيمة قد تؤدي إلى فتن وقلاقل في أوساط المجتمع ولا أقول ذلك عن سماع بل لقد حضرت بعض تلك مجالس التحكيم والفصل في القضايا نهائياً , ويمكنكم في هذا الرجوع إلى إدارة الأمن في المحافظة وكذلك رؤساء المحاكم والنيابات للتأكد من ذلك.
2. دوره الوطني العظيم في إخماد فتنة مقتل الشيخ القيسي العام الماضي وذلك عندما تجمهر الالاف من أفراد منطقة شرعب خارج المدينة وكانوا يهموا بدخول المدينة مسلحين بغرض إحداث الفوضى والشغب في وسط المدينة وما كان منه إلا أن أوقفهم عن هذا الإجراء غير المبرر والضار بالسلم الإجتماعي في المحافظة وخصوصا ًبعد أن كانت المواجهة وشيكة بين أفراد الأمن المركزي وأتباع القيسي الذين كانوا بالالاف والمتواجدين على حدود المدينة بنية دخول المدينة فكان دور الشيخ حمود المخلافي يتلخص في أنه تمكن بإقناع أتباع القيسي بأن هذا العمل غير سليم و أنهم بإمكانهم إستخدام أسلوب حضاري للمطالبة بالحقوق بالرغم من عدم قناعتهم بهذا الأسلوب وعدم وصولهم إلى مستوى المطالبة السلمية وهو الإعتصام خارج حدود المدينة وإعتماد مكان محدد لذلك , ويمكنكم التأكد من ذلك بالتواصل مع محافظ تعز السابق الأخ الشيخ صادق أمين أبو راس الذي شهدت له محافظة تعز كاملة بنجاحه في فترة قصيرة لاتتجاوز العام.
3. الإحتقان الناتج عن إعتقال الشيخ المخلافي ظلماً وكيداً لدى عموم أبناء محافظة تعز عموماً وأبناء منطقة شرعب خصوصاً ويؤكد ذلك لقاءات التضامن الواسعة لمعظم مشايخ المحافظة مع المخلافي وكذلك صدور عدة بيانات تعبر عما في أنفسهم الأمر الذي يؤدي إلى شعورهم بإنتقاص مواطنتهم ويصل بهم إلى المقارنة بينهم وبين مشائخ خولان وهمدان وغيرها من المحافظات الشمالية وللعلم أني من محافظة صنعاء لإزالة اللبس الذي يمكن أن يظنه أحد ويسيئني جداً كما يسيئ الجميع أن تمس الوحدة الوطنية بالهمز واللمز وخصوصاً أن الإعتقال يعتبر بدون أدنى مبرر إلا كونه الضحية الوحيد في حادثة محاولة الإغتيال التي نجا منها بقدرة إلهية عجيبة بالرغم من وصول الطلقات النارية إلى أسفل الكرسي الذي كان راكباً عليه وهو كرسي السائق في سيارته الخاصة ..
ولثقتي القوية بتفهم فخامتكم أيها الأخ الرئيس لفحوى رسالتي ولتجاوز آثار القضية السلبية والتي ربما قد ساهم فيها بعض أصحاب المصالح الانية الرخيصة – الوصوليون - الذين لايهمهم إلا مصالحهم الشخصية ولا شيئ غير ذلك مهما كان الثمن الذي سيدفعه الوطن جراء التضليل والوهم والكيد الذين يمارسونه ضد كل جميل في هذا الوطن ولا يحلوا لهم أي نجاح يفوقهم ويتجاوزهم .. وكونكم ياسيادة الرئيس عودتمونا بفطنتكم وحنكتكم في القضايا الوطنية وأنكم حريصون على وحدة الصف والوطن عموماً ولا يهمكم نعيق أصحاب المصالح الأنية الضيقة مهما علا صوتهم , وقضية حرب صعدة خير شاهد على ذلك عندما حسمتموها بقرار سياسي حفظ للوطن كرامته وعزته وشبابة من كلا الطرفين فما كان من المتمصلحين إلا أن وصفوا فخامتكم بأوصاف لا تنطبق إلا عليهم ومنها الخيانة للوطن .. فأين الخيانة من وقف نزيف الدم بين الإخوة , , ومن هذا المنطلق فإننا نأمل تدخلكم شخصياً لحل هذه المشكلة الوطنية وحسمكم لها حفاظاً على كل جميل ومن باب رد الجميل لهذا العملاق الوطني الشيخ المخلافي الذي ماعرفناه دوماً إلا رمزاً شامخاً من رموز الوطن.
alrumim@gmail.com