شهداء في جباليا والاحتلال ينسف المنازل بجنوب غزة وشمالها الريال اليمني يحافظ على استقراره أمام العملات الاجنبية بايدن يوافق على تقديم مساعدات عسكرية بقيمة 571 مليون دولار لتايوان كتائب القسام تكشف عن عملية نوعية ومفاجئة في جباليا انطلاق بطولة كأس الخليج الـ26 في الكويت: مهرجان رياضي وثقافي يجمع الفرق العربية عاجل: الخارجية الأمريكية تعلن عن هدية خاصة لأحمد الشرع عقب لقاء شخصيات أمريكية رفيعه به في دمشق حصة تدريب على القيادة تتحول إلى كارثة مأساوية تفجع أسرة بأكملها في صنعاء خلافات تعصف بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين.. تحركات للإطاحة بمهدي المشاط وحزب المؤتمر يوجه صفعة جديدة لعبدالملك الحوثي.. عاجل السلطة المحلية بمحافظة ذمار تعلن موقفها من العفو الحوثي عن قاتل المواطن طارق الخلقي نقابة المعلمين تحذر الحكومة اليمنية وتمهلها أسبوعاً واحد ..
مأرب برس - خاص
كثر الضجيج واللغط عن قضية المتقاعدين والمسرحين قسرا من وحداتهم العسكرية والأمنية وكذا المسرحين من وظائفهم المدنية – إن جاز التعبير – بل وتحولت القضية وبقدرة قادر من الحديث عن الحقوق والمطالبة بها إلى الحديث عن جنوب وشمال وعن ما قبل 22 مايو 1990م. نعرف جميعاَ أن هناك أيادي تعمل خلف الكواليس في محا
ولة لتأجيج صراع انتهى وعفى عليه الزمن.
الوحدة ليست ملكا لأحد بل هي خيار الشعب اليمني في طول الوطن وعرضه – شماله وجنوبه وشرقه وغربه. لقد وجدت هذه الوحدة لتبقى وإلى الأبد. فاليمن منذ فجر التاريخ كان بلداَ واحداَ وسيظل كذلك وهذه حقيقة تاريخية وكذا جغرافية ولا توجد حقيقة غيره وهذه الحقيقة تذكرها كل المراجع والأدبيات التي تتحدث عن اليمن. وإن حدث وتجزأت الأرض اليمنية ذات يوم، فهذا كان بسب الإمامة التي جثمت على صدر الجزء الشمالي من الوطن والاستعمار البريطاني الذي قبع في الجزء الجنوبي منه.
صحيح أن هنالك مشاكل رافقت الوحدة ولكن هذا لا يعطينا الحق بتحميل الوحدة أكثر مما تحتمل. جل هذه المشاكل – بل كلها – نتجت عن سياسات خاطئة ومرتبكة حالت دون الارتقاء بالوطن والاستفادة من الموارد المتاحة. كان الأولى أن يعرف المسئولون الكبار أن الوحدة الاندماجية ستخلف إرث ثقيل وألوفا من المواطنين الذين لا يملكون شئ سوى ماكان يصرف لهم وليومهم فقط من المؤسسات الاشتراكية التابعة للحكومة في الجزء الجنوبي من الوطن.
كان الأليق والأجدر بواضعي السياسيات والمسؤلين رفيعي المستوى أن يضعوا في اعتبارهم أن هولاء الناس بحاجة إلى إعادة تأهيل وأندماج ليتأقلموا مع وضع الرأسمالية الجديد الذي لم يعتادوا عليه من قبل لا أن يتركوا لمصير مجهول. كان يجب أيضا منحهم جزء من الأراضي المؤممة ليبدءوا حياة جديدة.
ترى مالذي يجمع بين المطالب المشروعة والدعوة للانفصال. في تقديري لايوجد ما يربط بين الاثنين سوى ما في نفس يعقوب من مرض وغل وأوهام، وعموما الوقت متأخر جداَ لهكذا مطلب والشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه لم و لن يفرط فيها وسيبذل من اجلها كل غالي ونفيس بما في ذلك النفس والمال والولد لأنه حرام حرام حرام أن نعود بالوطن إلى ماضي لم يصدق اليمنيون أنهم تخلصوا منه. وعلاوة على كل ما ذكر فالله سبحانه وتعالى لا يرضى بهذا وقد أمر من عليين بالوحدة والإتحاد بقوله جل من قائل عليم (يأيها الذين أمنوا اعتصموا بحبل الله جمعياَ ولا تفرقوا).
فاليمن عبر التاريخ بلد واحد ومصير اليمنيين واحد، وحتى في ظل الشمال والجنوب كان كل جزء من الوطن امتدادا للجزء الأخر، فعدن وباقي المدن اليمنية في الجزء الجنوبي احتضنت نضال الأخوة في الجزء الشمالي يوم أن ضاقت بالمناضلين صدور الإمامة وسعت للتنكيل بهم في ما قبل قيام ثورة 26 سبتمبر المباركة. نفس الشئ ينطبق على نضال الإخوة في الجزء الجنوبي الغالي من الوطن في نضالهم ضد المستعمر الغاصب وكانت الأراضي الحدودية في الشمال ملاذاَ آمناَ لكل أولئك الإبطال الذين أنزلوا أقسى الضربات بقوات الاحتلال حتى أجبرته على الرحيل، كما سعت قيادة الثورة في صنعاء إلى دعم المناضلين في عدن وفي حدود الإمكانيات المتاحة.
يقال إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع وهذا ينطبق إلى حد كبير على مطالب الإخوة في الجنوب: فمن حقهم المطالبة بالمواطنة المتساوية في كل شئ، ومن حق المتقاعدين أيضاَ المطالبة بحقوقهم المسلوبة والمنهوبة وغيرها كثير. ومع كل هذا ينبغي أن تظل أن الوحدة بعيدة كل البعد وأن ننأى بها عن كل التوافه والمزالق والمشاكل فهي مصدر فخرنا وعزتنا ولا عزة لنا بغيرها.